حتى ينهض العراق

 نوئيل يلدا
كم يحتاج العراق من سنوات كي ينهض واقفا؟. يغلب اليأس على الكثيرين عند توقع الزمن المطلوب للنهوض، ولكن الحكماء يرون في السؤال صيغة تهكمية بينما الإجابة العقلانية تفترض وجود حسابات وكتابات.
جنان وهي خبيرة اقتصادية ترى أن الزمن غير موجود في حسابات النهوض وذلك لغياب المتحركات والخطط التي تحدد الطريقة والزمن. وترى أن ما يحصل الآن هو جمود متعمد إلى حين انتهاء مخزون النفط تحت الأرض.
عبد السادة وهو أكاديمي متقاعد يرى أن العراق يحتاج إلى خطط تتوافق مع نمو اقتصادي، ولأننا دولة غنية فبالإمكان النهوض وتحقيق تنمية كبيرة في ظرف 15 سنة.
المواطنون العاديون لا يملكون سوى نظرة تشاؤمية ويبررون هذا بمضي 19 سنة من دون ظهور أي علامات للنهوض والحجة الأكبر لديهم أن البلد يبدو شبيها بمقامر ما إن يمتلك المال حتى يفقده في مغامرة مشبوهة وبالتالي لن تكون للعراق قدرات مالية على فعل شيء.
جنان تقترب من هذه الفكرة وتقول: يمكن للعراق البدء بالإعمار إذا وظف أمواله بشكل سليم وهذه العملية تحتاج أولا إلى ضبط صارم للنفقات ومعالجة الكثير من المشكلات الاقتصادية.
عبد السادة يجري مقارنات بين العراق ودول آسيوية عدة تعرضت إلى تدمير ويرى أن مواجهة الفساد وتقليل الشراهة المالية وترشيق الدولة من أساسيات التخطيط السليم، وأشار إلى ضرورة صياغة تعهد سياسي عام موثق بالقوانين يشترط عدم المساس بالخطط الوطنية للإصلاح.
وقال أيضا: بناء العراق ليس من مسؤولية حكومة واحدة وهو أكبر من ورقة تضعها حكومة جديدة لذلك علينا التخطيط للعراق الجديد باعتبارنا أمة ذات إرادة ونلزم كل الذين يتداولون الحكم بعدم المساس بالمشروع الوطني وعندها يمكن فقط إعادة بناء العراق وفق أسس سليمة.
الصباح
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here