احمد الابيض وحسين كامل واختراق المعارضة.

د طئ البدري

المعارضة العراقية او اي معارضات اخرى هي حالة صحية عندما يثبت فشل النظام السياسي في ايجاد حلول لحل مشاكل الشعب ولعل الاسوء ان يكون النظام السياسي جزء من المشكلة وليس جزء من الحل. في التاريخ السياسي الحديث للعراق ونظرا لفشل نظام صدام حسين في ايجاد حلول لمعالجة مشاكل الشعب وبعد عدة حروب عبثية مرة مع العجم ومرة مع العرب تشكلت المعارضة العراقية. المعارضة العراقية كانت متكونة من جميع مكونات الشعب وتم عقد مؤتمرات للتعارف والتنسيق. نجح المعارضون العراقيون في ايجاد قواسم مشتركة فيما بينهم واصبح لهم صوت قوي في المجتمع الدولي مما ادى احد رموز النظام حسين كامل ان يهرب من نظامه وطرق باب المعارضة للانضمام والتنسيق. كان خطأ حسين كامل انه جاء الى المعارضة ليتسود عليها ولم يكن مستعد ان يتدرج في صفوف المعارضة حتى يحصل على الثقة الكاملة من رموز المعارضة المخضرمين. طبعا حسين كامل كان مازال له خطوط مع السلطة بسبب العلاقة العائلية وحاول جاهدا ان يفتح خطوط مع المعارضة العراقية وكانت النتيجة الفشل. الان ظهرت المعارضة العراقية الجديدة والتي عقدت عدة مؤتمرات في امريكا ومستقبلا في اوروبا لايجاد قواسم مشتركة ضد نظام بغداد الدموي الحالي. الان المعارضة العراقية الحديثة ظهرت لها شخصية اسمها احمد الابيض والذي يسلك نفس سلوك حسين كامل بعد ان كان بوق للسلطة الدموية الحالية جاء وبيده مشروع معارضة. سلوك احمد الابيض انه المعارض الوحيد وانه لديه جبهة وطبعا بين قوسين اسم جبهته مسروق من اسم جبهة اخرى تعمل من سنوات واستعان احمد الابيض بمغامرين واناس عشوائيين فقط بمجرد انهم مقيمين حوله في ولاية كاليفورنيا. دروس المعارضة العراقية السابقة كثيرة ولعل المعارضة العراقية الحالية ان تستفيد من خبرات تلك المعارضة.

[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here