فروخ الوالي….

احمد العلوجي

ليست تسمية جديدة و لم تكن حديثة العهد الجديد ، بل تمتد لحقب زمنية خلت عبر التأريخ القديم والحديث ، و لم تُطلق هذه السمية فقط على من يمارس البغاء و الرذيلة، بل تنسب أيضاً لكل ( لوكي ) و متزلف و محرِف للحقائق ، و ممجد لشخوص محددين بعيداً عن الحقيقة و الواقع ، اذ تتواجد هذه النماذج القبيحة قرب كل والٍ جديد يمجدون و يتزلفون و يزمرون له ، و يمارسون كل الموبقات إرضاءاً للوالي ولي نعمتهم ، و ضماناً لإستمرار ما يرمى لهم من فضلات ونفايات يمشون بها حياتهم اليومية ، و حياة من يتبع لهم من ( اللواحيكـ ) و ( اللحيسية ) ، لتستمر هذه الظاهرة و تستشري مع الحكومات المتعاقبة على حكم البلدان .

العراق يكثر فيه مصطلح ( فروخ الوالي ) و هي إمتداد حقيقي و واقعي لأسلافهم ( الفروخ ) عبر الأزمنة و العصور ، و في مختلف مجالات الحياة ، و لا يخلوا مجالاً حياتياً منهم ، و حتى الرياضة لم تسلم من هذه الثلة المريضة و الرخيصة ، و قد تكون البيئة الرياضية الأكثر إنتشاراً ( للفروخ ) ، و ( الفرخجية ) نظراً لغياب الرقابة و الضابطة الاخلاقية و المهنية و استشراء الضحالة و الرخص و الإنحطاط الأخلاقي لعديد من المتقزمين و ( المتقردين ) أمام أولياء نعمتهم ، يؤلهون ( الوالي ) و يصبحون لاعقين و عبيداً له ، مقابل ما يحصلون عليه من مديح و فتات ، و قد يكون ( الفرخ ) على هيئة مدَون في الفيس بوك و ما أكثرهم ، أو عامل في صفحة رياضية فيسبوكية رخيصة ، أو مقدم برنامج لا يفقه في الإعلام شيئاً ، و لا يعرف كتابة جملة مفيدة ، او مدعي الصحافة ( لاحوك ) خلف الأبواب الموصدة، يباع و يشترى بفلسين .

الفروخ ظاهرة غير صحية تزيد من غطرسة و طغيان المسؤول و تنفش ريشه و تحوله للاسف الى طاغٍ مغرور و ظالم ، يبحث عن مصلحته و أساليب تمسكه بمنصبه و مساحته ، و يتناسى مصالح رعيته ، و هذا ما يحدث حالياً و لمسناه في عديد من المسؤولين ،  و يا مكثر الفروخ و الفرخجية في بلادي .

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close