الثالوث المشؤوم

Sun 7/3/2022 10:39 PM
المقالة الثانية
لازلنا في أولاً والمقصود الأحزاب الشيعية التي تصدر الحكم منذ عام 2003 ولليوم ولست هنا في موضع التهمة والأنتقاد لأسماء وقيادات معينة لأن غالبية الشعب العراقي غسل يديه من الجميع فلا خير فيهم وأفضلهم وأكثرهم ورعاً فهو شيطانٌ أخرس!وأن هذه الأحزاب ساهمة بشكل كبير لمسخ المذهب وتحويل الشباب من معتقداتهم الفطرية الى ملحدين فأنهم ساهموا بشكل كبير ما يريده الشيطان لكونهم عملاء الشيطان الأكبر والأصغر وما بينهما
ولكن الحديث عن جماهير تلكم القيادات الذي اعطوا لأنفسهم صفه التشيع وما يسمى بالبيت الشيعي والذي عارضت تشكيله منذ اليوم الأول وقلت بأعلى صوتي أنها مقدمة لتمزيق الشعب العراقي, وكذلك وقفت في البرلمان حين كان نقاش بين الدكتور عبد اللطيف وأحد قادة الكرد وقلت أن خطاب الكرد هذا ليس فقط يفرق الشعب العراقي بل يمزق وحدته واصالته حتى أن البعض قال لي سيسجل لك التاريخ هذا الموقف
ومرة لبيت دعوة ايضا في احدى غرف البرلمان من قبل قائد عسكري أمريكي وكنت حينها رئيس المفوضية العامة لموسسات المجمتع المدني وكان من ضمن الحضور ممثلين عن حركات وأحزاب ومنظمات ونقابات (وعين ما اتشوف ولم كنت تسمع لبعضهم لوليت منهم فراراً) عن التناغم والانبطاح والتلوك والتلون…حين طلب القائد العسكري من خلال مترجمه أنه يتوجب علينا التعاون مع الأمريكان فسألته كيف تريد منا التعاون معكم وكيف نجيب الشارع العراقي اذا سألونا…باننا نتعاون مع الذي احتل بلدنا.ومن الحضور منحصل على منصب مستشار للمستشارالقومي موفق الربيعي وهذا الشخص كان يعمل معي في المفوضية محاسب وشيعي قح ومرة قال بانه وكيل المرجع
ومن أجل تسهيل الأمر على القارئ العزيز اقسم وفق مفهومي جماهير الأحزاب الشيعية كالأتي
أ – المغالين في التمسك بهذه الأحزاب لأمرين…و
الأول – لقمة العيش ولايهم إن هتفوا للشيطان (علي وياك علي) ونحر النعاج والخرفان وهم مستسلمين لأي أمر مثل النعاج
الثاني – أصحاب الغباء المركب وهولاء لا عتب عليهم ابداً لأنهم يعرفون الحقائق لكن بمقدروهم قلبها لصالح قائد الضرورة وأمثالهم جعلوا للدكتاتور المقبور 99 أسم وعلوه في مقام قد يفوق مقام فرعون فلم نسمع من قبل بمسميات ألا لأهل البيت عليهم السلام فمن شبههم بأهل الكساء ومن كنى بفلان العصر…والذي ينهي عن أكل النستلة والكولا لأنعدام ضروريتها ولكن من يعمل عملية البواسير بمال الشعب يحق له…أو الذي يشتري سعفة في جزيرة النخلة في دبي…والبنوك الأوروبية والعربية ملئت بحسابات باسماء غير اسمائهم
الثالث – أصحاب القلم واللسان وحملة شهادات الدكتوراه اللبنانية وسوق مريدي وشهادات قم المقدسة أمثال هؤلاء لهم ثمن يحصلون على 1000 دولار لكن ينفعون اصنامهم بملايين الدولارات
السبب الحقيقي وراء كل ذلك انعدام العقيدة في ذواتهم اذا نرجع الذاكرة للوراء كان الأغلبية المنافقة صار شاربهم رقم ثمانية على غرار ثمانية شباط واليوم ترى السبحة في ايديهم حتى في لقاء تلفزيوني وإذا أنتقده أحد تراه يدافع عن سوء فعله حتى الموت
اليوم أصبح الخواتم في كل يد والجبهات مكوية واللحى اطلقت تمسك الشيعي الغبي بهذه الشكليات لكي يبعده كل البعد عن القيم والأصالة في المذهب…ينادي يا علي وأفعاله أفعال عبد الرحمن اين ملجم لعنه الله
اذا استمعت لحديثه متصنع ويردد كلمة مولاي عشرات المرات ويتظاهر بالزهد والمسكنة وهو سارق مارق أو ساكت عن المجرمين الأمر لا يتعلق بقلة الايمان بل انعدام الايمان
يقرؤون القرآن ولكن لا يفقهون منها شيء يشهدون على أنفسهم بالكفروالنفاق والظلم فهم غارقين في ظلمات الأحزاب والقيادات السياسية المتمرسة في البقاء في السلطة وفي ذواتهم يرددون (لعبت هاشم بالملك فلا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل)
أرجوا عند نقلي لبعض الوقائع أن لا يفهم على اساس بيان مكانه او من أجل مصلحة أو منصب فأني قاربت السبعين من عمري ولا أعرف في اي وقت ياخذ الله أمانته وهدفي الوحيد من الكتابه عسى ان تجد كتاباتي آذان تسمع وقلوب تعي وتغير من الواقع المزري ولو قيد أنملة فهي تعد بخد ذاتها مساهمة لجمع بعض الحسنات ليوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم
في أحدى الأجتماعات عام 2004 كان المرحوم الدكتور أحمد عبد الهادي الجلبي يتأوه لما يدور من فساد فقلت له هل يمكن ان نطبق من أين لك هذا…وكأنه قال انسى الموضوع وإلا قتلوك…لكنهم قتلوه لأنه فضحهم واراد استرداد مليارات الدولارات وأنتهى أمر الملفات الكثيرة والكثيرة..وعند لقائي بالسيد أحمد الصافي في كربلاء وقبل خطبة الجمعة عرضت عليه ما حاول الدكتور الجلبي فضح السراق والفاسدين لكنني لم أكن امتلك نسخة من الملفات وبات الأمر في خبر كان
قبلها بعام أي بدايات 2003 أغلب قيادات الأحزاب الشيعية كانت تجتمع عند الدكتور أحمد الجلبي لمعرفة ما كان يجب عليهم فعله يتعلمون منه الصغيرة والكبيرة لكنهم ناكثي العهود والوعود في هذا الأجتماع سأل أحدهم بما أن المرجع السيد علي السيسيتاني وافق على الديمقراطية وإجراء الانتخابات فكيف للعراقين انتخبانا – بمعى لا أحد يعرفهم كيف يحصلون على الأصوات فإذا بآخر قال…اذا أكو فلوس ممكن شراء الأصوات – ومن هنا انطلقت شرارة الاستحواذ على مقدرات الشعب لأنفاقها من أجل كسب الأصوات وشراء الضمائر…يسرقون أموال العراقيين لكي يعطوهم القليل من أجل كسب أصواتهم في الأنتخابات
والبعض رأى هناك طرق أخرى يمكن تحريك العاطفة لدى الشيعة فجاءت قنبلة الشمعة
وبعدها تطور الأمر بخلق الحرب الطائفي والقتل على الأسماء ولولا رحمة الله سبحانه وتعالى لكنت أحد الضحايا
ب – البسطاء من الناس التابعين لشيوخ عشائرهم
فهم مطيعين لشيوخ العشائر وهؤلاء الشيوخ منهم باع عقاله بثمن ومنهم باع عقاله وعبائته بفلسين ليقنعم تابعيه أن المذهب في خطر والاسلام في خطر وهذا حسين الزمان قد ظهر وينادي ألا من ناصر… المصيبة الكبرى اذا قارنت الحاضر بالتاريخ الصفوي والعثماني فتلاحظ هناك أوجه تشابه كبير وواضح
ويمكن تقسيم هذه الفئة لحللتين
الأول – شيوخ العشائر الأصلاء
الثاني – ألبس عقال وعباءة وصير شيخ
الشيوخ الأصلاء وإن ذهبوا لهذا الحزب وذاك فإنما ثبتت لديهم قناعات خاصة لها جذور عميقة وتاريخية وقد ترجع للعهد العثماني وكثير من شيوخ العشائر ملتزمين بأوامر المرجعية العليا ولكن فيما يخص أبناء عشائرهم في الأنتخابات في حكم لديهم عليهم قد يعدون ولكن الورقة والدجاجة والبطانية (والصوبة) تغير الكثير بل غيرت…ومنهم من ياخذ المقسوم ويغير صوته أو لا يذهب لصناديق الأنتخابات أصلا
أن المشكلة لا في القايدات السياسية ولا في شيوخ العشائر المحترمين وإنما المشكلة في الذات الشيعية التي تطبعت بالعرف والتزمت به أكثر مما تعرفت على مبادئ المذهب الشيعي الحقيقي لا العلوي ولا الصفوي وإنما شيعة علي ابن ابي طالب عليه السلام وقد يقول قائل أني نحن من زمن الامام علي عليه السلام وجوار مرقد الامام علي عليه السلام سيد جليل ورع مجاهد زاهد يتبع خطوات الأمام علي عليه السلام بالكلمة الطيبة والوقار والعلم ولا يملك سيف ذو الفقار بل الكلمة التي اطلقها انقذ السنة والشيعة والمسيحيين والأزيدين ولاكرد والتركمان من براثن الدواعش…جملة من كلمتان الجهاد الكفائي هل تريدونه أن يرد الشمس ويشق القمر لكي تؤمنوا ولن تؤمنوا لأن النبي محمد صل الله عليه وأله قدم للأمة اكبر معجزة في الكون وأغلبنا غير متمسك به…فقال صل الله عليه وآله وسلم تركت فيكما كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدأ
واليوم السواد الأعظم من الشعب العراقي يماذا متمسكين لعله لقلقة لسان…ولا يتعدى محرم والأربعينية وبعض المناسبات ولكن القتل والتشريد والتعذيب والترميل والتيتم والتهجير وسرق الأموال وخيرات الأجيال والتعاهد مع الأجنبي وقد يسول لهم أنفسهم التطبيع مع اسرائيل من يعمل كل هذا… عصابات من مريخ أم عراقيون باعوا بلدهم ودينهم ومذهبهم ولماذا؟
2022-06-21
عباس النوري – السويد
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here