كيف ندرأ حرق الشعوب!؟

النفط منذ سبعين عاماً نسمع عنه و عن وارداته المئات مليارية .. حتى حسدتنا الشعوب الأخرى عليه .. و ثروات بلد النهرين لم تكن يوماً لأهل البلد بل أصبحت نقمة عليهم و نعمة للمستكبرين و للأطماع السياسيّة و الدّولية و وسيلة للتدمير والخراب والمجاعة بسبب دور المتحاصصين، فاعتماد الدول العالمية على الطاقة و آلزّراعة جعل الاستعمار الجديد ألمزدوج و ألمُزوّد بكافة الأمكانيات والمخابرات و الطوابير الحزبية المتعددة يعتمد على الدّول الغنية بتلك الثروات, و هذه نقطة جوهريّة كثيراً ما يهملها المثقفين و الكتاب و المدافعين عن حقوق الشعوب!والضّحية الأولى والأخيرة في هذا الوسط هم الناس البسطاء و الفقراء و المضحين ألمخلصين في الشعوب، و يبرز ذلك من خلال فلتات لسان المسؤوليين أحياناً, فمثلا في تصريحات بوش الأبن بشأن هجوم الرّوس على أوكرانيا قبل أشهر؛ أراد أن يقول (إحتلال الروس لأوكرانيا), قال بدلاً منه؛ [إحتلالنا للعراق] و هكذا في غيرها .. فأثناء إتفاقيات ” أوسلوا ” صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق  (شلوموا بن عامي) : بكونها [إتفاقيات قامت على قاعدة الاستعمار الجديد ألمُجهز بكلّ شيئ] و المدعوم من الأحزاب و الكتل الحاكمة مقابل رواتب و صفقات للمسؤوليين بآلمليارات، حيث يعتمد طرف على آخر مدى الحياة وهكذا السياسات اليوم في بلادنا المحروقة.لقد أظهرت الأحداث الدّولية بعدم وجود سلام و أمان و إستقرار في الشرق الأوسط .. بل تأكيد على مبدأ سيادة القوة في العلاقات الدولية .. سواء على مستوى السياسة و الأقتصاد أو الحروب أو على مستوى الفكر و العقيدة.و هكذا أصبح ليس الإنسان المفكر و الفيلسوف من فوقه هو المستضعف و المهضوم حقه و المقتول و المنهوب أينما كان؛ بل الشعوب و الأمم كلّها تحت المطرقة الدّوليّة – الأمميّة و سندان الحكومات الحزبيّة المُتحاصصة التي تسرق الناس و تنهب الرواتب مقابل تنفيذ تلك الخطط الأستكباريّة و أفكار القوى الكبرى .. و ا لأنكى أنهم يفعلون ذلك بإسم الإسلام و الجهاد و خدمة الشعوب و القومية و الدّيمقراطية وووو .. و هكذا يفعلون ذلك بدم بارد كنتيجة للمسخ و موت آلضمير الذي تسببه آلغباء ألمقدّس و الجّهل المسدس للأفكار التي يؤمنون بها و التي دفعتهم و تدفعهم لفعل ذلك :و سبب تلك الحرائق و الظلم مُتنوع و مُتجذّر و مُتشعّب يشترك فيها الشعوب حين تنتخب الفاسدين .. و كل ما أستطيع قوله في هذا المقال المقتضب هو : (أيها الناس خصوصا المثقفين الواعيين؛ عليكم التسلح بآلفكر الكونيّ الوحيد الذي ينقذكم من ذلّ عبودية الأحزاب و الأئتلافات المزركشه بعناوين كذابة و مزيفة خصوصا من ناحية المال و المعيشة .. حيث تنهبكم بدعم و تخطيط من قوى الإستكبار العالمي .. و إليكم الرابط الذي فيه الخير كله للنجاة من ذلك و للفوز بخير الدّنيا و الآخرة)

ألعارف ألحكيم : عزيز حميد مجيد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close