زيادة ملحوظة في طلب البنزين .. ومشاريع مرتقبة لسد الاحتياج المحلي

بغداد/ سيف عبد الله

رغم الوفرة النفطية الكبيرة في العراق والاحتياطي الكبير الذي يملكه، إلا أن الأزمات تتوالى بشأن وقود السيارات في بغداد وعدد من المحافظات.. البرلمان يتحدث عن مشاريع جديدة لإنتاج (البنزين).. والنفط تكشف عن أسباب الأزمة في محطات الوقود.

الكميات المنتجة لا تكفي الحاجة المحلية

في هذا الصدد، أكد عضو لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب رسول الحلفي، عدم كفاية الكميات المنتجة من البنزين لسد الحاجة المحلية.

وقال الحلفي في حديث لـ (المدى)، إن “العراق يمتلك مصافي كبيرة، لكن الكميات المنتجة لا تسد الحاجة المحلية”.

وأشار، إلى أنه “خلال العام الحالي أو بداية العام المقبل سيتم افتتاح مصفى كربلاء وطاقته الإنتاجية اليومية تبلغ 140 ألف برميل، وسيسد النقص الحاصل في الاستهلاك اليومي”. وأوضح الحلفي، أن “هناك مشروعا في البصرة ايضا وهو مشروع الـ (إف سي سي) وطاقته الإنتاجية اليومية بحدود أكثر من 50 ألف برميل”. وتابع الحلفي، أن” العراق يحتاج من 27 الى 29 مليون لتر بنزين يوميا بينما الإنتاج المحلي، تقريبا 12 مليون لتر والمستورد من 14 الى 15 مليون لتر يومياً”.

العراق لن يصدر (البنزين)

من جانبه، أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري، أن العراق لن يصل الى مرحلة تصدير البنزين. وقال الجواهري في حديث مع (المدى)، إن “العراق يمتلك مصافي عديدة للوقود في البصرة وهي وحدات البنزين الجديدة، واحدة طاقتها 100 ألف برميل يوميا وأخرى في محطة الدورة وواحدة في مصفى بيجي جاري العمل بها”.

وأشار الجواهري، الى “عدم وجود مصافِ معطلة لغاية الآن وجميعها مشاريع يجري العمل بها في كربلاء والبصرة والتي تعمل بها شركات معروفة، باستثناء مصفى بيجي فان العمل فيه ما يزال متواصلاً”.

ولفت الى أن “هذه المشاريع عند اكتمال العمل فيها سيكون لدى العراق فائض، ولكنه لن يصل الى التصدير بسبب عمليات الفساد والسرقة خاصة إذا استمرت أسعار النفط بالصعود”.

الكشف عن أسباب الأزمة

الى ذلك، كشف مدير شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب، أسباب الأزمة في محطات الوقود.

وقال طالب في تصريح أدلى به إلى (المدى)، إن “ما يجري من حديث عن وجود أزمات بنزين فان الحقيقة هو وجود زيادة في الطلب خصوصا في المحافظات القريبة من إقليم كردستان حيث أن فارق السعر هو ما يسبب الزخم على المحطات الوقودية في تلك المحافظات”.

وأضاف طالب، أن “الحاجة الكلية للمشتقات الوقودية هي 31 مليوناً يستهلكها العراق بشكل يومي، في حين أن الإنتاج الحالي يقدر بـ 15 مليوناً”.

وتنفي وزارة النفط عبر بيانات متعددة بين الحين والآخر وجود أزمة للبنزين في محطات الوقود بعدد من المحافظات، رغم الأزمة التي يتلمسها المواطن في محطات الوقود في بغداد وعدد من المحافظات.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here