بمناسبة عيد الصحافة العراقية: الاعلام في القرآن الكريم (الحلقة الرابعة)

بمناسبة عيد الصحافة العراقية: الاعلام في القرآن الكريم (الحلقة الرابعة)

الدكتور فاضل حسن شريف

من ألفاظ الاعلام الإعلان الذي مصدره من الفعل اعلن. والاعلان خلاف الكتمان والاخفاء والسر. قال الله عز وعلا “وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ” (التغابن 4)، و “وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ” (النمل 25)، و “إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ” (يس 76)، و “وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ” (الممتحنة 1). والاعلان في الوقت الحالي ايضا ينتفع بها الاعلاميون للترويج ونشر اعمال الاخرين كالشركات التجارية.
الطائفية من المصطلحات الاعلامية التي ترد في العقود الاخيرة ومعناها التعصب لطائفة معينة. والاعلامي عليه أن لا يكون طائفيا في الطرح أي يميل لطائفة دون اخرى عن تعصب. فلا يمكن أن تكون مجموعة من الطائفة س قد عملت سيئة فتعمم السيئة على كافة أفراد الطائفة وربما هنالك أفراد من الطائفة يقيمون في دول اخرى فكيف يصح التعميم؟ والطائفة في حقيقتها المجموعة وان اختلفت بخصوصية أن تطوف للسفر، حتى اصبحت فيما بعد تشمل مجموعة معينة لها عقيدة تختلف جزئيا عن عقيدة مجموعة او طائفة اخرى. وقد ترد طائفة في القرآن الكريم على فرد واحد كما ذكر ذلك بعض المفسرين في قوله تعالى “وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا” (الحجرات 9). وبعض المفسرين اعتبر الطائفة بمعنى الغيمة في قوله تبارك وتعالى “وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ” (الانفال 7). ومعنى الطائفة الاكثر شيوعا هي المجموعة التي تزيد عن فرد واحد كما قال الله جل جلاله “وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ” (النور 2).
جاء في موقع فناك عن الإعلام في العراق: خلصت دراسة استقصائية أجراها عام 2014 مجلس محافظي الإذاعة في الولايات المتحدة، إلى أن التلفزيون هو المصدر الأكثر شعبية للأخبار في العراق، حيث ذكر 92% من المستطلعين أنهم يشاهدون الأخبار عبر التلفزيون مرة في الأسبوع على الأقل. تتأثر المشاهدة، بقوة، بالإنتماء السياسي والطائفة. وفيما يلي نستعرض أهم القنوات التلفزيونية: العراقية، الشرقية، قناة البغدادية الفضائية، والسومرية. وفقاً لدراسة مجلس محافظي الإذاعة في الولايات المتحدة عام 2014، يستمع 19,7% من العراقيين للراديو أسبوعياً للاستماع للأخبار. إذاعة جمهورية العراق هي خدمة وطنية مملوكة للدولة تديرها شبكة الإعلام العراقي والتي توفر محتوىً إخباري وكل ما يتعلق بالشؤون الجارية. كما تدير شبكة الإعلام العراقي أيضاً إذاعة القرآن الكريم، وهي محطة مخصصة للمحتوى الديني. وفقاً لدراسة عام 2014 لمجلس محافظي الإذاعة في الولايات المتحدة، فإن استهلاك وسائل الإعلام المطبوعة في العراق مماثل لاستهلاك الإذاعة، حيث يقرأ حوالي خمس العراقيين صحيفة واحدة على الأقل أسبوعياً. يوجد في العراق أقل معدل لإنتشار الإنترنت في الشرق الأوسط، حيث بلغ 17,2% عام 2015. ومع ذلك، تتمتع وسائل التواصل الاجتماعي بالشعبية، حيث ذكر 30% من المستطلعين في دراسة مجلس محافظي الإذاعة في الولايات المتحدة استخدام منصات التواصل الاجتماعي مرة واحدة على الأقل أسبوعياً. فقد كان موقع فيسبوك الأكثر شعبية بين المستطلعين، حيث يستخدمه 94,3% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، يليه جوجل (41,8%)، وتويتر (25,8%).
واستعمال الخطاب والكلمة اللينة التي تستميل المتلقي من قبل الاعلامي يعد اسلوب مطلوب في المواجهات الاعلامية مما يكسب احترام متبادل بين الاعلامي وجمهوره كما قال رب العزة “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصّلت 34)، و “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” (النحل 125).
وعن بيت الاعلام العراقي حول الأقليات في الإعلام العراقي غياب التعريف وتركيز على المصائب: 1- الإعلام العراقي يُركز على مواضيع تخص الأقليات فقط في حالة تعرضهم لجرائم الإبادة أو القتل أو عند انتهاك حقوقهم. 2- غياب التوعية أو التعريف بوجود مكونات المجتمع العراقي وحقوقها، عبر وسائل الإعلام العراقية. 3- غياب بعض الأقليات بنحو شبه تام، من الإعلام العراقي كالكاكائيين والبهائيين والشبك واليهود إلا ماندر، مع التركيز على الايزيديين. 4- الإعلام العراقي لم يركز على مشاكل الأقليات ولم يطرح حلولا لما يعانونه، بل اكتفى بذكر بعض الأخبار عنهم، نقلاً لتصريحات برلمانيين أو مسؤولين في الحكومة. 5- غاب أسلوب التقصي في نقل أخبار الأقليات. 6- إن تنازل المكونات في الإعلام العراقي يشكل انعكاساً لما يعانونه من “تهميش” في الحياة السياسية وضعف دورهم في الحكومة والبرلمان.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here