كما هو حال الكثير من العشائر والقبائل التي انتشر ابناؤها في شرق الارض وغربها، والذي نعيشهاليوم من انتشار ابناء المسلمين وابناء العشائر يتنقلون بين البلدان لسبب او لآخر، وخصوصاً المهاجرونمن البلاد العربية منذ السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن المنصرم والى اليوم، وذلك بسببالسياسات الرعناء التي يقوم بها زعماء العرب الظالمين لأهلهم وابناء شعوبهم، فقد هاجر الملايين من ابناءتلك البلدان الى الشرق والغرب هرباً من بطش حكّامهم لاسيما من العراق وغيره ، وأخص بالذكر العراقلأنه جمجمة العرب كما وصفه أمير المؤمنين ع ، فقد هاجر الكثيرون من أهله منذ السبعينات والثمانيناتوالى اليوم يهاجر ابناؤه لغرب الارض وشرقها وباتجاهاتها المختلفة اما هرباً من البطش او هرباً منالحروب الكارثية التي قام بها بعض حكّامه، واما لاسباب اقتصادية واما طمعاً بالدراسة واما للزواج واماواما واما ..
فقد انتشر ابناء العراق كنموذج لانتشار ابناء العشائر في الأرض، وقد اتخذنا العراق نموذجاً لأن نسبةالمهاجرين منه كثيرة، وموضوعنا يتناول جذور عشيرة عراقية، ونحن اليوم بتاريخ ٣–٧–٢٠٢٢م، ونرىالأرض تعجُّ بأبناء العراق بل بابناء الوطن العربي والاسلامي ، فلا توجد ارض تخلو من مهاجر عربي اومسلم واذا استمر الحال بهذه الكيفية على مدى قرون فستكون اجيال متعددة ومتنوعة وجذورها تعودلبلدانهم الأصل ولكنها بعيدة كل البعد عنها جغرافياً وثقافياً واجتماعياً، وبعد تلك المقدمة فلا يمكن لأحدان يشك فيما لو يظهر احد الرؤساء الغربيين ويدّعى بأن اصوله عربية او اسلامية، لان الهجرات القديمةلها وقع في التاريخ، ومما ادى ذلك الى قيام بعض اجيالهم بتغيير ديانتهم ولغتهم بل حتى اشكالهمبسبب التزاوج وهكذا..
ومن ذلك المنطلق فقد انتقل بعض احفاد السيد محمدٍ العابد الفلوجي الملقب( ابو شارة، وصاحب الفلجة،وصاحب البيت الأفلج ) انتقل بعض احفاده من محل ولادته الى جهة الشرق نحو ايران، وقد برز فيهمعلماء وفقهاء ومن بينهم السيد ابي الفتح احمد الفلوجي( من علماء القرن الثالث عشر الهجري) وانحدرتذرّيته فيها، ومن الفقهاء الذين انتقلوا الى غرب العراق كثيرون ومن بينهم الفقيه العلّامة السيد شهابالدين بن السيد محي الدين احمد الفلوجي ( دفين قرية زُرَيْق الخندق) في فلسطين ، وسمّيَت تلك القريةبإسمه( الفالوجة) فيما بعد ، وذلك بعدما دُفِن فيها واصبح قبره مزاراً يأُمّه الزائرون من شرق البلادوغربها وظهرت عليه كرامات كثيرة كما ظهرت لجدّه ( ابو شارة) ، رواها اهالي تلك القرية في حياته وبعدمماته في فلسطين واطرافها، وتناقلوا خبره جيلاً بعد جيل، كما ظهرت له كرامات بعد وفاته( تجدونتفاصيل ذلك في كتابنا: أثر السادة الفلوجيين الأدبي والعلمي في بلاد الشام)، وقد اقام السيد احمدالفلوجي او كما يلقبه اهالي الشام ب( السيد احمد الفالوجي) ولسهولة اللفظ رُفعت الشدّة ولكثرةالإستعمال.
وقد انتشرت ذرّية السيد شهاب الدين احمد الفلوجي في بلاد الشام عبر القرون ، كما انتشرت ذرّيةالسيد الفلوجي في ايران …( راجع كتابنا ( السادة الفلوجيون وآثارهم العلمية والأدبيّة ) …
التتمّة في حلقاتنا القادمة
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط