الصحة: اتخذنا الاستعدادات الكاملة لمنع تفشي الموجة الجديدة من كورونا

بغداد/ نبأ مشرق

أفادت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، باتخاذها الاستعدادات المناسبة لمنع تفشي الموجة البدائية الجديدة من فايروس كورونا، ووصفت أعداد الملقحين بالخجولة لاسيما من فئات الاختطار العالي، مؤكدة توفير الجرع كاملة لجميع العراقيين الذين تبلغ أعمارهم أكثـر من 12 عاماً.

وسجلت وزارة الصحة أمس قفزة جديدة في الموقف الوبائي بـ 932 إصابة بفايروس كورونا، مع 212 حالة شفاء، ولم تسجل أية حالة وفاة، كما شهدت معدلات التلقيح زيادة هي الأخرى حيث وصلت أمس إلى 14052 حالة.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إن “العراق دخل بشكل رسمي في موجة جديدة من جائحة كورونا، وبنفس المتحورات السابقة ونأمل ألا يكون هناك متحور جديد”.

وأضاف البدر، في تصريح إلى (المدى)، أن “هذا الامر ليس بالمستغرب ولطالما حذرت منه وزارة الصحة بشكل متكرر من خلال البيانات الصحفية”.

ولفت، إلى أن “الوزارة تدعو المواطنين كافة إلى ضرورة الالتزام الجاد بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي والاقبال على تلقي اللقاحات”.

ونوه البدر، الى أن “التراخي واضح في المجتمع في تطبيق الإجراءات الوقائية، وهذا يؤدي بطبيعة الحال إلى ظهور موجات ومتحورات أعنف من متحور أوميكرون”.

ووصف “أعداد الملقحين اليومية بالخجولة رغم أن الحكومة التزمت بتوفير كميات كبيرة من اللقاحات ومن مناشئ مختلفة وجميعها فعال ومجاز التطعيم به من قبل المؤسسات الصحية العالمية المختصة”.

وتحدث البدر، عن “معدلات تلقيح يومية لا تتجاوز 8 آلاف شخص، في حين أن أعداد الجرعات الموجودة تكفي لجميع العراقيين من عمر 12 سنة فما فوق، كما هيأنا جرعا معززة ثالثة لمن هم فوق 18 سنة”.

وحذر، من “استمرار عدم الاستجابة في الحصول على اللقاحات لاسيما من فئات الاختطار العالي، وهم أصحاب الامراض المزمنة وكبار السن”.

وانتهى البدر، إلى أن “وزارة الصحة بنحو عام لم تتفاجأ من هذه الزيادة في أعداد الإصابات، وتوقعتها منذ زمن مبكر وأعدت لها الاستعدادات المناسبة، من خلال توفير الردهات والدعم العلاجي ونعمل على عدم تفاقمها”.

من جانبها، ذكرت عضو الفريق الإعلامي للوزارة ربى فلاح، في تصريح إلى (المدى)، أن “الوزارة كانت تتوقع ظهور موجات وبائية أخرى لفايروس كورونا منذ انتشار الجائحة في عام 2020”.

وتابعت فلاح، أن “الموقف الوبائي اليومي يظهر تصاعداً في أعداد الإصابات مرة أخرى، وزيادة اعداد الرقود في المستشفيات”.

وأشارت، إلى أن “عودة ارتفاع الإصابات يأتي بالتزامن مع قلة الملقحين”، مبينة أن “هذه الزيادة تعد طبيعية إزاء التهاون الواضح في الإجراءات الوقائية سواء على صعيد ارتداء الكمامات أو التباعد الاجتماعي”.

وبينت فلاح، أن “ما يحصل حالياً من عدم اكتراث للوضع الصحي تعد عوامل لظهور موجات وبائية جديدة أخرى وزيادة أعداد الإصابات”.

واستطردت، أن “الإحصاءات في بقية دول العالم تظهر أن الإصابات والوفيات كانت لدى الفئات غير المطعمة باللقاح المضاد أو من غير الملتزمين بالإجراءات الوقائية”.

ومضت فلاح، إلى أن “الوزارة ملتزمة ومستمرة في توعية المواطنين وزيادة مستويات ثقافتهم الصحية خصوصاً في هذه المدة التي ارتفعت فيها معدلات الإصابة ونحث كل المواطنين على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية واخذ اللقاح بجرعاته”.

إلى ذلك، أكد الطبيب الاستشاري عباس الحسيني، في حديث إلى (المدى)، أن “الموقف الوبائي لفايروس كورونا بشكل عام يظهر تراجع الجائحة لكنها لم تنته لغاية الوقت الحالي”.

وذكر الحسيني، أن “الموجة الجديدة غير معروفة الشدة، فقد تكون أصعب من سابقتها وقد تكون أهون مما كان عليه الوضع في السابق”.

وشدد، على “ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية لأننا أمام تغير مناخي وظهور فايروسات عديدة لا تقتصر على متحورات كورونا بل هناك الكوليرا وجدري القرود والحمى النزفية”.

ويواصل الحسيني، أن “العراق بدأ يسجل أعدادا متزايدة من الإصابات، مع التأكيد أن هذه الإصابات لا تعكس بالضرورة طبيعة الموقف الوبائي فهناك حالات أخرى لا يتم توثيقها لدى المؤسسات الصحية”.

وأكمل بالقول، أن “المهم بالنسبة إلينا هو أن فايروس كورونا لم يعد مميتاً بالشكل الذي كان عليه سابقاً، فحتى مع حصول الإصابات فأن الشفاء منها بلغ معدلات عالية للغاية، مع تراجع ملحوظ في أعداد الوفيات”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here