“الطريقة الوحيدة لمواجهتها هي الهروب”.. لماذا تخشى روسيا صواريخ “هيمارس”؟

كشف خبراء عسكريون عن أسباب خشية القوات الروسية أنظمة راجمات “هيمارس”، التي مدت الولايات المتحدة القوات الأوكرانية بعدة أنظمة منها، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال المحلل العسكري، أوليج زدانوف، إن الجيش الروسي غير قادر على حماية مواقعه من أنظمة “هيمارس”، مضيفا “لا يمكن لأي نوع من الأنظمة الدفاعية الروسية اعتراضها”.

وفي تصريحات لـ”راديو إن في“، أوضح أن “هيمارس” يصيب الهدف بدقة تامة، ويصل مدى إطلاق النار الخاص بالنظام إلى 70 كيلومترا.

وأضاف: “الحل الدفاعي ضد هذه الأنظمة ببساطة غير موجود، الطريقة الوحيدة هي الهروب إذا رأيت مثل هذا الصاروخ يطير في اتجاهك”.

واعتبر المحلل العسكري، أن ذلك هو السبب وراء “محاولات روسيا منع الإمدادات العسكرية الغربية لأوكرانيا”، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمدفعية بعيدة المدى.

وفي سياق متصل، أكد سكرتير مجلس الأمن الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، أن الجيش الروسي “أعزل” في مواجهة استخدام القوات المسلحة الأوكرانية ” هيمارس”، وفقا لموقع “نيو فوريس أوف أوكرين“.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الجمعة، إرسال 400 مليون دولار إضافية لأوكرانيا، كمساعدات عسكرية تركز بشكل كبير على الأسلحة طويلة المدى عالية الدقة.

وحسب صحيفة “واشنطن بوست“، تتكون الحزمة من أربعة أنظمة صواريخ “هيمارس”، فضلا عن الأنظمة الثمانية التي سلمتها واشنطن بالفعل لكييف، وتهدف تلك المساعدات إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على استهداف الأصول العسكرية الروسية.

وفي يونيو الماضي، قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، إن حزمة مساعدات عسكرية جديدة قدمتها واشنطن لكييف لترتفع معها إجمالي المساعدات العسكرية منذ بدء الغزو الروسي لـ6.1 مليار دولار.

وأوضح أن الحزمة الأخيرة تضم أسلحة ومعدات، بينها أنظمة صواريخ مدفعية متنقلة “هيمارس”، وآلاف الذخائر وقوارب مخصصة للدوريات البحرية.

وبفضل منظومات الصواريخ الثماني الأولى “هيمارس”، التي تم تسليمها الشهر الماضي، يقدر الخبراء العسكريون أن الجيش الأوكراني تمكن من تدمير أكثر من عشرة مستودعات ذخيرة روسية مثبتة وراء خط المواجهة في شرق البلاد، وفقا لـ”فرانس برس”.

تتمتع راجمة الصواريخ الأميركية “هيمارس” بمميزات فريدة تمنحها القدرة على إصابة الأهداف بدقة عالية وفي نطاقات بعيدة والوصول إلى أماكن يصعب الوصول إليها.

وهيمارس M142 هي راجمات صواريخ تركب على مدرعات خفيفة بعجلات وتُطلق صواريخ موجهة ودقيقة الإصابة.

ولدى كل من أوكرانيا وروسيا منظومات راجمات صواريخ، لكن “هيمارس” أطول مدى وأكثر دقة. ويصل مداها إلى حوالي 80 كيلومترا وفق مسؤول البيت الأبيض.

ويقول الجيش الأميركي إنها مصممة لإطلاق أحدث الذخائر الدقيقة التي تتراوح بين 15 إلى 499 كيلومترا، ويشمل ذلك الصواريخ الدقيقة من نوع GMLRS وهي ضمن طراز MLRS التي يصل مداها إلى أكثر من 70 كيلومترا.

ويقول الجيش إنها توفر مزيا تكتيكية هامة، من أهمها سرعة الاستجابة والقدرة على إطلاق هجمات مميتة وإحداث أضرر كبيرة للعدو.

وتعمل طوال الوقت وفي جميع الأحوال الجوية وفي البيئات المفتوحة والحضرية والمعقدة وفي النطاقات القريبة والبعيدة، لمساعدة قوات التدخل المبكر وقوات الطوارئ وألوية المدفعية الميدانية وغيرها.

ويبلغ وزن الراجمة حوالي 15 طنا، والسرعة القصوى لها هي 94 كم في الساعة.

وتقول الشركة المصنعة إن هذا النظام تمت تجربته بنجاح وأثبتت فعاليته العالية وموثوقيته، ويمكنه الآن “تغير الطريقة التي يحارب بها الأفراد في ساحة المعركة بسبب قدرة على الحركة لا مثيل لها في الميدان”.

وتشير إلى أن تثبيتها على ظهر عربة مدرعة بدلا من عربة بجنازير يمنحها قدرة فريدة على إطلاق النار لأنها تمكن الجنود من التمركز والاشتباك والانتقال بسرعة بعد إطلاق النار والانسحاب من المواقع الخطرة.

كما أن الوزن الخفيف يمنحها قدرة فريدة على التنقل والوصول إلى الأماكن التي كان يعتقد في السابق أنه يصعب الوصول إليها.

ويمكن حملها على ظهر طائرات النقل والسفن في أي مكان في العالم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
, , ,
Read our Privacy Policy by clicking here