الكاظمي يجري زيارتين ناجحتين إلى السعودية وإيران

الكاظمي يجري زيارتين ناجحتين إلى السعودية وإيران

 بغداد: محمد الأنصاري
  طهران: محمد صالح صدقيان
أجرى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال الـ48 ساعة الماضية، زيارتين مهمتين إلى المملكة العربية السعودية ثم إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، بحث خلالهما مع كبار المسؤولين في البلدين العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والملفات المهمة والقضايا الإقليمية والدولية، وعبّر المسؤولون في الرياض وطهران للكاظمي عن تقديرهم وإشادتهم بدور العراق في تقريب وجهات النظر وجهوده في إرساء السلام والتهدئة في المنطقة.
وعقد الكاظمي مساء أمس الأحد، مباحثات في طهران مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد آخر من المسؤولين الإيرانيين، في مستهل زيارته الرسمية إلى طهران التي وصلها قادماً من المملكة العربية السعودية، وتمت إقامة مراسيم رئاسية في قصر (سعد آباد) الرئاسي، حيث كان الرئيس الإيراني في مقدمة المستقبلين قبل أن يدخل الوفدان العراقي والإيراني قاعة المباحثات.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان، أن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بحثا توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنمية سبل التعاون في مختلف المجالات، وكذلك ناقشا أهم الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتي تنطوي على قضايا تخصّ أمن البلدين الجارين واستقرار المنطقة”.
وأشاد الرئيس الإيراني، بحسب البيان، بدور العراق، وجهوده في تقريب وجهات النظر وإرساء التهدئة في المنطقة، ما يعزّز من دوره وحضوره الإقليمي والدولي.
ولم يتطرق المؤتمر الصحفي المشترك بين الكاظمي ورئيسي، للعلاقات الإيرانية – السعودية، لكن مصادر مواكبة قالت: إن “هذا الملف كان في صلب المباحثات التي أجراها الكاظمي في طهران”.
وذكرت المصادر ، أن “الكاظمي بحث في الرياض وطهران إمكانية عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين إيران والسعودية في بغداد”.
وبشأن مضامين زيارة رئيس الوزراء إلى العاصمة الإيرانية طهران، رأى  الدبلوماسي الإيراني السابق، هادي أفقهي، أن “الكاظمي توج الحوارات السعودية الإيرانية الخمسة في بغداد، برسالة مهمة نقلها من الرياض إلى طهران مفادها إعادة العلاقات بشكل رسمي بين الدولتين والمضي بفتح سفارتي البلدين، وانتهاء الوساطة العراقية”.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قام بزيارة رسمية إلى السعودية في وقت سابق مساء أمس الأول السبت، والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان أنه “”جرى خلال اللقاء التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تطويرها بما يحقق مصالح شعبي البلدين الشقيقين، كذلك ناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة”.
وأشار إلى أن “اللقاء شهد التأكيد على تدعيم التكامل الاقتصادي، والتعاون البيني بما يعزّز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوّي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الاقتصادية”.
وأكّد الطرفان، بحسب البيان، “على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البنّاءة إلى الأمام”.
ثم أدى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد الحكومي العراقي المرافق له، مناسك العمرة في مكة المكرمة، ثم غادر متجهاً إلى الجمهورية الإسلامية في إيران.
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here