غُربةٌ الرّوح

غُربةٌ الرّوح

بقلم الشاعر عمر بلقاضي / الجزائر

***

قال احد الشعراء الحكماء في بيت راق لي:

تبدو غريبًا إذا ما كنتَ ذا خُلُقٍ … كقابض الجمرِ تكوي كفَّه النَّارُ

***

فأجبت :

وكيف تُؤلفُ في جيل يوجهه … نحو الرّذيلة والإسفاف كفّار ُ

انظر إلى النّاس قد زاغوا طواعيةً … فالأرض يحكمها بالغيِّ فجّار ُ

إنّ الموازين في أعرافهم قُلبتْ … قد أُطفئتْ بالهوى والجهل أنوارُ

انّ التّقيّ غبيٌّ في ثقافتهم … والغادرَ النَّذلَ سبَّاقٌ ومغوار ُ

غاب اليقينُ فدين الله في مِحَنٍ … فغاية النّاس في الأيام أوزارُ

وكلُّ ذي خُلق يبقى بلا سندٍ … ما عاد ينهض للأخلاق أحرارُ

فالأرضُ مثقلة بالإثم في علَنٍ … والله يعلم ما تُخفيه أسرارُ

الكفرُ مكرمةٌ والظّلم مصلحةٌ … والفُحشُ والعُريُ في التِّلفاز إشهارُ

والرّوح تُهدرُ في وهم ٍوفي طمع ٍ… إنّ الدّماء بِجورِ القتل أنهارُ

والجوعُ والدّاءُ والآفات في بلد ٍ … لديه من ذهَبِ الأعماق آبار ُ

عمّ الفسادُ وما في الدّهر من فرَجٍ … يبقى الدّمار بأمر الله والنار ُ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here