حنون و البطاقة التموينية

حنون و البطاقة التموينية
احمد العلوجي
فضولي الصحفي يدفعني لمتابعة جميع مجريات الحياة الطبيعية للمواطن ، و كل ما يمس معيشته و حقوقه في مختلف المجالات و الصعد ، و كمواطن مهتم لا تقتصر متابعتي لمجال محدد ، بغض النظر عن كوني صحفي مختص بالشأن الرياضي العراقي المملوء مشاكل و إرهاصات و فساد ، لكن من باب المواطنة و الحرص و إمكانية تحقيق الأحلام و ان كانت حقوق بسيطة واجبة التوفير و التنفيذ ، بهدف تغيير الواقع نحو الافضل و الأحسن .
تشدني متابعاتي نحو وزارة التجارة التي لها تماس مع قوت الشعب ، و أقف تحديداً عند مفردات البطاقة التموينية التي تحسنت بشكل ملحوظ و واضح للعيان ، و لا توجد أوجه مقارنة بين ما تفتقر له البطاقة التموينية في سنين خلت ، و ما تَوفر للمواطن العراقي حالياً من تنوع في المفردات و توفر مادة الطحين ، بمتابعة مستمرة و عمل دؤوب من مدير عام الحبوب في الوزارة محمد حنون ، الذي لم ألتق به سوى مرة واحدة في مقر نقابة الصحفيين العراقيين ، إذ تتناول وسائل الإعلام المختلفة جولاته الميدانية المتواصلة لسايلوات الحنطة من شمال العراق إلى جنوبه ، و يكاد لا يخلو يوماً من جولة ميدانية ، ملؤها الشعور بالمسؤولية ، و الحرص الكبير على توفير غذاء المواطن البسيط ، هذا الحرص الذي يعيد الثقة بالمسؤول الحكومي بعد أن فقدناها خلال الحقبة الماضية ، جراء سياسات خاطئة أدارت ملف البطاقة التموينية بفوضوية و عدم دراية ، نتج عنها سوء الخدمة و التصرف ، في وقت نشهد اليوم تطوراً ملحوظاً في هذا الملف و بواقع لمسه المواطن عند إستلامه السلة الغذائية في كل شهر .
هذه الحقيقة التي يجب ان تُقال بلا مجاملات و بكل ثقة وفق مبدأ ( الحظ و البخت ) قبل ان تلزمنا المهنية و الأمانة الصحفية لقول الحقائق بكل تجرداتها بلا زيادة او نقصان .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close