المختصر المفيد. حكومة تصريف الأعمال … أنا مبسوط كده، أنا مرتاح كده

المختصر المفيد.

حكومة تصريف الأعمال …….

أنا مبسوط كده، أنا مرتاح كده1

احمد صادق.

وزراء حكومة تصريف الأعمال التي انتهت ولايتهم بعد إجراء الإنتخابات الأخيرة في 10/10/2021 يبدو أنهم، ومعهم الوكلاء والمدراء العامون من المقربين المختارين، منشرحين آخر إنشراح ومرتاحين آخر ارتياح لبقائهم في مناصبهم حتى اليوم وإلى إشعار آخر. وفي الأمثال الشعبية “)إنشغال” قوم عند قوم فوائد.) هؤلاء الوزراء ووكلائهم ومدرائهم في وزاراتهم ربما كانوا من بداية أزمة تشكيل الوزارة الجديدة يرجون من أعماقهم ويتوسلون ويتضرعون إلى الله ويصلي من لم يكن يصلي الفرائض الخمس، أن يمتد إنشغال القوى السياسية الشيعية خاصة واختلافها في مسألة تحقيق حكومة الأغلبية الوطنية أو حكومة التوافقية إلى وقت مناسب قبل الإتفاق على تشكل الوزارة الجديدة، الأغلبية أو التوافقية، لا يهم. الآن، يبدو أن هذا الإنسداد السياسي أو(الإمساك) السياسي في عملية تشكيل الحكومة الجديدة سيطول، وأن من يملك النفوذ الداخلي لتشكيل الحكومة الجديدة، الإطار التنسيقي كما يُروَّج له هذه الأيام، بعد إنسحاب التيار الصدري وتخليه عن العملية السياسية نهائيا، حسب تأكيده، قد يخرج الأمر من يديه ولن يستطيع، هذا الإطار ولا من يقوده، أن يشكل هذه الحكومة الجديدة لأن النفوذ الخارجي، يعني الغرب والشرق بالتوافق الضمني بينهما وبما تقتضيه مصالحهما في العراق، يلوح أو يُلوِّح أنه قد بدأ يتدخل في قضية تشكيل الحكومة الجديدة وهو الذي سيفصل في الأمر وقد لا يستغرق وقتا طويلا، وهذا يؤكد أن السياسيين الذين يحكمون هذا البلد منذ 2003 والشيعة في مقدمتهم، لن يبلغوا سن الرشد السياسي بعد وسيبقون تحت وصاية الأجنبي إلى ما شاء. المهم، أن هذا التأخير في تشكيل الحكومة الجديدة يَصُبُّ في مصلحة وزراء حكومة تصريف الأعمال والوكلاء والمدراءه خاصتهم للبقاء اطول فترة ممكنة في مناصبهم وما يعني هذا لهم ولنا أيضا …..!

ملاحظة: هذا الكلام لا يعني (مصطفى الكاظمي) لأن الرجل مكانه محفوظ وثابت، وهو باقٍ سواء في حكومة تصريف الأعمال وبعد حكومة تصريف الأعمال …..!

———

1-” أنا مبسوط كده، أنا مرتاح كده!” جملة من المسرحية المصرية (الدَّبور) أُنتِجت عام 1964 ومثل فيها دور المريض الممثل الراحل إبراهيم سعفان الذي يردد هذه الجملة وهو يتكأ على كتف الممرضة ليلى طاهر …….!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here