الجمعة ١٧ يونيو ٢٠٢٢
العواصم – الوكالات: أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي أمس في كييف أن بلاده وألمانيا وإيطاليا ورومانيا تدعم منح أوكرانيا «فورا» وضع المرشح الرسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون: «نحن الأربعة ندعم منحها فورا وضع المرشح للعضوية»، وأضاف ان «هذا الوضع سيكون مصحوبًا بخريطة طريق».
وأكد رئيس الحكومة الإيطالية هذا الموقف.
وقال ماريو دراجي خلال المؤتمر الصحفي نفسه إن إيطاليا «تدعم انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي»، وأضاف أن روما «تريد أن يكون لأوكرانيا وضع المرشح وستدعم هذا الموقف في المجلس الأوروبي المقبل».
لكنه ألمح إلى أن الطريق لنيل العضوية قد يكون طويلا.
بدوره أكد المستشار الألماني خلال المؤتمر الصحفي أن «أوكرانيا جزء من الأسرة الأوروبية»، مشيراً إلى أنه سيكون من الضروري «القيام بكل ما هو ضروري» من أجل «تأمين إجماع» داخل الاتحاد الأوروبي لمنحها وضع المرشح.
ويتعين على القادة الأوروبيين أن يقرروا خلال قمة يومي 23 و24 يونيو ما إذا كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح للعضوية، وهي الخطوة الأولى في عملية مفاوضات قد تستمر سنوات. ومن المقرر أن تعلن المفوضية الأوروبية الجمعة توصيتها للدول الأعضاء حول هذا الملف.
وفيما يتعلق بتسليم الأسلحة الثقيلة التي تطالب بها أوكرانيا منذ أسابيع لمقاومة الهجوم الروسي في دونباس، أعلن إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستسلم أوكرانيا «ستة مدافع قيصر إضافية»، وهي مدافع ذاتية الدفع معروفة بدقتها وقابليتها للحركة.
واضاف بعد محادثات مع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي «فضلا عن 12 مدفع قيصر تم تسليمها، اتخذت قرارًا بتسليم ستة مدافع قيصر إضافية».
وابلغ زيلينسكي نظيره الفرنسي انه يشك في جدوى التحدث الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانهاء الحرب في اوكرانيا. وقال زيلينسكي خلال المؤتمر الصحفي الى جانب القادة الاوروبيين «لست واثقا بان ثمة امكانية ليكون رئيس روسيا الاتحادية مستعدا للإصغاء لأي شيء».
وماكرون المنخرط جدا في الأزمة الأوكرانية، يعد واحدًا من القادة النادرين الذين يتحدثون بانتظام مع بوتين، الأمر الذي يثير استغرابا في أوروبا الشرقية ، ويقوم بصلة الوصل مع الرئيس زيلينسكي.
وامس أشار الرئيس الفرنسي إلى أنه لا يستبعد التحاور مجددا مع نظيره الروسي إذا لزم الأمر. وقال ماكرون: «حول قضايا الأمن الغذائي نحتاج أيضًا إلى التحاور مع روسيا لإحراز تقدم». وأضاف: «عندما تسنح فرص فان ممارسة ضغوط لاستئناف المحادثات مفيد»، مشيرًا إلى النزاع بين أوكرانيا وروسيا ومشددا على ضرورة وقف الحرب.
أعلنت موسكو، امس، استعدادها للتفاوض واستئناف محادثات السلام مع أوكرانيا بهدف وقف الحرب، لكنها تقول إنها لم تتلق ردا بعد على مقترحاتها الأخيرة.
وقال كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، إن كييف «هي المسؤولة عن عدم إحراز تقدم واستمرار الوضع الحالي، في ظل مسلسل دعمها بالسلاح من جانب الغرب وواشنطن».
على صعيد آخر فقد أمريكيان تطوعا للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية وقد تكون روسيا أسرتهما، كما أعلن برلمانيون أمريكيون وأفراد عائلتيهما.
وذكرت المصادر نفسها إن الكسندر دروكي (39 عاما) وأندي تاي هوين (27 عاما) وكلاهما من ولاية ألاباما كانا يشاركان في معارك في شمال مدينة خاركيف.
وقالت النائبة عن ألاباما تيري سيويل «في وقت سابق من الأسبوع الحالي، اتصلت والدة ألكسندر دروكي وهو من المحاربين القدامى في الجيش تطوع لمساعدة الجيش الأوكراني في محاربة روسيا، بمكتبي بعدما فقد الاتصال بابنها منذ أيام».
وأوضح زميلها روبرت أديرهولت أن عائلة أندي تاي هوين الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) قطع الاتصال به منذ الثامن من يونيو «عندما كان في منطقة خاركيف».
وقالت والدة ألكسندر دروكي لمحطة «سي إن إن» إنهما «أسيرا حرب على الأرجح لكن لم يتم تأكيد» ذلك. وأضافت باني دروكي أن السفارة الأمريكية في كييف «لم تتمكن من التحقق من وجوده مع الروس وكل ما يمكنهم التحقق منه هو أنه مفقود».