جذر الكلام للشيخ فائق

جذر الكلام للشيخ فائق
ساطع راجي
كثيرون سخروا من كلام فائق الشيخ علي عن تغيير خارجي للنظام السياسي في العراق، وكلامه صحفيا لا قيمة له لأنه يخلو من أي معلومة باستثناء تحديد موعد هذا التغيير (2024)، وهي معلومة معلقة في الهواء بلا أساس.
ومع ذلك كان هناك اهتمام كبير بكلام السيد فائق، ليس فقط لأن فائق معارض أبدي وله جمهور كبير على وسائل التواصل ولا لأن لغة فائقة شعبوية ولا لأنه كان داخل العملية السياسية ونائبا لأكثر من دورة، ولكن لأن الامور في العراق تجري دائما بالطريقة التي تحدث بها فائق، تغيير خارجي وضربات حظ تأتي بالحكام وتأخذهم، نقول حظ لأننا لا نعرف الكثير من تفاصيل صعود وسقوط أي نظام في العراق، وهذا لا يعني عدم وجود أسباب حقيقية لهذه الحركة لكننا لا نعرفها وحتى من يقول انه يعرفها انما يقول ذلك بطريقة فائق الشيخ علي، بلا اثبات مادي.
خلال السنوات الماضية ظهرت الكثير من القصص المشابهة لكلام فائق، وبعض القصص صدرت عن أشخاص ينتقدون فائق اليوم، مثل المناورات في الامارات التي شارك فيها آلاف الشباب السنة لتشكيل الاقليم والتمهيد لتقسيم العراق قبل سنة تقريبا، وغيرها كثير.
المهم في هذه القصص انها تشير الى هشاشة النظام الحاكم وفشله والى وجود استعداد نفسي شعبيا وسياسيا لهذا السقوط بدليل حرص قادة النظام على تهريب اموالهم الى الخارج والتمسك بالجنسيات والجوازات الاجنبية وابقاء عوائلهم في الخارج وبحثهم الدائم عن صديق خارجي وعدم رغبتهم ببناء أي شيء في البلاد لأنهم مقتنعون برحيلهم السريع، هكذا نظام يمكن أن يسقط في أي لحظة وهذا جذر قصة فائق وبقية القصص التي قد لاتزيد عن احلام او ابتزاز لقوى الحكم او قد تكون قصصا حقيقية.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here