تكلم سماحة آية الله الشيخ هادي الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 24 ذي القعدة الحرام 1443هـ الموافق لـ 24 حزيران 2022م، عن التربية الإسلام وأهميتها في تكوين المجتمعات المسلمة، وفلسفتها مبيناً الفروق الكبيرة بينها وبين النظام الرأسمالي والاشتراكي وغيره، مؤكداً على ان غاية التربية هي صيانة نفس الإنسان من الانحدار إلى العمالة والخيانة والمخدرات والمسكرات وعموم مناهج الفساد ليعيش المجتمع تربية إسلامية صحيحة.
وأوضح: ان المراد من التربية هو إيجاد جيل او فرد ملتزم بدينه وعقيدته ولا يقدم على الأعمال التي تنافي السلوك والآداب الإسلامية كما جرى قبل أيام من اعمال إجرامية وحشية وقتل ونحر في بعض الجامعات والتي يفترض ان تكون هذه الجامعات هي مناراً للعلم والتربية وحسن السلوك.
وفي الشأن السياسي المحلي أكد سماحته على ان البلاد لازالت محتلة والاعداء هم الذين يديرون البلد ويسيرون بالبلد نحو أهدافهم الخاصة التي في نتيجتها هي تضر مصالح الشعب العراقي ولا تؤدي إلى مصلحته اطلاقاً.
وبمناسبة قرب ذكرى سنوية ثورة العشرين دعا سماحته الشعب إلى ضرورة احياء هذه المناسبة من خلال اقتفاء أثرها وثمراتها في هذا الزمان، وهي الحل الوحيد تقريباً لإنقاذ العراق، فإنقاذ العراق قائم على ان يقتفي العراقيون أثر هذه الثورة وإخلاص قادتها العظام، وأن يستعيدوا العراق ممن سلبه، وان يمسكوا زمام الأمور بأيديهم، وان لا يولوا عليهم إلّا من هو الأصلح والعارف بمصلحة هذا البلد دينياً وسياسياً.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط