لا يمكن للعراق ان يتخلص من ازماته الا بحل واحد فقط

لا يمكن للعراق ان يتخلص من ازماته الا بحل واحد فقط

بقلم: البروفسور الدكتور سامي آل سيد عگلة الموسوي

كتب الكثيرون بعد انسحاب مقتدى الصدر من العملية السياسية عن ذلك بما يلقي اللوم اما عليه بسبب تخليه عن جمهوره الذي منحه اكثر من سبعين صوتا او بألقاء اللوم على خصومه او حتى على شركائه من الاكراد والعرب السنة. وفي الواقع ان السبب الرئيسي لجميع ما يحدث في العراق بما في ذلك الوضع الراهن هو فشل وطبيعة النظام السياسي الذي اسسته وتبنته الدوائر الصهيونية الامريكية بعد غزو العراق. كان الهدف من غزو العراق وما سبقه وما تلاه من خطط شيطانية هو لأضعاف هذا البلد وعدم السماح له ثانية بإعادة بناء نفسه لأغراض صهيونية امبريالية معروفة. وقد اشترك أعداء العراق (بما في ذلك أمريكا وإسرائيل والفرس) بصياغة النظام الجديد والمجيء بشراذم للسلطة لم تكن تحلم من قبل بان يكون احدهم مدير دائرة صغيرة فكيف به وهو او هي تتبوأ مناصب في اعلى قمة الهرم في دولة كالعراق. هؤلاء الحكام الذين باركهم (بول بريمر) ونصبهم حسب قاعدة فرق تسد او ما يسمى بالمحاصصة الطائفية ووضع لهم دستورا يتلاعبون به كيفما مالت مصالحهم هم اثبتوا فشلهم وأثبتت الأيام والسنوات مدى ظلمهم للناس ونفاقهم وصلافتهم وفسادهم واستغلالهم للدين والمذاهب وشراء الذمم والعمالة للأجنبي.

لقد اصبح فساد وفشل النظام العراقي ما بعد ٢٠٠٣ بكل تفاصيله واضحا وجليا لأبسط الناس ولا يحتاج الى تحليلات. اما ظلم هؤلاء الحكام للعباد فهو اشهر من نار على علم بل وقد طال امد هذا الظلم واصبح بحاجة ماسة الى مخلص ينقض على هذا النظام من أساسه لينقذ الشعب العراقي ويعيد الوطن الى اهله وبغير ذلك فأن هؤلاء سيتسببون بمحو العراق من الخارطة ولكنهم سوف ينتهون قبل ذلك اليوم لأنهم يحفرون لأنفسهم ما سيسقطهم فيه عاجلا ام اجلا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here