صدك ليش نسولف ؟؟

سؤال نطرحه احيانا على انفسنا ( ليش نسولف ) نعم ما هو سبب تواجدنا في الفيس بوك ولماذا نكتب وماذا نكتب ولمن نكتب وعن ماذا نكتب وكيف ننتقي الكلمات المناسبة للحوار ؟؟؟

قد يقول البعض لملأ الفراغ أو بدأنا وأصبحت لدينا الرغبة بالتواجد في الفيس بوك واصبحت عادة لا يمكن التخلص منها وهنالك من يريد الاستفادة والإفادة من تواجده في الفيس بوك من خلال نشر المواضيع التي قد تفيد الاخرين وكذلك الاستفادة من ما يتم نشره من قبل الآخرين ومنهم من يريد فقط ان يقرأ بدون ان ينشر او حتى ابداء رأيه في المواضيع المنشورة او حتى لا يريد ان يضغط على الماوس ويختار الاختيار أعجبني (لايك) وهنالك من يشارك فقط في المجموعة التي يعتقد انها افضل المجموعات الموجودة بالرغم من ان اسمه موجود في المجموعات الاخرى او بدافع من ليس معي فهو ضدي ولا يهمني ما ينشره الاخرين متناسيا بان الفيس بوك هو للتواصل الاجتماعي وليس للتقوقع الاجتماعي والتخندق .

أحيانا نرى بعض المواضيع التي تنشر لا ترقى للمستوى المطلوب كموضوع يقرأه الاخرون وتحمل في طياتها من المعاني المبطنة والتي قد تجرح البعض من المتواجدين أو الموضوع لا يستحق النشر اصلاً فقط لأن الذي نشره قد دغدغ الموضوع خياله أو شيء يؤمن به هو وحتى أحياناً يصل للبعض بحمل شعار الخباثة كنز لا يفنى بدلاً من القناعة كنز لايفنى ويفرح لإزعاج الآخرين وهذا الشيء الذي يحدث هو غير مقنع وغير مقبول لأنه بكل بساطة محاولة لجرح مشاعر الآخرين وإزعاجهم والتأثير عليهم نفسياً وهذا ما لا نرضاه اطلاقاً لأنفسنا قبل أن نرضاه للآخرين .

وهذه المحاولات البائسة قد تكون ناتجة من وضع غير مستقر لهؤلاء الاشخاص ومحاولة منهم لجلب الإنتباه بدلاً من الترقي الى مستوى لائق ويطوروا أنفسهم نحو الأحسن وليس العكس ويجب أن لا ننسى بأن شخصية الإنسان قد تتأثر أحياناً بما يدور حولها من متغيرات او مستجدات قد لا يمكنه أن يستوعبها وتكون ردة فعله عكسية وغير منطقية وقد تكون هذه ردة الفعل وقتية قد تزول وقد تبقى معه فترة طويلة لتؤثر على حياته وعلاقاته بالآخرين وهذا الشيء مؤسف لأننا نفقدهم بهذه السهولة في حين كان من الممكن أن يكونوا متواجدين معنا دائماً كأصدقاء أعزاء نفتخر بهم .

علينا أن لا ننسى بأننا جميعاً معرضين للأخطاء وبمستويات مختلفة والمهم أن نعترف بأخطائنا حتى يمكننا التواصل مع الآخرين .

وليس كل من أخطأ مرة واحدة فهو غير مناسب للتواجد معنا لأنه بكل بساطة قد يكون مخطئاً مرة واحدة ولم يخطأ سابقاً ولا مرة فكفة عدم خطأه في المرات السابقة هي الأكثر وفي النهاية فهو صديقنا وأخونا سابقاً وحالياً ومستقبلاً .

صدك ليش نسولف ؟؟؟؟

بقلم

جلال باقر

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here