الصدر والمالكي كلاهما (حفاي قبل 2003) فاصبحوا (مليارديرية وارتال الحمايات والمصفحات ومناصب) ليكونوا اقوى من الدولة.. فاصبح العراق لا دولة..

بسم الله الرحمن الرحيم

الصدر والمالكي كلاهما (حفاي قبل 2003) فاصبحوا (مليارديرية وارتال الحمايات والمصفحات ومناصب) ليكونوا اقوى من الدولة.. فاصبح العراق لا دولة..

من اعمت الاقدار ابصارهم ما اكثرهم.. فنجد هذا يقول.. مقتدى الصدر افضل من نوري المالكي.. واخر يقول.. نوري المالكي افضل من مقتدى الصدر.. ولا نعلم مقياسهم يعتمد على ماذا.. في وقت كلاهما بنفس السفينة.. والسفينة هي (العملية السياسية التي تبيض ذهبا على كليهما وعلى عوائلهما وحواشيهما).. وكلاهما كانا مرعوبين من نظام صدام.. فالمالكي مرعوب من التفكير اصلا من دخول العراق..والصدر مرعوب من الخروج من بيته.. وشرطي بزمن صدام بالشارع كان يرعب مقتدى الصدر باعترافه.. بالصوت والصورة.. وكلاهما يدركان بانهما غير مؤهلين لاي منصب بالدولة.. فالمالكي كان يحلم ان يعين مدير عام بالتربية بطويريج.. ومقتدى الصدر كان منزويا لا يحلم اصلا بان يكون موظفا بسيطا بالدولة.. ليصبحان اليوم بعد 2003 كلاهما اقوى من الدولة.. فضاعت الدولة.. كالمرجعية هي عنوان خارج ايطار الدولة.. وضخم حجمها لتكون اقوى من الدولة.. فاصبح العراق لا دولة.. ملاحظة (الدولة تضعف عندما يكون هناك رموز او شخوص اقوى من الدولة .. فتنشل الدولة.. فوجب استاصالها مهما كانت معرفها لاعادة الهيبة للدولة).

فاذا كان سفينة العملية السياسية لديها ربان (نوري المالكي)… فمرساتها (مقتدى الصدر)..

فالدولة العميقة اخطرها دولة نوري المالكي.. وهذه الدولة (المافيا) العميقة.. تدرك بان مرساة العملية السياسية هو (مقتدى الصدر) زعيم الدولة العمقية المقابلة.. فالصدر دوره ركوب الموجة.. فاذا خرجت تظاهرات ركبها الصدريين.. ثم يثبط العزائم الصدر بدعوته اتباعه بالعودة لبيوتهم.. او بتجنيدهم كقبعات زرق اهل التواثي لقمع المتظاهرين للاجهاز عليهم.. ليحمي النظام السياسي وعمليتها من اي طوفان بشري يؤدي لسقوط النظام المتهرئ بالفساد والعائلية والمحسوبية والمافوية..

وكلاهما يدركان (الصدر والمالكي) بان القضاء على احدهما .. يعني ضعف لكلاهما

لذلك من قال واعترف بان (الصدريين من جهة..والمالكي والولائيين من جهة ثانية) يدعون الخصومة بالنهار..ولكن يتقاسمون الكعكة بالغرفة المظلمة..(فالمالكي يدرك بان نهاية الصدر.. يعني فقدان القوة الكابحة للشارع الشيعي العراقي) وبالتالي يفقد المالكي والنظام السياسي القدرة على السيطرة على الشارع الشيعي العربي بوسط وجنوب العراق.. لعدم قدرتهم على قمعه بمليشيات الحشد بدون وجود مرتزقة الصدر.. لذلك بصولة الفرسان لم يكسر المالكي عظم مع (الصدر ومسؤولي مكاتب الصدر) فلم يقتل منهم احد.. واكتفى المالكي بضرب قطيع الصدر بجيش مهدي.. بالمقابل الصدر لم يحاول تصفية عوائل المالكي وحواشيه.. من جهة ثانية.. يدرك البعض بان نهاية المالكي.. لا يعني نهاية القوى التي تدعمه.. وهذه القوى تتمثل بطبقة من الفاسدين (تجار، وضباط، وشيوخ عشائر، ومقاولين، وسياسيين، واصحاب شركات ومكاتب صيرفة، ومليشيات، واحزاب)..

ولا ننسى بان كلاهما المالكي والصدر شاركوا بالحكومات بعد 2003 فسادا وفشلا وتواطئا..

ولم يقدمون اي شيء لنهوض العراق واستقراره وعمرانه.. وكلاهما لم يخرجون عن الفلك الايراني.. وحتى جوهر صراعهما (المالكي والصدر) هو تقديم نفسيهما الرجل الاوحد لايران بالعراق.. وكلاهما يتبنون نظرية المؤامرة المريضة.. فليس المالكي وحده يوهم اتباعه بالمؤامرات .. بل نجد الصدريين عبر مها الدوري الصدري تقول (اسرائيل لم تسمح بتبليط شارع بمدينة الصدر) وتقصد مدينة الثورة.. تخيلوا.. في وقت الطبقة الحاكمة فسادا منذ 2003 اصبحوا مليارديرية ويملكون العقابات الفارهة وبنو المولات والمطارات التي هيمنوا على مقدراتها.. فلماذا اسرائيل سمحت لكم بذلك ولم تسمح لكم بتبليط شارع مثلا؟ فعلى من تضحكون يا صدريين ويا ولائيين ويا اتباع المالكي…

وكما نؤكد بمواضيع سابقة.. الشعب لا يريد حكومة خدمات لنهب الميزانيات .. بل يريد..قلب النظام.. ليستلم الحكم نظام جديد مقياس نجاحه:

1. مكافحة الفساد.. باعدام الفاسدين واسترداد الموال المهربة والمنهوبة.. وملاحقة عوائلهم وحواشيهم المتورطين بالفساد..2. مسك الحدود ومنع التهريب .. بدعم من قوات مراقبة دولية.. 3. منع المخدرات: بتفعيل عقوبة الاعدام ضد المتاجرين والمروجين والمتعاطين جميعا.4. تسخير الامكانيات جميعا.. لاسترداد اموال العراق لنهوض قطاعاته الصناعية والزراعية والخدمية والطاقة من كهرباء وغاز.. والتعليمية والصحية وغيرها.. بدعم دولي بالطلب من الامم المتحدة بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة الفاسدين واسترداد الاموال لحساب دولي مخصص لاعمار العراق.5. تحديد جدول زمني لاربع سنوات فقط لنهوض القطاع الكهربائي والغازي بحيث لا يستورد العراق بعد ذلك اي طاقة من الجوار.

6. استبعاد ذوي الجنسيات الاجنبية عن دوائر الدولة وموظفيها.. وتغيير الدستور بهذا الشان.. باسقاط الجنسية العراقية عن كل من يتجنس بجنسية اجنبية.7. حل المليشيات وتقوية الجيش والشرطة العراقية الرسمية.8. تفعيل عقوبة الاعدام للخونة والعملاء والذين يجهرون بولائهم لخارج الحدود ولزعماء اجانب ضمن قوانين (الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية).9. تفعيل عقوبة الاعدام ضد الارهابيين.. 10. تعديل الدستور العراقي والخاصة بالمادة 18 التي عرفت العراقي كابن الزنا من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي اومجهول.. وتغييرها الى (العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة .. او من اب عراقي الجنسية والاصل والولادة).. ويطبق ذلك باثر رجعي منذ 1963 بدون اي استثناءات..

11. اخراج العمالة الاجنبية المصرية والايرانية والبنغالية والباكستانية وغيرها.. لفسح المجال للعمالة العراقية الوطنية..12. فك وصاية العمائم عن القرار العراقي السياسي والاقتصادي والتعليمية وغيرها.. بربط العراق بدولة وليس بفتوى معمم ..13. حل جميع الاحزاب والمليشيات التي حكمت منذ 2003 .. بتشريع قانون يمنع تشكيل اي حزب سياسي على اسس ضيقة (قومية او مذهبية او عشائرية او دينية).. وان تتشكل حصرا على اسس (سياسية اقتصادية).. تنطلق من مصالح العراق وشعبه اولا واخيرا.. ما سبق بعض من فيض..

…………….

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here