على مرأى المنبطحين والمنبطحات وبين متردية ونطيحة وسربليةوالتي لاتضيف شيء للقذارة إلا بزيادة الأصفار !!!

د. جعفر القزويني

 

ما هي أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها رجل الاستخبارات الخارجية؟

يحتفل جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، في 20 ديسمبر، بمرور مئة عام على تأسيسه.

 وبهذه المناسبة نشر الجهاز على موقعه الإلكتروني، بيانا حدد فيه أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها رجل الاستخبارات.

وذكر الجهاز، أن رجل الاستخبارات المعاصر، لا يشبه أبطال قصص التجسس، ويجب أن يكون مستعدا للعمل في ظروف قاسية مختلفة.

ومن بين الصفات التي يجب أن يتمتع بها رجل الاستخبارات، الولاء للوطن الأم، والشعور العالي بالواجب. ويجب أن يكون مثابرا في عمله ويستخدم خلاله النهج الإبداعي غير المعهود.

ومن يعمل في الاستخبارات، يجب أن يتمتع  بذاكرة ممتازة، وعقلية تحليلية، وأن يكون قادرا على اتخاذ القرارات الصحيحة في المواقف الصعبة، وأن يتحلى بروح المبادرة في الحدود العقلانية، وأن يخاطر بشكل مبرر.

ويجب أن يتمتع بالقدرة على التركيز لفترة طويلة، وتعلم اللغات الأجنبية بسرعة.

من بين الصفات الأخرى التي لا تقل أهمية في عمل عنصر الاستخبارات، القدرة على التعامل مع الآخرين ونيل ثقتهم. وكذلك يجب على هذا العنصر، التمتع بالقدرة على تنظيم ذاته، والالتزام بالمبادئ والنزاهة والصدق في العلاقات مع قيادته ومع زملائه في العمل.

ويجب على رجل الاستخبارات، أن يتقن العمل في مختلف المجالات المهنية والحياتية، وأن يستخدم، عندما نقتضي الضرورة، الأساليب والتقنيات التي يستخدمها ممثلو التخصصات المختلفة – السياسيون ورجال الأعمال والعلماء وغيرهم.

ويجب عليه أن يكون واسع الاطلاع في مختلف المجالات- السياسة الخارجية والاقتصاد ومختلف العلوم. ويجب أن يتقن بطلاقة عدة لغات أجنبية

 

وثائق سرية تفضح أساليب الاستخبارات الأمريكية “الخبيثة

كشفت مجموعة من الوثائق السرية، التي نشرتها “ويكيليكس” مؤخرا عن مجموعة من الأساليب الخبيثة التي تستخدمها وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي أيه” للقرصنة والتجسس على أي شخص حول العالم.

وأشار موقع “ويرد” إلى أن “ويكيليكس” كشفت في وثائقها السرية الجديدة أن الاستخبارات الأمريكية يمكنها التجسس وتعقب أي شخص في أي مكان حول العالم، عن طريق مجموعة من الأساليب الخبيثة، التي لا يستخدمها إلا قراصنة الإنترنت “الهاكرز“.

ويمكن للاستخبارات الأمريكية، وفقا لتلك الوثائق، أن تحدد مكان أي شخص سواء مع كان مع أصدقائه أو عائلته أو زملائه في العالم، وإذا كان يستخدم حاسب محمول أو شخصي أو هاتف ذكي أو يعمل على نظام تشغيل “ويندوز” أو “ماك” أو “أندرويد” أو “آي أو إس“.

وتشير الوثائق إلى أن “سي آي أيه” تعتمد في ذلك على مجموعة واسعة من البرمجيات الخبيثة، التي تطلقها على الإنترنت، وتستهدف المستخدمين من كل العالم تقريبا، وتستغل بالمقام الأول الأجهزة التي تستخدم شبكات “الإنترنت اللاسلكي” (واي فاي) العامة.

وتتمكن تلك البرمجيات الخبيثة من الولوج إلى إعدادات الواي فاي الخاص بتلك الشبكات، والسيطرة على قواعد بيانات تلك الشبكات بصورة كاملة، ومعرفة كافة الأجهزة التي تدخل إليها.

وأشارت “ويكيليكس” إلى أن تلك الوثائق تأتي ضمن مشروع أطلقته الاستخبارات الأمريكية باسم “ELSA”، والتي يعود تاريخها إلى عام 2013، والتي تستهدف بصورة خاصة كافة الحاسبات الشخصية والمحمولة العاملة بنظام تشغيل “ويندوز”، ثم تم تطويرها لتشمل كافة الهواتف الذكية أيضا.

ونقل “ويرد” عن أليكس ماكغورج، رئيس قسم الاستخبارات في شركة “إمبيتيون” للأمن السيبراني، قوله: “تلك التقنية رغم خطورتها، إلا أنها بسيطة جدا، تشبه طريقة جمع المعلومات من ترددات الراديو مثلا“.

ويعمل “ELSA” على تسجيل كافة البيانات لكل الأجهزة التي تسجل الدخول على أي شبكة “واي فاي” عامة، عن طريق السيطرة على مستشعر “واي فاي” وتخزين كافة بياناته.

وأتم ماكغورج قائلا: “لو سألتموني، هل تمتلك وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية برامج تجسس من شأنها توقع ماذا تفعل ومكان وجودك؟ بعد تلك الوثائق يمكن أن أؤكد لك أنها يمكن أن تعرف بفضل تلك البرمجيات أي شيء يجري في العالم“.

 

وهاك استلم صنيعة الامريكان المقولب مصطفى الكاظمي رجل مخابرات لا يعادي أحداً

رئيس جهاز المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي، الشخصية العراقية الثالثة التي يتم اختيارها لتشكيل حكومة جديدة في العراق في العام الحالي، مفاوض ماهر يتعين عليه تسخير شبكة علاقاته الواسعة في واشنطن، كما في طهران، لإنقاذ العراق من كارثة اقتصادية وسياسية.

تسلم الكاظمي، وهو مواليد بغداد العام 1967، رئاسة جهاز المخابرات الوطني العراقي في حزيران 2016، في عز المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد نسج خلال تواجده في هذا الموقع الإستراتيجي الذي أبعده عن الأضواء، روابط عدة مع عشرات الدول والأجهزة التي تعمل ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

في بداياته، كان الكاظمي الذي درس القانون في العراق، صحافياً وناشطاً مناهضاً للرئيس العراقي السابق صدام حسين من أوروبا التي لجأ إليها هرباً من النظام الدكتاتوري. وعاش سنوات في المنفى لكنه لم ينضم إلى أي من الأحزاب السياسية العراقية.

بعد سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، عاد الكاظمي إلى العراق ليشارك في تأسيس شبكة الإعلام العراقي، تزامناً مع دوره كمدير تنفيذي لـ”مؤسسة الذاكرة العراقية”، وهي منظمة تأسست لغرض توثيق جرائم نظام البعث.

في العام 2016، كانت مفاجأة أن يعين رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي كاتب العمود والناشط الحقوقي في رئاسة جهاز المخابرات.

إضافة إلى دوره في مكافحة الإرهاب والتهريب على أنواعه، طور الكاظمي مواهبه كمفاوض ووسيط.

ويقول سياسي مقرب من الكاظمي لوكالة فرانس برس “للكاظمي شخصية لا تعادي أحداً، صاحب عقلية براغماتية، ولديه علاقات مع كل اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية: علاقة جيدة مع الأميركيين، وعلاقة عادت إلى مجاريها مؤخراً مع الإيرانيين“.

– من طهران إلى الرياض –

ويعرف الكاظمي كيف يكون صديقاً لعدوين في ما بينهما. فبعودته الميمونة إلى طهران، لم ينس صداقاته القديمة.

خلال زيارة نادرة مع العبادي في العام 2017 إلى الرياض، المنافس الإقليمي لطهران، شوهد وهو يعانق مطولاً صديقه الشخصي، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

مع علاقات قوية شرقاً وغرباً، أصبحت الطريق مفتوحة أمام رجل الظل هذا الذي ذكر اسمه باستمرار خلال التسميات الحكومية.

ويقول مستشار سياسي مقرب من الكاظمي إن اسم الأخير طرح بالفعل في العام 2018 بعد الانتخابات التشريعية التي أوصلت عادل عبد المهدي المستقيل إلى السلطة.

ويضيف المصدر نفسه لفرانس برس إن الكاظمي “لم يكن يريد القبول بالتكليف إذا لم يكن مؤكداً“.

ويعد اختيار الكاظمي المحاولة الثالثة لتشكيل حكومة جديدة منذ بداية العام 2020، بعد اعتذار عدنان الزرفي، وقبله محمد توفيق علاوي. لذلك، سعى الكاظمي بتأن وثبات لتأمين دعم له خارج حدود البلاد، وبالسياسة.

قبل نحو شهر، وجه فصيل عراقي مقرب من إيران اتهامات للكاظمي بتورطه في عملية اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس التي نفذتها واشنطن في بغداد. وكان عليه أن يعيد تلميع صورته أمام الإيرانيين.

وبفضل مهارات مدير مكتب عبد المهدي، محمد الهاشمي المعروف بأبي جهاد، تمكن الكاظمي من تشكيل “إجماع غير مسبوق بين الشيعة” حول شخصه، وفق المستشار.

– “بارز” و”ماكر” –

بعد حصوله على دعم الطبقة السياسية العراقية التي تحتكر السلطة منذ 16 عاماً، سيضطر الكاظمي إلى إعادة نسج الروابط التي تقطعت مع العراقيين الغاضبين الذين تظاهروا خلال أشهر ضد السياسيين “الفاسدين“.

وسيتعين عليه أيضاً محاولة التفاوض بشأن القنوات الاقتصادية الحيوية للبلاد، مع انهيار أسعار النفط عالمياً، إضافة إلى مسألة الإعفاءات الأميركية للعراق من العقوبات على إيران.

ويقول مدير الدراسات في معهد الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد توبي دودج “إنه مفاوض بارز ولاعب ماكر”، مضيفا أن “أمامه الآن 30 يوماً، ولا يمكنه الفشل“.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here