صحيفة تكشف موعد الهجوم التركي على سوريا.. وباحث يحدد أهداف أردوغان

الرئيس نيوز

 باهر عبد العظيم
زعمت صحيفة “حرييت” التركية عن مراسلين زاروا مناطق العمليات المخطط لها من قبل القوات المسلحة التركية في شمال سوريا، إن بدء العمليات سيكون خلال هذا الأسبوع.
وخلال وقت سابق، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن القوات المسلحة التركية سوف تشن عمليات لمكافحة “الإرهاب” على حدود البلاد، وسيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن قريبا. وبحسب تقارير إعلامية، فسوف تتم هذه العمليات في 4 مناطق سورية.
أوضحت الصحيفة: “وبينما يتوقع بدء العملية هذا الأسبوع، فقد ازداد النشاط في المنطقة، حيث تشاهد وحدات عسكرية تركية منتشرة على الخطوط الأمامية في ريف تل رفعت ومنبج. في انتظار أنباء عن بدء العملية”.

ودخلت تركيا وروسيا في مشاورات بشأن العملية العسكرية في منطقة عين عيسى بالأطراف الشمالية لمدينة الرقة السورية، حيث لم توافق روسيا على تلك العملية، حيث يمر الطريق السريع M4 الذي يربط مدن الحسكة والرقة ودير الزور شرقا وحلب شمالا، وأرسلت تعزيزات جديدة لهذه المنطقة.
في غضون ذلك، وبحسب الصحيفة، شن سلاح الجو التركي غارات تستهدف مواقع حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا بمناطق تل رفعت ومنبج لمنع تصاعد الهجمات، حيث أن الهدف هو تطهير المنطقتين من المسلحين، وفقا للصحيفة، وإعادة 500 ألف مواطن إلى أماكن إقامتهم.
يقول الباحث المتخصص في شؤون الحركات التركية، أشرف سالم، لـ”الرئيس نيوز”: “إعادة 500 ألف مواطن سوري إلى مناطق إقامتهم، ما هو إلا ادعاءات تركية، فالسياسة التركية في ذلك السياق، تقوم على فكرة التغيير الديموغرافي، في مناطق شمال وشمال شرق سوريا؛ حيث تقوم بتهجير الأكراد (السكان الأصليين في تلك المناطق) وتحل محلهم بآخرين من التابعين لهم من الجماعات المتطرفة وعوائلهم”.
أوضح سالم أن خطورة الاعتداء المخطط له تركيا أنه سيكرس التغيير الديموغرافي في المنطقة، لكن القيادة السورية لا تثق في الأكراد لذلك من الصعب توقع قبول التعاون معهم في صد العدوان التركي.
وفق موقع “الميادين”، فإن وفداً عسكرياً وأمنياً روسياً التقى قيادة “قسد” في محافظة الحسكة لبحث التهديدات التركية على مدن وبلدات الشريط الحدودي، وأنّ الوفد وصل بطائرة عسكرية خاصة إلى مطار القامشلي والتقى قيادة قسد في منتجع “اللايف ستون” غرب الحسكة، مشيرةً إلى أنّ الوفد نقل وجهة نظر قيادة “قسد” حول التهديدات التركية الأخيرة تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أنقرة.

كانت قيادة “قسد” أعلنت في بيانٍ لها العمل على التنسيق مع الجيش السوري لمواجهة التهديدات التركية لشمال سوريا، حيث أكدت في البيان “جدية التهديدات التركية”.
قال البيان إنّ المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية عقد اجتماعاً استثنائياً بحضور قادة المجالس والفصائل العسكرية لمناقشة التطورات الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا إثر التهديدات التركية بغزو محتمل يستهدف المنطقة.
تابع: “خلال الاجتماع، أطلعت القيادة العامة بشكل مفصل على تفاصيل الاعتداءات التركية التي استهدفت خلال الفترة الماضية مناطق تل تمر، وزركان، ومنبج، والشهباء، حيث شرح قادة المجالس العسكرية في تلك المناطق الأوضاع الأخيرة وتأثيرها على حياة المدنيين وسبل حمايتهم”.
أضاف البيان أنّ قوات سوريا الديمقراطية تضع في أولوياتها خفض التصعيد والالتزام بالاتفاقات، مشدداً في الوقت ذاته على استعداد القوات لحماية المنطقة وسكانها من أي هجمات محتملة، وأردف أنّ الاجتماع أكد على أنّ الغزو التركي المحتمل سيؤثر على استقرار ووحدة الأراضي السورية، لذا، لن تقتصر مواجهته في المناطق المستهدفة فقط، إنما ستتوسع نطاقها لتشمل مناطق أخرى داخل الأراضي السورية المحتلة.
حذّر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في تغريدة، الخميس، من أنّ “أي عدوان تركي على شمال سوريا سيؤثر سلباً على العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش”.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here