تأخر الموازنة يعرقل نشر لواءين مشتركين لتأمين المناطق الرخوة

بغداد/ فراس عدنان

أدى عدم توفر التخصيصات المالية إلى تعطيل نشر لواءين مشتركين من القوات الاتحادية والبيشمركة في المناطق التي توصف بأنها رخوة أمنياً وتبدأ من الحدود الإيرانية حتى الحدود السورية على خط يبلغ 560 كم، وعلى الرغم من استكمال جميع الإجراءات الفنية لكن المباشرة بتوزيع المهام على الأرض تنتظر تشكيل الحكومة وإقرار الموازنة.

وقال المستشار المتقاعد في وزارة البيمشركة جبار ياور، إن “هناك قرارا صدر منذ عامين بشأن تشكيل لواءين مشتركين مع القوات الاتحادية لملء الفراغات في المناطق المتنازع عليها”.

وأضاف ياور، أن “الخطوات الفنية لتشكيل هذين اللواءين تمت بصورة كاملة”، مؤكداً “نقل اللواء 20 من وزارة البيشمركة إلى ملاك وزارة الدفاع، ووافق القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على هذا الاجراء”. وأشار، إلى “إرسال أسماء الضباط والمنتسبين من اللواء 20، في حين تم تحديد لواء من وزارة الدفاع من أجل دمجه وتشكيل لواءين مشتركين وتوزيعهما على طول خط يبدأ من خانقين على الحدود الإيرانية وينتهي في مناطق سحيلة السورية، وطوله حوالي أكثر من 560 كم”.

وبين ياور، أن “اللواءين لا يكفيان لشغل كل هذه الفراغات، ولكن يمكن لهما أن يؤمناها إلى حد ما”، مستدركاً ان “هذين اللواءين من الناحية العملية لم تتم المباشرة بعملهما”.

وأوضح، أن “الكاظمي عندما أمر وزارتي المالية والدفاع لتحديد ميزانية للواءين مثل الرواتب وبقية المستلزمات جاء الجواب بعدم وجود تخصيص مالي في ميزانية عام 2021″، موضحاً أن “وزارة المالية تنتظر تشكيل الحكومة الجديدة ومن بعدها على الموازنة القادمة التي ستحدد المبالغ المطلوبة”.

وشدد ياور، على أن “تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع الاتحادية والبيشمركة في الإقليم التي حددت اماكن مقر اللواءين وافواجهما على طول المناطق المشمولة فيهما، واغلبها بفراغات تقع في ديالى وكركوك”.

وانتهى ياور، إلى أن “مهام عديدة تنتظر هذين اللواءين، وأبرزها ملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذي يتواجد في الفراغات الأمنية ومواجهة عمليات القصف التي يتعرض إليها إقليم كردستان بين مدة وأخرى من جماعات مسلحة”. من جانبه، أفاد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، أن “الاجتماعات مستمرة بين القوات الاتحادية والبيشمركة والزيارات المتواصلة أسهمت في تعميق العمل المشترك بالمناطق التي فيها فراغات أمنية”.

وأضاف الخفاجي، ان “تلك المناطق تصل الفراغات فيها بعض الأحيان إلى 40 كم بين حرس الإقليم والقوات الاتحادية”.

ولفت، إلى ان “اتفاقاً حصل خلال الاجتماعات الأخيرة بغلق تلك الثغرات والعمل المشترك في مكافحة الإرهاب وملاحقة من يحاول القيام بأعمال تخريبية”.

وأورد الخفاجي، أن “اللواءين لم يتبق لكي يدخلان إلى الخدمة إلا الشيء القليل، بعد انجاز جميع القضايا والمسائل الفنية بشأن استحداثهما”.

ويواصل، أن “عمل هذين اللواءين الرئيس هو غلق الفراغات الأمنية والقيام بعمليات مشتركة وضبط الحدود والمناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك”.

ورأى الخفاجي أن “هذه الخطوة تسهم في زيادة الاستقرار واستمرار ملاحقة الإرهابيين والخارجين عن القانون بشكل عام”.

وشدد، على أن “إقليم كردستان يطالب باستمرار التعاون والتنسيق والتدريب المشترك وقبول الطلاب في الاكاديميات العسكرية في بغداد”، وتحدث عن “القيام بعدة عمليات مشتركة سواء ميدانية أو على صعيد الاستخبارات وتبادل المعلومات”.

ومضى الخفاجي، إلى أن “وزارة الدفاع حريصة على اجراء تدريبات عالية لقوات إقليم كردستان من أجل المشاركة في غلق الفراغات والاستمرار في العمل المشترك”.

وتشهد العلاقة العسكرية بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان تطوراً ملحوظاً من خلال الزيارات المستمرة والمتبادلة التي تبحث جميع القضايا الأمنية منها ملاحقة تنظيم داعش.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here