الدول المصفوعة والمصفوقة!!

المصفوعة: من الصفعة

المصفوقة: من الصفقة

ما يجري في العالم منذ (24\2\2022) كشف الحقائق وأسقط الأقنعة , وأظهر الدول عارية , فتبين أن الدنيا منقادة لدولة واحدة تأمر وتنهي وتقرر , وعلى غيرها التنفيذ.

ويبدو أن دولنا مصفوعة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى , ومضت تأتمر بالوريثة الشرعية للإمبراطورية التي أفل دورها , فإنصاعت للتي سلمتها الراية.

وبدت الدول الغربية تابعة منذ الحرب العالمية الثانية , وتنفذ ما تؤمر به , وما يقدمه الإعلام أكاذيب وأضاليل , فهي المتعاركة دوما , وجاءتها قوة فرضت عليها شروطها ووضعت فيها قواعدها , وأمرتها بتنفذ ما تريده منها , فقمعت جماح تصارعاتها الدامية التي إستمرت لقرون , فإستتب الأمن والسلام , وهي ظاهرة غير معهودة في تأريخها قبل الحرب العالمية الثانية.

وفي مطلع القرن الحالي برز مصطلح (صفقة القرن) الذي يُراد تمريره في المنطقة على شاكلة صفعة القرن العشرين , ويجري العمل بموجبه لتأمين المصالح ورسم خارطة الأحداث في العقود القادمات , وبإسم الديمقراطية ستتواصل مجتمعاتنا في تصارعاتها وتناحراتها الخسرانية الإلهائية , لحماية النهابين وسرّاق ثرواتها , بواسطة المُنصبين في كراسي حكمها لإمتصاص طاقاتها ونزف دمائها.

وبموجب ذلك فالحديث عن السيادة وحرية تقرير المصير , أشبه بالثريد حول صحون الويلات المقرر لها أن تدوم.

فدول المنطقة غير قادرة على حماية نفسها , وممنوعة من التعاون والتكامل والإتحاد , لإضراره بمصالح القوى المفترسة لها.

فمعظم أنظمة الحكم تابعة , ومرهونة بإرادة الطامعين بالبلاد والعباد , وهم قوى إقليمية وعالمية , متظافرة لتقاسم كعكتها وإفتراسها بآليات مخادعة , تعمل فيها جميع الوسائل اللازمة للخداع والتضليل , وتأهيل المواطنين ليكونوا قوة دافعة لتأمين حصول أعدائهم على ما يريدونه بدون خسائر تذكر.

فعن أي وطن ووطنية ومواطنة تتحدثون , وكل في فلك يسبحون؟!!

د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close