العرب عن الضعف يعربون!!

العرب عن الضعف يعربون!!
العرب أقوياء بثروات بشرية وعقلية وحضارية ومادية لا تضاهى , ويعبرون في سلوكهم عن الضعف المبيد والخنوع الشديد للذين يستمدون قوتهم منهم.
فالدول العربية مرهونة بالإستعمار الغير مباشر , أو محكومة بالوكالة , وهذا يفسر فشلهم في عدم القدرة على تحقيق مصالحهم وحل مشاكلهم , وإستدعاء الأخرين للإستثمار فيها وتدمير كيانهم المتماسك والمشترك في كل شيئ.
العرب أكثر من عشرين دولة , وما إستطاعوا أن يلموا شملهم ويحققوا تكاملا ينفعهم على أي مستوى , فهم في مآزق التفرد والتناحر والتصارع , دون جدوى وقدرة على بناء الحياة الحرة السعيدة.
وفي واقع يتطور بسرعة وأحداثه تتفاعل , ومحاوره تعيد ترتيب كياناتها وأولوياتها , تجدهم يتخبطون , وكأنهم لا يعيشون في زمن تستعر فيه الأوضاع وتتجه نحو غايات بعيدة , وأهدف مجهولة , ويرون من حولهم أن الدول الغربية تسعى للإتحاد والدفاع المشترك عن مصالحا , بعد أن كانت متناحرة على مدى القرون.
والعرب لديهم الكثير مما يجمعهم , ويتفرقون ويتناحرون , وينتسبون لأعدائهم , وما تعلّموا كيف يستثمرون ما عندهم من الثروات والطاقات , وتجدهم كالبيادق التي تحركها القوى المتسيدة عليهم , وفقا لمصالحها وتطلعاتها ومشاريعها المرسومة.
واليوم تبدو القوى الطامعة بالوجود العربي تسعى لإطلاق صراع لا ينتهي بين العرب والدول الإقليمية من حولهم , لكي تتأمن المصالح وتتأكد الإرادات اللازمة للهيمنة عليهم , وقهرهم والإستحواذ على ثرواتهم , وتسخيرها لصالح القِوى التي يندسون في أحضانها , وهي المعنية بمصالحها وحسب.
فما فائدة العرب من تصارعهم مع أي قوة إقليمية بقربهم؟
إن الدول العربية محاطة بدول عربية أو بدول إسلامية , فلن يربح أي طرف لأن المصالح مشتركة والخسائر مؤثرة على جميع الأطراف.
ترى هل سيتكامل العرب ويتحررون من غشاوة القرن العشرين؟
أيها العرب كونوا أمة واحدة قبل فوات الأوان , وفوران تنور الوعيد!!
د-صادق السامرائي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close