المرجع الخالصي يؤكد: ثورة العشرين هي أعظم احداث الأمة في مقاومة الاحتلالات التي جرت في القرن الماضي

 Image preview

أشار المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) إلى فضل شهر ذي الحجة الحرام وأعماله المباركة، وضرورة الالتزام بها وبأعمالها المباركة، مبيناً ان عيد الأضحى المبارك هو العيد الأكبر للمسلمين سائلاً الله تعالى ان يعيده على عموم المسلمين بالذخر والشرف والكرامة.

وقال المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة العقائدية في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 2 ذي الحجة الحرام 1443هـ الموافق لـ 1 تموز 2022م: ان استرجاع الذكريات والمناسبات المهمة هي دروس وعبر لنا، ومنها ذكرى وفاة إمامنا الجواد (ع) التي تم احياؤها اخيراً في مدينة الكاظمية المقدسة، مبيناً ان من اهم خصائص الإمام محمد بن علي الجواد (ع) انه قد توفي في سنة 25 عاماً في ريعان شبابه وقد ترك اثراً بالغاً في الامة كما هو الحال مع بقية الأئمة (ع).

واكد على ان الائمة (ع) ما كانوا يقبلون الخضوع لأية هيمنة إن لم تكن متصلة بالله تعالى ومرتبطة بإرادة الله تعالى؛ لأن علاقتهم كانت مع الله تعالى، فكل أمر يأتيهم يعرضونه على تلك العلاقة فإن انسجم معها قبلوه به ودعموه وايدوه، وان لم ينسجم كان لهم قولهم وموقفهم ورأيهم الشرعي الواضح. مؤكداً إن واجبنا كأمة ان نتبع هذا المنهاج وان نلتزم بسيرة العترة الطاهرة من أهل بيت نبي الله ورسوله الحافظين للكتاب والسنة، والحافظين لحقائق الدين، وواجب كل مسلم ان يسير على هذا المنوال.

كما واكد على ان تعريف مفهوم السياسة في الإسلام ليس فن الممكن وإنما هو رعاية مصالح العباد لتطبيق دين الله تعالى وشرعه الحنيف وفق ما يمكن تطبيقه.

وتابع قائلاً: ان اول خطوة يجب ان نقوم بها فيما يعرض علينا اليوم في المشاركة او التأييد لأمر معين هو ان نرى ان هذا الامر موافق لأمر الله تعالى او معارض لأمره تعالى، فإن كان موافقاً قبلناه وإن كان مخالفاً وقفنا في وجهه وعارضناه ليس لأمر المعارضة فقط وإنما لنكون صادقين مع الله تعالى ولكي نحافظ على مسيرتنا الصادقة الملتزمة بما فيه مصالح العباد، مؤكداً ان مصالح العباد لا تكون إلا بالارتباط بشرع الله ودينه.

وفي الجانب السياسي وفيما يخص ذكرى ثورة العشرين العظيمة، أشار سماحته إلى ان الكثير من القضايا التي جرت في العراق استندت إلى محاولة انكار فضل هذه الثورة وعظمتها واستنكار حدوثها، حتى رفعوا شعار “خطأ ثورة العشرين”، مؤكداً رفضه تطييف ثورة العشرين لجهة دون أخرى، مبيناً بانها كانت عراقية خالصة وشارك فيها الجميع من شماله إلى جنوبه، وان كل رجالها مجاهدون.

وأوضح ان الذين رفعوا شعار عدم تكرار “خطأ ثورة العشرين” أرادوا ان يوحوا إلينا ان الثورة خطأ، ومنها ان المقاومة خطأ، والجهاد خطأ، وفي مرحلة متقدمة سيقولون ان هذه الثورة كانت عمل إرهابي وعمل جاهل.

وأكد سماحته على ضرورة احياء ثورة العشرين العظيمة على أساسها الإسلامي العام والوطني الشامل للجميع، لافتاً إلى ان ثورة العشرين هي أعظم أحداث الامة في مقاومة الاحتلالات التي جرت في القرن الماضي.

ودعا بعض أبناء واحفاد ثورة العشرين الذين يحتفلون بالثورة اليوم بأن لا يكونوا في أحضان المحتل الجديد، وان يستمروا في مقاومة الاحتلالات كافة، وأن يبقوا على هذا الخط وان يرفضوا الاحتلال القائم اليوم وإفرازات الاحتلال وجرائم الاحتلال وأفعاله.

وأوضح: ان الذي يتبنى مفاهيم ثورة العشرين يجب ان يكون سائراً على نهج آبائه وأجداده في الدفاع عن استقلال العراق من سلطة الأجنبي وان يكون هذا الاستقلال تحت راية الإسلام وراية الحق، وأن تقام فيه أحكام الإسلام.

وقال: ان المرحوم الوالد الإمام الشيخ محمد الخالصي في خطابه في اعلان ثورة العشرين في الصحن الحسيني المبارك، أشار إلى مسألة مهمة وهي ان محاربة الإنجليز كانت من أجل امرين، أولهما الدفاع عن حياطة الإسلام، وثانيهما الاستقلال الناجز للعراق عن سلطة الأجنبي. والإسلام لا يقوم بلا استقلال.

وختم مؤكداً: ان هذا التاريخ الذي عاشتها الامة ينعكس على واقعنا اليوم في رضا الله واستقلال العراق وفي محاربة الفساد والرذيلة ومحاربة الشذوذ، والعمل على مساعدة الناس ونشر العدالة بين الناس وإنقاذهم من أزماتهم التي يعيشونها.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close