الفنانتان (زينا سالم) و(نبراس هاشم) وحديث عن تجربتهن الفنية في قاعة منظمة حرية المرأة

Image preview

تضامن عبدالمحسن

نظم (منتدى الاثنين المعرفي) في (منظمة حرية المرأة) أمسية للفنانتين التشكيليتين (زينا سالم) و(نبراس هاشم)، لتقديم محاضرة بعنوان (التجربة النسوية الجادة للفن التشكيلي المعاصر)، وذلك مساء يوم 20/حزيران الجاري.

حيث تحدثت أولا الفنانة نبراس هاشم عن تجربتها الفنية ومشوارها الأكاديمي، مشيرة الى نقاط التلاقي المعرفي فيما بينها وبين الفنانة زينا سالم، في أن يكون الفن التشكيلي هو وسيلة من وسائل التعبير عن القضية، (وذلك ماعبرنا عنه من خلال اعمالنا التشكيلية في معارضنا المشتركة).

وتناولت في معرِض حديثها عن تجربتها الفنية، ودور أساتذتها الذي كانوا من رواد الفن التشكيلي في العراق وتعاملهم مع الفن كرسالة، واستخدام الاساليب الفنية المختلفة في الفن للتعبير عن هموم الحياة.

مضيفة (وبالحديث عما وصلت اليه في اعمالي التي تناولت التحولات بعد 2003، والتي كانت تحولات سريعة، ومؤثرة فينا وفي وضعنا الاجتماعي، وذلك ماعكسته في اعمالي التشكيلية). وقد اختارت نبراس هاشم المدرسة التعبيرية في أعمالها كونها (من المدارس الفنية التي لاتندثر لأنها تمس الانسان ومشاعره، لذلك كانت اعمالي تحمل اختزال عن تفاصيل كثيرة لنقل تعابير فردية وتكوينات شكلية تعكس رسالتي التي أريد ايصالها للجمهور).

بينما أخذت الفنانة التشكيلية زينا سالم دورها في تقديم مشهد تمثيلي، يطلق عليه فنيا (بيرفورمنس ارت) يحمل عنوان (إملاء) عكست من خلاله تكميم فكر المرأة ومصادرته وتوجيهها من قبل الرجل لتقدم حالة المرأة مسلوبة الإرادة المقهورة في المجتمع الذكوري.

وتناولت الحديث فيما بعد عن الفنون المعاصرة التي بدأت في أوائل القرن العشرين، وهو من ضمن المناهج التدريسية في معاهد الفنون الجميلة والكليات في العراق. قائلة (تدربنا على البيرفورمنس والانستليشن آرت في المراحل الدراسية، وقدمنا بعض الاعمال خلالها مع اساتذتنا، وهو جزء من الفنون المفاهيمية).

لافتة الى انها بعد 2003، وحينما صار الانترنت في متناول اليد، قد فوجئت بتقدم العالم علينا في هذا المجال، لدرجة اجراء تحولات عليه وفقا لمتطلبات الزمن، مادعاها الى الانتظام في ورش تدريبية لتطوير مهاراتها، (ما دفعني لإستخدام الوسائل التي تعبر عني وعن رسالتي التي أريد ايصالها، ولم اتقيد بوسيلة او واسطة معينة للتعبير، لأني مؤمنة ان الفكرة هي التي تختار الثوب الذي يلائمها، وانا كفنانة واجبي ان اجعل هذا الثوب لتظهر بشكل جميل وملائم للمتلقي).

أغنت الجلسة مشاركة الحضور الذين أبدوا إهتماما بالغا بمعرفة الفن وأدواته وفروعه، والتعرف على سيرة الفنانتين، كما كانت لوكيل وزارة الثقافة الدكتورعماد جاسم مداخلة قال فيها (نفتخر بوجود فنانات مبدعات بقامة زينا سالم ونبراس هاشم، وازعم انني واكبت مسيرة الفنانتين وتابعت خطوات التطور في مجال الوعي والموقف)، مضيفا بأنهما جسدتا المقولة (نحن في هذه الحياة لنغني ونرسم ونثور)، من خلال أعمالهن الإبداعية والتجديدية، و(من خلال الموقفهم المشرف لهن في تظاهرات تشرين وذلك ماميزهن بانهن كن أبداعيات في الفن وابداعيات في مواقفهن)، مؤكدا (انا هنا أؤكد ان علينا في وزارة الثقافة ان نرفع قامتنا عاليا ونقول اننا رغم الاحزان الا اننا نمتلك براعم حقيقة تجعلنا نقول نحن في بلد متحضر).

وتجدر الاشارة الى ان الفنانة زينا سالم حاصلة على دبلوم رسم في معهد الفنون الجميلة عام 1992، بكالوريوس فنون جميلة عام 1999 لها معارض مشتركة ومعارض شخصية عديدة، ولها أعمال في التركيب الفني (انستليشن ارت) وفي الفن الأدائي (البيرفورمنس آرت)، وحاليا تدريسية في معهد الفنون الجميلة في بغداد.

في ما ان الفنانة نبراس هاشم حاصلة على دبلوم تصميم في معهد الفنون الجميلة، وحاصلة على بكالوريوس فنون جميلة اختصاص رسم، وآخر نحت، وحاصلة على ماجستير طرائق تدريس الفنون، ولها معارض شخصية في العراق والاردن وباريس، ودخل اسمها في قائمة أهم فناني العالم في باريس عاصمة الفنون.

Image previewImage preview

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, ,
Read our Privacy Policy by clicking here