ميزةُ الشِّعر العربي الأصيل

ميزةُ الشِّعر العربي الأصيل

عمر بلقاضي / الجزائر

***

الشّعرُ فتحٌ من الرّحمن يسّرَهُ … ليبعثَ الرُّوحَ في الأخلاقِ والقِيمِ

الشِّعرُ فَيْضٌ من الإحساسِ يَملؤُهُ …دُرُّ المواعظِ والأمثالِ والحِكمِ

الشِّعرُ مدرسةٌ كبرى يُقام بها … صرحُ المكارم من عزٍّ ومن كرَمِ

الحسنُ مظهرُه والصِّدقُ مخبرُه … والنّفعُ غايتُه في رِفعةِ الأممِ

يَسبي القلوبَ بأنغامٍ تُميِّزُه … يشفي الجوانح من ضيقٍ ومن ألَمِ

يَهدي ويُبدي سبيل النُّصح مُختصِرا … ما ترتضيه عقولُ الناّس من قِدمِ

يحدو الجوانح في أنسٍ وفي طربٍ … إلى الفضائل.. يُعلي نشوةَ الهِمَمِ

لا ليس لغوًا وتخريفاً وسَفسَطة ً… يَعافُها الشُّمُّ أهلُ العقلِ والشِّيَمِ

أوحى بها الغربُ فاعتلَّ الذُّيولُ بها … قد أوهنوا الأصلَ بالتّغريب في غَشَمِ

يا طالب الشِّعر ارتَعْ في الأصيلِ ولا …تتبعْ مهازلَ أهل الّزيفِ والظُّلَم

فقد أهانوا سناءَ الضّاِد في عَبثٍ … يُفضي إلى الزّيغِ والآثام والنّدمِ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here