دعوات لتطوير التصنيع الحربي .. ومراقبون: مسدس بابل لا يكفي لمحاربة داعش

بغداد/ سيف عبد الله

بعد توقفها لسنوات عدة، عادت هيئة التصنيع الحربي لتصنيع الأسلحة، فيما أزاحت الستار عن أول سلاح نوع مسدس، والذي حمل اسم “بابل”.

الحاجة لتخصيصات مالية

وفي هذا الشأن، وصف رئيس اتحاد الصناعات العراقي علي صبيح الساعدي، قيام هيئة التصنيع الحربي بإنتاج الأسلحة ضمنها مسدس “بابل” بأنها “خطوة في الاتجاه الصحيح”. وقال الساعدي في حديث خاص لـ (المدى)، إن “التصنيع الحربي لا يقل أهمية عن تصنيع الدواء والغذاء، كون أن جميع بلدان العالم يمتلكون هذه الصناعة”. وأضاف، أن “الطموح يسير نحو الصناعات المتوسطة كون العراق يحتاج إلى الأسلحة لمقاتلة الزمر الإرهابية التي تهدد الأمن”، مبيناً أن “القطاع الخاص مطالب بالمشاركة في هذا المجال كون لديه إمكانية لتوفير سيولة وشراء هذه المنتجات”. وأشار الساعدي، إلى “ضرورة ان يكون هناك دعم حكومي؛ لأنه دون التمكين المالي والقانوني لا يمكن تطوير هذه الصناعة”، داعياً في ذات الوقت إلى “تخصيص أموال ضمن الموازنة المالية خلال السنوات المقبلة للصناعات الحربية”.

مصادر عالمية

من جانبه، كشف الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، عن حاجة العراق الى مصادر عالمية لتزويده بالسلاح.

أبو رغيف، وفي حديث خاص لـ (المدى) قال إن “الإمكانيات المطروحة الآن لا تزال متواضعة خاصة، وأن العراق قد خاض العديد من الحروب والتي يفترض ان تكسبه الخبرة الكبيرة في هذا المجال”.وأوضح أن “العراق يحتاج إلى دعم وتخويل دولي من قبل بعض المصانع العالمية لتصنيع الأسلحة، والا إنتاج مسدس بسيط يعني ان العراق يدور وسط دوامة فارغة”. وتابع أبو رغيف، حديثه بالقول إن “التصنيع العسكري يحتاج، ويتطلب النهوض بالواقع الصناعي من خلال الحصول على الموافقات من الشركات العالمية المختصة بالصناعات العسكرية والسلاح العالمي”.

دعم برلماني

إلى ذلك، أكد عضو مجلس النواب رفيق الصالحي، دعم البرلمان للصناعات العسكرية. وقال الصالحي، في حديث لـ (المدى)، إن “موضوع إعادة التصنيع العسكري في العراق مهم وهو خطوة نحو تنشيط القطاعات الصناعية كافة، وعليه يجب ان تصب الحكومة اهتماماتها القصوى بهذا الأمر والشروع نحو تطوير هذا الملف وجعله منافساً”. وأضاف أن “الصناعة العسكرية هي واحدة من أهم الصناعات في جميع بلدان العالم ولا يخفى على الجميع ان الدول المتقدمة ارتبطت بتطور هذه الصناعات”. وكان رئيس هيئة التصنيع الحربي محمد صاحب الدراجي قال في وقت سابق، إن “مسدس بابل كان أول تجربة من الإنتاج النمطي، إذ تهدف الصناعة الحربية إلى الردع وحفظ السلام في البلاد”، مشيرا إلى “مساع لإنتاج صناعة حربية تغطي جزءا من احتياجات القوات المسلحة العراقية”. وأضاف، أنّ “مسدس بابل تصنيع عراقي بنسبة كبيرة جدا، واختيار الاسم دلالة على القوة”، لافتاً إلى “الاستعانة ببعض الخبراء الأجانب للإشراف على السيطرة النوعية للسلاح”.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here