العمالة متجذرة لدى الأعراب

العمالة متجذرة لدى الأعراب، نعيم الهاشمي الخفاجي

دول الرجعية العربية صنعها الاستعمار لذلك يخدمون مصالح الاستعمار بالدرجة الأولى ويتآمرون على كل قوة ترفض الخنوع والذل والانبطاح، مانراه في منطقة الشرق الأوسط غالبية للدول العربية باتت منبطحة ولاتستطيع البقاء في رئاسة وزعامة تلك الدول بدون دعم من الدول الاستعمارية التي نصبتهم ومكنتهم من حكم الدول العربية التي اشأتها بريطانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الاولى، بل حتى ترامب حلاب ابقار الخليج قال اذا توقفنا عن دعمهم اسبوعين يسقطون وتنتهي انظمتهم.

منذ سنوات عديدة نسمع عن ناتو عربي، نجحت الدول الاستعمارية في اقناع حكام العرب ونسبة عالية من شعوبهم أن إسرائيل التي احتلت ارض فلسطين وهجرت الشعب الفلسطيني ورفضت حل الدولتين، انها دولة صديقة وان إيران الدولة الإسلامية المؤيدة لقضية الشعب الفلسطيني دولة استعمارية.

بعد أحداث أوكرانيا رأينا تجمع دول أوروبا تحت القيادة الامريكية، أمريكا لاتعير أهمية إلى دول الخليج من ناحية الطاقة بعد أن أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأولى المصدرة للبترول والغاز بالعالم، وهذا هو سر ارتفاع أسعار البترول والذي بدأ منذ شهر كانون الثاني عام ٢٠٢٠ عندما اتصل ترامب مع ولي العهد السعودي وأمره في الكف عن غرق الأسواق العالمية بالبترول وتخفيض الاسعار، تم نقل خبر في وسائل الإعلام العالمية، حول قضية طرح مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون في الكونغرس مشروع قانون يدعو إلى دمج دفاعات دول المنطقة للتصدي للاعتداءات الإيرانية تحت عنوان «ردع الأعداء وتعزيز الدفاعات».

ويوجه المشروع وزارة الدفاع (البنتاغون) لتحضير استراتيجية للعمل، والتنسيق مع السعودية ومصر والإمارات والعراق والأردن وإسرائيل، الخبر واضح، الدول العربية تصبح تحت قيادة صهيونية، الحمد لله الذي جعلنا أحياء لنرى في اعينا وجود دول عربية تدافع عن إسرائيل وليست مثل ماكانت سابقا أمريكا تدافع عن إسرائيل.

وضع خطط من البنتاغون خطط دفاعية لتوظيف مقدرات جوية وصاروخية دفاعية لحماية المنطقة من الاعتداءات الإيرانية كما هم يزعمون الغاية جعل إسرائيل زعيمة للعالم العربي ومدافعة عنه وتنفذ تطلعات العرب بالعيش الكريم أسوة بوضعية الشعب الفلسطيني المهجر من أرضه ويعيش في دول الشتات،إن مشروع القرار الامريكي يعني أن الولايات المتحدة بدأت تفكر بطريقة استراتيجية لجعل الدول العربية تحت الزعامة الصهيونية.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

13/6/2022

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here