” محاكمة الإلهة “

” محاكمة الإلهة ” *
بقلم مهدي قاسم

الطريف و المثير في الأمر برمته أيها السادة المحلفون والحضور الموقرون إنه :
حينما نجد الحب أعمى و كذلك الحظ ضريرا ..
والحق مكروه ومنبوذ ، مطرودا ، بل مرميا إلى زاوية نسيان و تجاهل و إهمال ..
بينما العدالة عوراء و أرجلها عرجاء تميل حينا يمينا و حينا يسارا ..
ولكن الصدفة الجيدة و الحسنة هي وحدها مفتوحة العينين ليلا و نهارا لتختار من تشاء ومن تريد ، لإدخاله إلى مملكة نعمتها الوافرة والباذخة ..
لذا .. فعبثا ثمة كثيرون يعملون و يكدّحون طوال النهار كله منهكين حتى آخر قطرة عرق جبينهم ، فلن يحصلوا سوى على فتات خبز بالكاد تسد رمقهم أو على أسمال رثة تستر أجسادهم النحيلة و الهزيلة ..
فبهذا المقدار عن عدالتك أيتها الإلهة ! ..

/ مقطع من مسرحية لي بعنوان ” محاكمة الإلهة ” /

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here