قوى كردستان تتحرك.. الاتحاد يوجه دعوة للصدريين والديمقراطي يحدد خططه للمرحلة المقبلة

قوى كردستان تتحرك.. الاتحاد يوجه دعوة للصدريين والديمقراطي يحدد خططه للمرحلة المقبلة

تقرير:

تباينت ردود أفعال القوى الكردستانية على قرار نواب الكتلة الصدرية الاستقالة من عضوية مجلس النواب، وما تلاه من موقف سياسي اصدره الاطار التنسيقي في اجتماعه الاخير الذي عقده أمس في منزل القيادي بالإطار همام حكومي.

ففي الوقت الذي رأى عضو بالديمقراطي الكردستاني ان موقف الإطار من استقالة النواب الصدريين كان مخجلا و معيبا جدا، أكد عضو ب‍الاتحاد الوطني الكردستاني أن هناك ضرورة لعودة التيار الصدري إلى العملية السياسية لأن تشكيل الحكومة لن يكون قويا من دون تواجد التيار الصدري والإطار التنسيقي.

القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد، أكد أن التفاؤل الموجود لدى الاطار التنسيقي سابق لأوانه، وهناك أسلحة فتاكة لدى الديمقراطي والسيادة اقوى مما يعتقده الاخرون، واصفا موقف الإطار التنسيقي بأنه مخجل ومعيب.

وقال محمد في حديث  إن “موقف الديمقراطي الكردستاني من قرار التيار الصدري بالانسحاب من تشكيل الحكومة والبرلمان كان واضحا وصدر بكل شفافية على لسان رئيس الحزب الديمقراطي و رئيس اقليم كردستان”، مبينا ان “أطراف تحالف إنقاذ وطن فقدت 73 مقعدا تحت قبة البرلمان بعد انسحاب واستقالة نواب الكتلة الصدرية، وبالتالي فإن حسم القرار النهائي سيكون من خلال اجتماع يضم طرفي التحالف المتبقين وهما السيادة والديمقراطي الكردستاني لدراسة جميع الخيارات المتاحة على الساحة السياسية”.

وأضاف محمد، أن “هناك عدة خيارات مطروحة حاليا، أولها الذهاب الى المعارضة، وثانيها جمع عدد النصف زائد واحد لحل البرلمان، أو الخيار الثالث والذي نتوقع صعوبته وهو الاشتراك في الحكومة التي يشكلها الاطار التنسيقي، وجميع تلك القرارات الحاسمة متوقفة على الاجتماعات التي ستعقد بين قيادات السيادة والديمقراطي للخروج بموقف نهائي”.

وأوضح قائلاً: “من المخجل والمعيب جدا الموقف الذي خرج به الاطار التنسيقي بعد اجتماعه الاخير، لأنهم لم يحترموا الموقف الكبير من زعيم التيار الصدري وانتهزوا الفرصة التي كانت بعيدة المنال عنهم لتشكيل الحكومة، وأي توافق مع هكذا حكومة فانه يزيد الشق داخل البيت الشيعي، وتولد حكومة ضعيفة قد لا تدوم لأشهر قليلة في حال عادت غضبة الشارع والرفض الجماهيري لحكومات المحاصصة والتوافقية، وحتى إن دخل الديمقراطي والسيادة معها فلن تكون ناجحة بغياب التيار الصدري“.

وتابع أن “القرار الحاسم للديمقراطي لم يعلن بعد، لكننا سنضع في حسابنا جميع الأجواء التي حصلت والمواقف التي صدرت من جميع الأطراف”، مشددا على ان “الديمقراطي والسيادة لديهم العديد من الاسلحة الفتاكة ومن بينها التحول الى الثلث المعطل للتعامل مع الطرف الآخر بنفس ما تعاملوا به سابقاً، خصوصا انه هناك مقاعد جديدة ستضاف الى المستقلين والى الجهات التي تسير وفق نهج التيار الصدري ورافضة للحكومات التوافقية”.

وأكد محمد أن “التفاؤل الموجود لدى الاطار سابق لاوانه ونعلم جيدا انهم يتحركون اليوم بسياسة يعتقدون انهم المنتصرون، لكن كان الاجدر بهم احترام موقف الصدر الذي لم نراه اقليميا او محليا وقوته وتنازله على مقاعد ووزارات من اجل رفض التوافقية، واي حكومة تذهب بالتوافقية لن تمر مرور الكرام لأن الجميع يعلم بأن قوة المعارضة الشعبية هي اقوى من المعارضة البرلمانية”.

وشدد على أن “كلام الاطار عن احترامهم لقرار الصدر مردود عليهم، لأنهم إن كانوا يقدرون ويعزمون تضحيات ومواقف الصدر كان الاجدر بهم ان يذهبوا الى ما سعى إليه الصدر من حكومة اغلبية دون محاصصة أو توافقية”.

من جانبه فقد أشار القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، الى انه لا يمكن تشكيل حكومة قوية دون مشاركة الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية، داعيا الى اذابة الجليد والجلوس لطاولة حوار واحدة والعمل من أجل المصالح الوطنية العليا.

وقال خوشناو في حديث  ان “الحوارات ما زالت مستمرة بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، وسنعمل على اتخاذ إجراءات نحاول من خلالها التقليل من الآثار الناجمة من التطورات السياسية وتعقيداتها، لاننا نعتقد انه لا يمكن ان تتشكل حكومة قوية دون وجود الإطار التنسيقي والتيار الصدري فيها”.

وأضاف خوشناو، أن “القوى السياسية جميعا ومن بينها الاتحاد الوطني عليهم ان يكونوا عامل مساعد في تهدئة الاجواء واحتواء الازمة والعمل على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين”، مضيفاً: “لا يجوز تخطي أي قوى سياسية سواء كان التيار او الاطار او باقي القوى السياسية”.

وتابع ان “حسم الخلافات و اتخاذ القرارات الوطنية لا يتوقف على طرف بشكل منفرد، ولا يستطيع الاتحاد أن يمضي وحيدا لاتخاذ القرارات المصيرية دون التوافق والتفاهم بين جميع القوى السياسية خصوصا اذا تحدثنا عن اسم الشخصية المرشحة لمنصب رئيس الجمهورية”.

وشدد على “أهمية إذابة الجليد وان تذهب جميع القوى السياسية الى حوار جاد، كما ندعو الكتلة الصدرية الى العدول عن قرار استقالتهم والعودة الى قبة البرلمان، لأنه لا يمكن ان تتشكل حكومة قوية دون الإطار والتيار الصدري“.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here