الخنجر يعتزم ضم النجيفي والعيساوي ونواب من الأنبار وصلاح الدين ونينوى في جبهة جديدة

الخنجر يعتزم ضم النجيفي والعيساوي ونواب من الأنبار وصلاح الدين ونينوى في جبهة جديدة

زياد العيساوي

يعتزم الشيخ خميس الخنجر رئيس تحالف السيادة الخروج من تحالفه الأخير مع الحلبوسي والتوجه الى أسامة النجيفي رئيس جبهة الانقاذ ، ومفاتحة نواب وشيوخ عشائر وشخصيات مستقلة من الأنبار، وبخاصة رافع العيساوي، ونواب وشخصيات من صلاح الدين ونينوى لإقناعهم بتشكيل جبهة جديدة ، أطلق عليها (جبهة الخلاص والانقاذ)، مهمتها إعادة تشكيل تحالف جديد ، يضم محافظات ( سنية ) من المكون العربي.

ويرى مقربون من الخنجر أن الأخير سئم التحالف من ألاعيب محمد الحلبوسي ووعوده ، ولم يحصل الرجل على أي منصب أو مكانة توازي حجم التحالف الذي يرأسه ، واعتزام أغلب نوابه الخروج منه ، بعد أن ضمن الحلبوسي إستحواذه على رئاسة مجلس النواب، ولم يعد يهتم بحليفه الخنجر، الذي أدرك انه وقع ضحية لمغامرات الحلبوسي وألاعيبه.

ويهدف الخنجر من تشكيل جبهته المرتقبة الى إعادة أسامة النجيفي الى المشهد السياسي ، ليكون بمنصب رفيع في أية حكومة يتم تشكيلها ، مقابل أن يترأس الخنجر الجبهة الجديدة ، ويكون هو المخول بكل الصلاحيات.

ويؤكد مقربون من الخنجر أن الاخير سبق وان ألح على أسامة النجيفي بالانضمام الى تحالفه (عزم) قبيل الانتخابات ، ليكون القيادي الأكبر فيه ، ويحصل على مبتغاه في منصب رفيع في الدولة ، بعد تشكيل أية حكومة جديدة ، وهو يدرك أن لديه مقبولية (شيعية) ، لكن النجيفي ، للأسف، رفض العرض، ما مهد لخسارته الكبيرة في الانتخابات الاخيرة ، وظهر أنه إعتزل السياسة وودعها ، بعد أن يئس من إيجاد مخرج لأزمة تشكيل الحكومة ومن الحصول على مكانة تعيده الى سابق عهده ، حتى أن قيادات في حزبه (متحدون) لديهم مخاوف من أن حزبهم في طريقه الى الحل أو تم تجميد نشاطه، ولم يعد يحظى بأي إهتمام.

ويعول الشيخ خميس الخنجر على أسامة النجيفي الذي كثيرا مايطلق عليه بـ (الزعيم السني) المؤثر في المشهد السياسي العراقي ، ومن له تأييد واسع حتى على مستوى قيادات شيعية عليا تكن له الإحترام والتقدير ، بالاضافة الى قدرته على اعادة شخصيات رفيعة الى المشهد السياسي ضمن الجبهة المقترحة، وبخاصة رافع العيساوي وآخرين، الذي يعول عليه هو الآخر بلعب دور سياسي مؤثر ، لتكون أكبر جبهة سياسية معارضة ، وقادرة على إحداث تغيير إيجابي لصالح المكون (السني ) الذي يعاني من تشتت قياداته وتصارعها، مما ينجم عنه آثار خطيرة كما يقول محللون، وهو ، أي الخنجر، لم ينس نقض الحلبوسي لعهوده معه، وممارساته التي وصفت بالدكتاتورية ، وبخاصة في الأنبار ، التي شهدت حراكا قويا رافضا للحلبوسي ومنددة بممارساته للاستحواذ على مقدرات المحافظة ، وحتى بقية المحافظات، وهو ما يشجع على قيام هذه الجبهة التي ستضم أكبر قوى سياسية وشيوخ عشائر من الانبار ونينوى وصلاح الدين وحتى ديالى وكركوك .

ويؤكد مقربون من الشيخ الخنجر أن هناك لقاء مرتقبا سيجمع الخنجر مع أسامة النجيفي لصياغة أسس هذا التحالف والانطلاق به الى آفاقه الرحبة ، وقد لايرفض النجيفي عرضا كهذا ، إن ضمن له مكانة تعيده الى سابق عهده كزعيم سني له الكلمة العليا، في أعادة حقوق المكون السني ، وعدم السماح بأية مظاهر للإستفراد بمستقبل هذا المكون أو هيمنة شخوص بلا تاريخ على مقدراته.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here