وكيل المخابرات المصرية الأسبق لـ الزمان: ليس في يد أي حاكم بمصر أن يتنازل عن جزء من سيناء لدولة فلسطينية
القاهرة -مصطفى عمارة
اثارت في الأيام الماضية الزيادة الملحوظة في العمليات الإرهابية في سيناء تساؤلات سياسية وامنية ، وضعتها -الزمان- في هذا الحوار السريع امام اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية الاسبق ،وفيما يلي نص اجاباته :
- مع تصاعد العمليات الإرهابية في سيناء خلال الفترة الأخيرة يدور تساؤل حول أسباب تصاعد تلك العمليات ومن يقف ورائها ؟
العمليات الإرهابية في سيناء يقف ورائها المخابرات الإسرائيلية التي استطاعت اختراق تلك الجماعات وتوجيهها لاستنزاف قوات الجيش المصري .
- ولكن العلاقات المصرية الإسرائيلية تشهد حاليا نوعا من التطبيع بعد اجتماعات رئيس وزراء إسرائيل مع الرئيس السيسي . فلماذا تصعد إسرائيل عسكريا ضد مصر ؟
السياسة شيئ أما الاعتبارات الأمنية لها ترتيبات أخرى فالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية تهدف في المقام الأول إلى إضعاف واستنزاف الجيش المصري والذي تعتبره التهديد الأول للجيش الإسرائيلي .
- رغم علم مصر بالتهديد الإسرائيلي إلا أنها سمحت بتملك أراضي في المناطق الحدودية للأجانب ، فما هي أسباب هذا القرار رغم أنه يشكل تهديدا للأمن القومي المصري ؟
لا أعتقد أن مصر سوف تسمح بالتملك في تلك المنطقة وقد يكون الأمر حق انتفاع فقط .
- وما هي حقيقة الأنباء التي ترددت عن مخطط لإقامة دولة فلسطينية في غزة وأجزاء من سيناء ؟
لا أعتقد أن هذا المخطط يمكن أن ينفذ لأنه لا يمكن أي حاكم مصري أن يتنازل عن أجزاء من سيناء والتي رويت بدماء القوات المسلحة المصرية .
- وهل تعتقد أن هناك تنظيمات فلسطينية كحماس أو الجهاد متورطة في العمليات الإرهابية في سيناء ؟
لا أعتقد هذا فالتنظيمات الفلسطينية مصالحها مرتبطة بمصر وإذا حدث هذا فإن مصر يمكن أن تقدم على إغلاق معبر رفح .
- وكيف ترى موقف قبائل سيناء من الجماعات الإرهابية ؟
قبائل سيناء لا تستطيع بإمكانياتها المحدودة مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة بأسلحة حديثة .
- ما مغزى القرار الأمريكي بشطب الجماعات الإسلامية من قائمة الإرهاب ؟
الجماعات الإسلامية ألعوبة في يد المخابرات الأمريكية تستخدمها لتحقيق أهداف الولايات المتحدة في المنطقة .
- إذا انتقلنا إلى المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ، ما هو تحليلك لتلك المفاوضات ؟
إيران تسعى لامتلاك القنبلة النووية إلا أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك لأنها تريد أن تظل إيران على عتبة النووية دون امتلاكها لأنها تريد أن تكون إيران أولا دولة ديمقراطية تنشأ بها طبقة متوسطة تقود المجتمع وهذه الطبقة المتوسطة لم تنشئ حتى اليوم إلا أنه مع رفع العقوبات وحصول إيران على الأموال المجمدة يمكن أن تنشأ تلك الطبقة المتوسطة وهو الأمر الذي تحرص أمريكا على عدم حدوثه ولكنها سمحت فقط بامتلاك إيران تكنولوجيا نووية حتى يحدث توازن مع إسرائيل .
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط