قرارات جديدة تخص عوائل «القائمة السوداء» في ديالى

بعد عام 2015، برز في المشهد الأمني لمحافظة ديالى ما يعرف بـ (القائمة السوداء)، التي تضم عشرات الأسر التي دعمت المتطرفين، وكان أبناؤها من أهم أدوات البطش والقتل والإبادة، لكن هناك أسراً تورط البعض من أفرادها مع الارهابيين، رغما عنهم ودفعوا ثمناً باهظاً خاصة، وأن الكثيرين فقدوا أحباءهم في دوامة العنف الأعمى.

يؤكد العميد علي الربيعي وهو رئيس شؤون عشائر ديالى في حديث لـ (المدى)، أن «القائمة السوداء تضم أسراً متورطة بالإرهاب من خلال دعمها المباشر وأسر أخرى تورط أبناؤها بالإرهاب وهناك فرق بين الاثنين»، مؤكدا أن «عودة الأسر المؤمنة بالفكر المتطرف الى أية منطقة خط أحمر لأنه مرفوض، وهذا الأمر أجمعت عليه كل عشائر ديالى دون استثناء».

وأضاف الربيعي، أن «عشائر ديالى حددت في اجتماع موسع 4 قرارات مهمة حيال عوائل (القائمة السوداء) ممن تورط أبناؤها أو أقاربها بالإرهاب، لكنها رافضة لفكره من خلال التدقيق الأمني لملفاتها والتأكد من ذلك، بالإضافة الى التحرك لدفع الفصول الشرعية حول ما اقترفه البعض من جرائم بحق الأبرياء، فضلا عن إعلان البراءة من أفعالهم مع أمر أخير وهو أن يكون هناك قبول مجتمعي لعودتهم».

أما حسن التميمي وهو شخصية عشائرية قال إنه «لا يمكن أخذ البريء بجريرة المذنب، لكن بالمقابل يجب أن ندرك بأن داعش وغيره من التنظيمات ارتكبت مجازر، وتسببت في خلق جيوش من الأرامل والأيتام في ديالى»، مبينا أن «عودة أية أسرة ضمن القائمة السوداء صعب، وقد يقود الى مشاكل، لكن قرارات العشائر الأخيرة وضعت حلا لهذه الإشكالية».

وأضاف أن «ربط أية أسرة بمفهوم دعم المجتمع لعودتها بالغ الأهمية؛ لأنه بخلاف ذلك سيؤدي الى إشكاليات كبيرة».

فيما أكد راسم العبيدي وهو خبير أمني أن «عشرات الأسر تورطت بالإرهاب في ديالى، لكن جزءاً كبيراً منها تحمل وزر تطرف الأبناء والأقارب وبالتالي فان الثأر لم يقتصر على المذنبين، بل أقاربهم لذلك نزحوا الى مناطق أخرى خارج ديالى وبعضهم خارج البلاد».

وأضاف العبيدي، إنه «رغم علم الجميع بأن أخذ البريء بجريرة المذنب خطأ، لكننا نتحدث عن مئات الشهداء والمصابين ومنازل دمرت لذا فان عودتهم ربما تؤدي الى إشعال روح الانتقام من شقيق أو ابن أو قريب قيادي في داعش أو أحد أعوان التنظيم»، مبينا أن «ربط العودة بـ4 مسارات متناسقة خطوة حكيمة لتفادي إشعال نار الفتنة في المناطق المحررة».

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here