رسائل المنايا
عمر بلقاضي / الجزائر
***
عَيْنُ الحقيقةِ أنّ الموتَ يطلبُنا … يَحدو النّفوسَ إلى الأجداث في عَجَلِ
لكنَّ وعيَ بني الإنسان يطمِسُهُ … وهمُ المطامعِ والتّسويفِ والأملِ
من لحظةِ الطّلْقِ والأيّام صارخةٌ … إنَّ الحياةَ زمانٌ حُدَّ بالأجلِ
أسلمْ لربِّكَ يا من صرتَ مُجترِئًا … على المحارمِ توهي الحقَّ بالجدَلِ
لن تستطيعَ فرارًا من مصارِعِهِ … ولن يُفيدكَ كلُّ الكونِ والحِيَلِ
عيبُ الجوانحِ أنَّ الوهمَ يغلبُها … فتُسْلم الرّوحَ للآفاتِ والعِلَلِ
رغم الحقائقِ في كونٍ يُحيطُ بها … تستسهلُ الكفرَ في طيشٍ وفي خَبَلِ
وتنكرُ الحقَّ والإيمانَ قاصدةً … بلا حياءٍ ولا خوفٍ ولا وجَلِ
ضعفُ اليقينِ زَجَى عُمْيَ العقولِ إلى … كلِّ القبائحِ في دونٍ وفي سَفَلِ
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط