بعد زيارة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لبغداد واجتماعه بالرؤساء الثلاثة صالح والكاظمي والحلبوسي، ماذا ننتظر؟

المختصر المفيد.

بعد زيارة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لبغداد واجتماعه

بالرؤساء الثلاثة صالح والكاظمي والحلبوسي، ماذا ننتظر؟

احمد صادق.

يمكن الخروج بإحتمال وارد أن سبب زيارة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي (ليندسي غراهام،) لبغداد بالأمس واجتماعه برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، هو أنه جاء للمساعدة (بأدواته الخاصة) التي يحملها في رأسه على فتح مجاري الإنسداد السياسي الذي يمنع من أن تجري بسرعة عملية تشكيل الحكومة الجديدة التي تأخرت كثيرا. ويمكن، أيضا، الخروج باحتمال وارد أن تكون نتيجة فتح هذا المجرى السياسي المسدود إذا تم على خير هي الإبقاء على برهم صالح ومصطفى الكاظمي، خاصة الأخير، لولاية ثانية لوجود (مقبولية دولية) في مقدمتها مقبولية ولي الأمر على العراق في الغرب، وقد حضر بالأمس من يمثله إلى بغداد للتحدث إلى جماعته حول تشكيل الحكومة (وأشياء أخرى،) ونائبه في الشرق الذي له، أيضا، أن يحضر إلى بغداد متى شاء ورغب للتحدث إلى جماعته حول تشكيل الحكومة. وعلى أساس هذين الإحتمالين فإن على من يتولى هذه الأيام مسؤولية تشكيل حكومة محاصصة جديدة والتفاوض عليها مع الأطراف السياسية الأخرى أن يضع في حساباته أولا ترشيح برهم صالح رئيس الجمهورية ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء، المنتهية ولايتهما، لولاية ثانية إنتقالية حتى موعد الإنتخابات القادمة. وإذا لم ينجح (ليندسي غراهام) بأدواته الخاصة التي يحملها في رأسه من فتح مجاري هذا الإنسداد السياسي في عملية تشكيل الحكومة الجديدة ولم يتم الإبقاء على صالح ولا الكاظمي، خاصة الأخير، لولاية ثانية بادعاء إستقلالية اتخاذ القرار السياسي العراقي بعيدا عن المقبولية الدولية، فإن الحكومة الجديدة إذا ما شُكلَت لن تكون قابلة للبقاء والسير على قدم واحدة حتى موعد الإنتخابات البرلمانية القادمة وربما تسقط قبل ذلك الموعد، لأن عدم بقاءهما، صالح والكاظمي، خاصة الأخير، لولاية ثانية، سيُغضِب (المقبولية الدولية) وفي مقدمتها الغرب وإلى حد ما الشرق أيضا، ويعود الوضع إلى ما كان عليه في حكومة عادل عبد المهدي سياسيا واقتصاديا واداريا وأمنيا وبالتالي اجتماعيا قبل سقوطها وتشكيل الحكومة الإنتقالية برئاسة الكاظمي عام 2020، وتحقيق بعض الإصلاحات السياسية والأمنية والإدارية والإقتصادية فيها، ولن يكون هناك تغيير ولا جديد في العراق في عهد الحكومة الجديدة إذا لم تستمع إلى رغبة وطلب (المقبولية الدولية……!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here