بإنسحاب ألصدريين إحترق ألعراق

رسـالة للصدّريين و لمن يعـاديهـم :
بإنسحاب ألصدريين إحترق ألعراق:

ألأطار التنسيقي على لسان قادته كآلسيد العامري و المالكي و غيرهم يطلبون و بكل صراحة عبر الأعلام و الإجتماعات الخاصة بترك الصدريين لباقي المواقع الأدارية و السياسية ألتي لا زالوا يشغلونها و ترك الساحة تماماً و كما جاء ذلك على لسان أحد ممثليهم عبر آلقنوات الأعلاميّة ليحترق العراق كلّه .. و قد بدأ يحترق بآلفعل!؟

كما أعلن آلسيد العامري نفسه بآلقول : [نشكر السيد مقتدى الصدر على موقفه الكبير بآلانسحاب من البرلمان رغم إنه كان يمثل الأكثرية البرلمانية بـ 73 مقعداً .. ليتسنى لنا تشكيل حكومة قوية و نظيفة] .. و إعترض ممثل آخر عن الأطار بآلقول : [ التيار الصدري لا يزال له العشرات من المسؤوليين و المستشارين في أركان الدولة و كذلك مئات المدراء العاميين .. فنرجوا أخلاء تلك المسؤوليات و المواقع إذا كانوا جادّين في الأنسحاب ليثبتوا موقعهم بالكامل من العملية السياسية] , حيث صرّح السيد العامري و ناطق رسمي من التيار أيضاً يوم أمس القول: [ بأن الأنسحاب الكامل من الصدريين سيكون برهان لنا لقبول مصداقيته و بآلتالي تشكيل حكومة جديدة و قوية و نظيفة بأسرع وقت ممكن …]!ّ

و السؤآل الذي يطرح نفسه .. هو: (هل تلك التصريحات تعتبر طريقة ملتوية لإستغباء و إهانة الصدريين و الأستهزاء بهم و كنسهم بآلكامل من العملية السياسية – يعني حذف 15 مليون عراقي من الخارطة !؟
أم تُعتبر محاولات خبيثة لسحب كلّ البساط من تحت أرجل الصدريين و من تحالف معهم من المستقليين و غرهم للقضاء عليهم لتخلوا الأجواء لهم بآلكامل للأستمرار بسرقة حقوق و قوت العراقيين الفقراء !؟
و فوق ذلك: إذا كان الصدر قائداً حقيقيّاً و مضحياً بأغلى شيئ وداسَ على مصالحه وإنتصر على ذاتيته دون الجميع بإعترف العامري؛
فلماذا لا يقتدي به السيد العامري و من معه في الأطار إذا كانوا يؤيدون الحقّ!؟

يأتي هذا كلّه .. بعد ما أثبت الصدر و الصدريّون حُسن نواياهم – على أقل تقدير – بآلأنسحاب الكامل من البرلمان رغم إنهم يمثلون أكثر من ثلث الشعب العراقي .. ليبرهنوا بأنهم ليسوا طلاب سلطة كما آلذين خالفوهم .. بل مصلحين لإنقاذ العراق و خدمة الشعب لا أكثر ..

و في هذا الحال من الجانب الآخر .. حرّي بآلتيار و من يوافقه أن يقعوا إجلالاً و إكباراً أمام تلك الموقف ألصدرية التأريخية و تثمين دورهم الذي لم يفعله عبر التأريخ غير الأمام عليّ(ع), و بغير ذلك .. و بتلك التصريحات ألحاقدة و اللامسؤولة سيكون الرّد الصدري مكلفاً في حال تنكّر الأطار و مرتزقته و آلتقليل من أهمية موقفهم التأريخي العظيم و محاولة الألتفاق على مواقف و دور الصدريين بآلتقليل من شأنهم و تسخير مواقفهم تلك لمصالحهم الخاصة – أيّ لمصالح التيار السلطويّة و مؤيّديهم من المرتزقة الذين لا يهمهم من العراق سوى رواتبهم و مخصصاتهم و مقاعدهم . و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.

ملاحظة : لستُ مؤيداً لأيّ حزب أو تيار و إطار و بنيد أو تشكيل شارك في تدمير العراق و نهب أمواله .. أعنى (المتحاصصون) ألذين (أثقفهم) لا يساوي عندي مقدار (عفظه عنز) لجهلهم و غبائهم و الإنكباب على الدّنيا و المال و الرّواتب الحرام بكل ذلة و واسطة و وسيلة حتى بالتحالف مع الشيطان..
ألعـارف الحكيم عزيز حميد مجيد..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here