العراق يستعد لتأمين احتياجات العالم النفطية بعد العقوبات على روسيا

ترجمة حامد احمد

أكد تقرير عالمي بأن العراق يعد من بلدان الشرق الأوسط التي تتنامى فيها القدرات النفطية، لافتاً إلى قدرته على تغطية احتياجات الغرب بعد العقوبات على روسيا.

وذكر تقرير لموقع (أويل برايس) العالمي لأخبار النفط والطاقة أن “العراق هو من بين أربع دول في منطقة الشرق الأوسط تتنامى فيها قدرات التكرير والإنتاج النفطي ستكون قادرة على تغطية احتياجات الغرب ودول الاتحاد الأوروبي من كميات الوقود بعد انقطاع تجهيزات الوقود الروسية بسبب العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ نهاية هذا العام”.

وأضاف التقرير، أن “كلا من العراق والعربية السعودية والكويت وعمان تشهد تناميا بقدراتها وسعتها في تكرير النفط وانتاجه مما نجم عن ذلك طرح كميات إضافية بأكثر من مليون برميل باليوم”.

وأشار، إلى أن “مصافي تكرير بلدان الشرق الأوسط قد تكون قادرة على انتاج ما يقارب من 8.8 مليون برميل باليوم من النفط الخام، استنادا الى هذه الإضافات”.

وبين التقرير، أن “هذه الزيادة بالإنتاج تعادل تقريبا الكمية التي توفرها روسيا من الوقود لبلدان الاتحاد الأوروبي والتي ستنقطع جراء العقوبات مع نهاية هذا العام”.

ووفق بعض الخبراء، يؤكد التقرير، أن “زيادة قدرة الإنتاج لبلدان الشرق الأوسط ستكون كافية لتغطية كميات براميل النفط التي سيتم فقدانها حال دخول العقوبات حيز التنفيذ”.

ولفت، إلى أن “هذه الكميات من الناحية النظرية ستكفي، خصوصا وان منتجي النفط من هذه البلدان سيسعون لكسب أكثر الزبائن رغبة بالشراء”.

ونوه التقرير، إلى أن “العراق يعمل الان في ثلاثة مشاريع للتصفية، بضمنها توسعة وتطوير لمنشأة تكرير موجودة أصلا في البصرة بكلفة 4 مليارات دولار، مع انشاء محطة تكرير جديدة في كربلاء بقدرة انتاج تصل الى 140 ألف برميل باليوم والمخطط لها ان تدخل حيز الإنتاج هذا العام”.

وتحدث، عن “منشأة تكرير جديدة في الفاو بكلفة 7 مليارات دولار، بقدرة انتاج تصل الى 300 ألف برميل باليوم والتي ستقوم بتنفيذها شركة الهندسة الكيمياوية الصينية الوطنية”.

وأوضح التقرير، أن “نائب رئيس الوزراء ووزير المالية علي علاوي أكد في حديث خلال هذا الأسبوع، إمكانية العراق في رفع طاقته الإنتاجية للنفط الى 6 ملايين برميل في اليوم عبر الخمس سنوات القادمة”.

وأفاد، بأن “العراق، يعتبر ثاني أكبر منتج للنفط ضمن منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك، ولكنه يحاول جاهدا تعزيز انتاجه تماشياً مع اتفاق توسعة انتاج (أوبك – بلاص) الذي تم بموجبه تمديد رفع الإنتاج المرتبط للعام الماضي بعد ان بدأ الطلب على النفط يتعافى عقب انتهاء مرحلة جائحة كورونا”.

وأضاف التقرير، أن “انتاج العراق لشهر أيار بلغ 4.4 مليون برميل في اليوم واستنادا لآخر تقرير شهري للأوبك حول سوق النفط”.

وبين، أن “هذه المعدلات تشكل انخفاضاً عن انتاج شهر نيسان الذي بلغ بحدود 4.426 مليون برميل في اليوم”.

وأورد التقرير، أن “معدل انتاج أيار أيضا كان اقل من معدل انتاج العراق للربع الأخير من عام 2021. قبل ان يعمل الوباء على اهلاك الطلب على النفط وتضطر الأوبك وشركائها لتقليص الإنتاج على نحو كبير، كان العراق يضخ ما يقارب من 4.5 مليون برميل باليوم”. ونبه، إلى أن “وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار إسماعيل لديه الطموح بان يرى سعة الإنتاج وهي تصل الى 8 مليون برميل باليوم بحلول العام 2027، على الرغم من المشاكل السياسية والشكوك التي تحوم حول الاستثمارات المستقبلية بقطاع النفط العراقي”.

وفي مقابل ذلك، نقل التقرير عن “وزير المالية علاوي القول إنه لا يتوقع ان تتخطى سعة قدرتنا الإنتاجية أكثر من مليون برميل باليوم إضافية في غضون الخمس سنوات القادمة، مشيراً الى ان الوصول الى رقم 6 ملايين برميل باليوم، هو هدف مرسوم أكثر واقعية بالنسبة لجانب التوسع بقدرة الإنتاج”.

وزاد، أن “العراق يقوم أيضا بتوسعة انتاجه من الغاز الطبيعي المسال وسط تزايد الطلب العالمي عليه”.

واستطرد التقرير، أن “شركة غاز البصرة أعلنت هذا الأسبوع عن اول شحنة لها من الغاز المسال شبه المبرد من ميناء ام قصر”.

وذكر مدير الشركة مالكولم مايس في بيان رسمي أن “ذلك جاء نتيجة العمل الدؤوب بشكل متواصل لتحقيق الهدف الستراتيجي من خلال تأهيل مرفأ أم قصر وتجهيزه بوحدات التبريد اللازمة لاستخدامها في عمليات التصدير”.

عن: موقع أويل برايس

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here