الأحزاب العراقية حكم أموي وعباسي وإنتهازي الثالوث المشئوم الجزء الرابع

المقال الرابع
طالما هذا الثلاثي له وجود سياسي يتحكم بمصير الشعب فلا تقوم قائمة للعراق ولا ينعم شعبه بالخيرات وعينا أن لا نتحدث عن حياة كريمة ولا أمن ولا أمان وأن نستسلم للواقع المر العقيم
أن التجربة المريرة منذ عام 2003 ولحد اليوم قد أثبتت أن التقسيمات لمغانم السلطة لا تؤدي لدولة مدنية ولا يمكن تطبيق القانون إلا ما ندر على البسطاء والفقراء.و
 الدولة المدنية التي يكرم فيه المواطن ويعيش برفاهية مبنية على أسس وقواعد دستورية رصينة تحفظ حقوق الإنسان والحيوان ولا تهين المواطن المالك الحقيقي لثروات بلده وبالمعنى المدني الحكام هم موظفون برواتب عليهم خدمة المواطن بعقلية وروح إنسانية
خرج العراقي وتظاهر مطالباً حقوقه الخاصة والعامة، ولكن دون جدوى وحتى تظاهرات تشرين والعشرات من الشهداء ومئات الجرحى لم تعطي النتيجة المرجوة فقد إستغلها البعض لمصالح خاصة ضيقة وضاعت الدماء ولحد الآن لم يعرف القتلة ولم ينالوا جزائهم والتهم تتراشق بين هذا وذاك وضيعوا على الشعب الحقيقة…لكنني أجزم بأن القتلة سينالون عقابهم ولو بعد حين
 حقوق الإنســــــان متأصلة في جميع البشر’ مهما كانت جنسيتهم، أو أصلهم الوطني أو العرقي أو لونهم، أو دينهم، أ, لعتهم، أو أي وضع اخر
هذا وفق الاعلان العالمي لحقوق الإنســــان – ولا منه لأحد على أحد هذه الحقوق
فالإنســــان يولد حراً ولا يمكن لأي أحد أن يستعبد إنسان والحرية قد يفسرها البعض بطرق مختلفة ولكن أهم أمر أن الحرية لا تتطاول أو تتجاوز على حريات الآخرين
الشعب العراقي لا يعيش بكرامة وهذا خرق واضح لحقوق الإنســــان وأهم أسباب الظلم الذي يعيشه الشعب العراقي التقسيمات السياسية للثالوث المشؤوم ولقد أنهيت المقال الثالث بـــ
المستقبل …والحل
لا مستقبل للعراق في ضل بقاء التقسيمات – البيت الشيعي والبيت السني والبيت الكردي وأتصور بأن العالم المتفرج حالياً لا يرضى بما يحدث في العراق والكل يحاول إيجاد طرق لتغيير الوضع لما يناسب مصالحهم أولاً وإن كان الحديث المتواتر أنهم يعملون من أجل مصلحة الشعب العراقي. و أن العالم المتحضر ليس من مصلحته بقاء الوضع كما هو دون إيجاد طرق للتغيير فأن الدول العظمى ودول الدوار ودول قريبة وبعيدة تتدخل بالشأن العراقي إن أعلنوا أو عملوا في الخفاء مصالحهم توجب عليهم ومن ناحية أخرى ليس هناك مصلحة شعب دون أن يكون له آثار إيجابية أو سلبية على بقية شعوب العالم ومصالح البشر اقتصادية  كانت أم صحية وأقرب مثال وباء  كورونا أو أي وباء آخر إن صاب شعب فأن انتشاره عالمياً وارد وحتمي، وكذلك الوضع السياسي والاجتماعي لأن تدخلات الدول الكبيرة والصغيرة في رسم سياسة دولة ما يأخذون بنظر الاعتبار الآثار السلبية والإيجابية على شعوبهم أجلاً أو  عاجلا….وجميع الثورات والانقلابات كانت للدول الكبيرة (الصناعية) يد من قريب أو من بعيد بصورة مباشرة أو من خلال عملاء لهم. وهنا يكون احتمال تدخل دول في الشأن العراقي بعد تجارب ثمانية عشر عاماً بات أمراً ضرورياً وملحاً …لأهمية العراق من نواحي عديدة جو سياسي اقتصادي اجتماعي تاريخي عدد ولا حرج…العراق قلب الشرق الأوسط النابض   وشريان الاقتصاد العالمي لأجيال وهذا يعني بدوره أن المستقبل واعد بالتغيير الجذري رغماً
عن جميع الأحزاب المتسلطة والدول التى تتدخل بالشأن العراقي
أهم عمل يقوم به العراقي المتحزب أو المتحيز لأحزاب السلطة الفاشلين عليهم التخلي والتحلي بالصبر وبيان مطالبهم المشروعة في حياة كرة كريمة وهذا بحد ذاته نصرةً للحق وللشعب بأن الجميع يكونوا في خندق العراق ونبذ البيوتات المفتعلة المذهبية والعرقية والقومية إذا كنا نحب العراق فلنعمل ونتكلم باسم العراق وباسم جميع العراقيين دون أي تمييز
والله يستر من القادم فتنة كبيرة ولا ينجوا منها إلا من كتب الله له حياة وعمر وصحة وعافية للجميع إن شاء الله تعالي
(يتبع)
المخلص
عباس النوري – السويد
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here