حرّيّة الرّداءة
عمر بلقاضي / الجزائر
***
حسبوا الهراءَ تحرُّرًا فتحرّروا …فإذا المكارمُ والفصاحةُ تُقبَرُ
وتواطئوا في وأدِ أخلاق الحيا … بحروف لغوٍ للفهاهة مظهرُ
فترى المراهقة التي تحكي الهوى … بصراحةٍ تصف اللّقاء وتجهرُ
كلماتُها مثل الرّجيع دناءةً … والضَّاد من سقطاتها يتحسَّرُ
أين الثقافةُ في ضجيج غرائزٍ … بهرائها ضرُّ الخنا يتبلورُ؟
أين الحياء وأين أخلاق الهدى؟ … أين الفصاحة فالكلام يكسَّرُ؟
عبَثُ السّفاهة صار شعرا يُجتبى … فترى المُدمِّرَ للشعورِ يُقدَّرُ
النّحوُ يُذبحُ في خرابشَ سُمِّيتْ … شعرا وأضحت في النّوادي تَظهرُ
فإذا رأيتم في كلامي قسوةً … فلتقرؤوا بتمعُّنٍ ما يُنشرُ
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط