تفاصيل جديدة عن مصرع الشاعرين وحصيلة مفزعة للحوادث

كشفت مديرية المرور العامة، يوم الأحد، تفاصيل جديدة عن حادث مصرع الشاعرين الشعبيين علي مهدي، وزيد السومري، مشيرة الى انهما توفيا “دهساً”، فيما أعلنت حصيلة مفزعة للحوادث المرورية خلال الاشهر الستة الماضية من العام الحالي.

وقال مدير العلاقات والاعلام في مديرية المرور العامة، العميد زياد القيسي إن “العراق سجل أكثر من 4 الاف حادث سير منذ مطلع العام الحالي ولغاية يوم أول أمس الجمعة”، موضحا ان “هذه الحوادث تقسّم على ثلاثة أقسام (التصادم، وانقلاب المركبة، والدهس)”.

وأول أمس الجمعة، فُجع به الوسط الشعري والثقافي وضجت به مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بمصرع الشاعرين الشابين علي مهدي، وزيد السومري بحادث سير في بغداد.

وقالت مديرية المرور في بيان عن تفاصيل هذا الحادث المؤلم، إن “حادثا مروريا مؤسفا اودى بحياة شابين واُصيب الثالث، مع اضرار جسيمة في المركبة التي اصطدمت بالسياج الحجري المحدد لنهر دجلة، وتحديداً مقابل بناية البنك المركزي العراقي الجديدة، وسقوط العجلة بالنهر”.

وعن أسباب الحوادث المرورية وآخرها ما حصل للشاعرين الشابين، بيّن القيسي، أن “80% من الحوادث سببها السائق، ناتجة عن التهور وعدم الانتباه والالتزام بالاشارات المرورية واستخدام الهاتف النقال والاجتياز الخاطئ او شرب الخمور خلال القيادة، بالاضافة إلى السرعات (الفلكية)”.

وأوضح ان “الشاعرين الاثنين اللذين توفيا دهساً، كان السائق المتهم بذلك يسير بسرعة 180 كيلومترا في الساعة”.

وأشار القيسي إلى “افتقار أغلب المركبات للمتانة والأمان، مؤكدا أن “ثلاث أرباع الوفيات كانت بسبب عدم ارتداء أصحابها لحزام الامان”، مبينا أن “أغلب سواق (التوك توك) يسيرون بسرعة عالية وأعمارهم صغيرة لا يدركون مخاطر السرعة العالية على حياتهم وحياة الاخرين الذين ينقلونهم بعجلاتهم”.

ويعزو مراقبون تفاقم مشكلة الحوادث المرورية إلى أسباب عديدة، أبرزها عدم تأهيل الطرق وتعبيدها، وكثرة المطبّات الاصطناعيّة والحفر، وعدم إنارة الطرق ولا سيما الخارجية منها.

وهذا ما أكد عليه مدير طرق وجسور بابل، حسين خضير سريسح، الذي قال إن “معظم الحوادث هي بسبب الطرق التي تحتاج إلى صيانة، ولكن السبب الرئيس لعدم صيانتها هي عدم توفر الأموال لذلك، فضلا عن تأثير تأخر إقرار الموزانات على مشاريع الصيانة”، مشيرا عن أسباب أخرى للحوادث منها الاستيراد العشوائي السيارات وقيادة الشباب سياراتهم بتهور دون تفكير بعواقب السرعة العالية.

من جهته تحدث المواطن أحمد كاظم من أهالي محافظة بابل عن ما يعانيه خلال تجوله بسيارته الحمل في الشوارع بالقول إن “هناك مشاكل كبيرة يعاني منها أصحاب المركبات وهي عدم صيانة الطرق الرئيسية، والسرعة المفرطة لبعض أصحاب المركبات الصغيرة، وفي بعض الأحيان لاتوجد إنارة كافية للطرق وعدم التزام أصحاب المركبات بخط سير واحد فضلا عن السير بعكس الاتجاه”.

وبحسب إحصائية رسمية، سجل العراق 8286 حادثًا مروريًا أسفرت تلك الحوادث عن وفاة 2152 شخصًا خلال عام 2021 فقط، متقدمة بذلك على ضحايا العمليات الإرهابية والعنف وحوادث الحرائق، ما يعني أن العراق خلال 2021 كان يسجل يوميًا نحو 23 حادثًا، ويموت نحو 6 أشخاص يوميًا جرائها.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت في تقرير لها، في كل عام تزهق أرواح 1.25 مليون شخص تقريباً نتيجة لحوادث المرور.

ويتعرض ما بين 20 مليون و50 مليون شخص آخر لإصابات غير مميتة ويصاب العديد منهم بالعجز نتيجة لذلك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here