احذر من جرح القلوب الطاهرة

احذر من جرح القلوب الطاهرة

لم أكن يوماً إنسان ناكر للجميل ولم أكن أفتي بشيء لا علم لي به، بل كنت إنسان كانت تعنيني هذه الكلمة بكل محتواها ومبدئها، نعم كانت تعنيني كلمة إنسان! كنت اعالج الامور بحكمة بهدوئي وكنت اتحمل الخطأ لوحدي واحمل الاساءة من الآخرين بقلب كبير واتجنب الاساءة لهم، الطيبة هي فطرة جميلة في نفس الإنسان كجسد وروح نابعة من مشاعر الشخص تجاه الآخرين، لا اعرف كيف يستطيع احد النوم؟ ويجعل إنسان آخر ينام متألم بسببه لظلم ما او اساءة مهما كانت في اعتباراتي تعتبر خطيئة لا تغتفر، حتى من احببتهم من كل قلبي ومنحتهم الثقة تخلوا عني علماً لم استغل حبهم لنزوة او شهوة خوفاً لا اظلمهم معي او اسيء لهم وادمي قلوبهم الذي منحوها لي.

الظلم مرآة عاكسة لجميع اعمالك سوف يرتد عليكَ يوماً ما، فلا تظلم احد ولا يأخذك الغرور لتغمس نفسك في وحل ظلم الآخرين، النفوس قادرة على تصفية حساب ظلمك فالروح إذا تألمت سوف تؤذيك، لجميع من قدم الاساءة لي انا سامحتهم السماح طريق النبلاء والظلم طريق المنافقين والجبناء، لنكن كالورقة البيضاء ونعبر عن مشاعرنا في داخلها بالكلمة الطيبة بالحُب بالإنسانية والوقوف جنب اخينا الإنسان، ظلم أن نملأها بالكراهية والإساءة للآخرين، تعلق بما شئت لا تجعل حدود للعاطفة سوف تلتقي الارواح مهما كانت بعيدة، ولكن لا للظلم اكررها لا للظلم والإساءة للقلوب الطاهرة، اما ان تبقى على نفس الطريق واما إرحل بلا ظلم لإن سوف تلاحقك الارواح وتقتص منك مهما كانت المسافة.

الحُب جميل إذا كان بدايته اهتمام وتبادل افكار فمتعته لا تكمن بشهوته بل المتعة بالصدق والوفاء، انا اكره التعبير للطرف الآخر في الكلام بل اعبر عنهُ بالاهتمام واخذ الرأي، فأجمل ما فيه الصدق والخوف على من تهتم بهِ، فلغة الكلام بلا ثمن والعيب في الكذب لذا اتجنب التقرب مثلما قلت اعلاه لا اريد آذي قلوب ليس لها ذنب بالألم، مررت بأيام سوداء مليئة بالألم فتأكدت عقاب ارواح اجساد الاخرى مؤلمة وارتدادها كان عنيفاً عليه نفسياً وجسدياً، رغم الصدق وإنسانيتي ومحتويات الذات في داخلي لكن الألم غير في داخلي كثير، كيف اكون انسان؟ وانا غير قادر لتحقيق احلام من ائتمنك على روحه، لكي اكون انسان عليه اكون عادل وصادق ومخلص وإن لم أكن كذلك يجب عدم السير في اتجاه اذية أحد.

كنت محظوظ في حياتي جداً كل شيء متوفر لدي، وظيفة مرموقة واحب عملها جداً سارت الرياح بما لا تشتهي السفن، فقدت كل شيء في لحظة كأنهُ كابوس، سقوط مدوي ومؤلم في نفس الوقت، صدقاً لحظتها أسأل نفسي لماذا حدث لي هذا؟من مسؤول اللاجئين إلى لاجئ؟ ومن مسؤول اغاثة الفقراء إلى فقير؟ اكررها لماذا حدث لي هذا ؟ بحثت في حياتي هل أسأت للناس؟ هل كنت إنسان عاق لوالديه؟ كل هذا لم افعله في حياتي، تأكدت انهُ عقاب الارواح روح آمنت بي كنت اتخذها تسليه وامارس النزوة، دروس قاسية جداً علينا التعلم منها والاستفادة من تجاربها ونتجنب جرح قلوب آمنت بنا، علينا فقط نمنح الاهتمام لمن نحب بدون ان نصارحه ونعطيه الاهتمام ما اجملها إذا الارواح التقت في طهارة ارواحنا.

سلام المهندس

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here