(التغيير لدى الكتل السياسية ازاحتها لخصمها النوعي قبل المكوناتي)..و(المتخوف من سقوط النظام رغم اعترافه بفساده..تتحقق مخاوفه ببقاءه)..

بسم الله الرحمن الرحيم

(التغيير لدى الكتل السياسية ازاحتها لخصمها النوعي قبل المكوناتي)..و(المتخوف من سقوط النظام رغم اعترافه بفساده..تتحقق مخاوفه ببقاءه)..

الجميع يعترف بفساد النظام السياسي الحاكم بالعراق.. ولكن نجد من يدعي تخوفه من اسقاط النظام.. بعضهم مخادع لانه مستفاد من النظام فيدعي انه ضد الفساد ولكن بنفس الوقت يدور بفلك الفاسدين.. واخرين يدعون انهم مع اصلاح النظام .. في وقت من يعتقد بان الاصلاح لهذا النظام المتهرئ بالفساد والمنتشر فيه كالسرطان.. ليكون نظام نزيه.. كمن كان يقول انه مع بقاء نظام صدام واصلاحه بجعله ديمقراطي بتنافس المعارضة بانتخابات حرة مع الدكتاتور صدام نفسه؟.. ومنهم صادق بدعوته لعدم اسقاط النظام ليس حبا فيه ولكن خوفا من ما يجري بعده (الناس اعداءما جهلوا).. ليثبت انهم سذج وجهلة فمخاوفهم تتحقق باستمرار النظام .. ونعرف ذلك بطرح سؤال من ماذا تتخوفون من سقوط النظام مثلا؟

1. تبديد ثروات البلد.. والفساد المهول.. وانتشار المخدرات .. والبطالة المليونية.. والصراعات القومية والمذهبية.. وارتفاع نسبة الجريمة ..

2. وتميع الحدود.. واجتياح تركيا للحدود بشمال العراق وقيام قواعد عسكرية تركية باسم مطاردة حزب العمال الكردستاني..

3. وقطع ايران للانهر الحدودية…. وتخفيض تركيا لمناسيب نهري دجلة والفرات لمرحلة ستصل لجفاف النهرين.. وكانه شيء لم يكن لدى هذا النظام السياسي الحاكم بالعراق..

4. والاستهانة بالمؤسسات الرسمية العسكرية كالجيش مقابل مليشيات ايرانية الولاء تهيمن على الدولة.. واحزاب سياسية اسلامية تجهر مع مليشياتها بولاءها لخارج حدود الدولة..

5. وانهيار القطاعات التعليمية والصناعية والزراعية والخدمية والصحية والطاقة وغيرها من القطاعات..

6. وتمييع الولاء بفعل ازدواجية الجنسية وتعريف العراقي من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول بالدستور المازوم..

7. والتفكك الاجتماعي وانهيار القيم الاخلاقية ..

8. المخاوف من سرقة 70 مليار دولار من فائض زيادة اسعار النفط بالفترة الماضية..

9. وعدم احترام سيادة العراق باجتياح الايرانيين بمئات الالاف لحدود العراق باسم زيارات دينية .. حتى طرح البعض سؤالا (هل اصبحت مناسبات الائمة المعصومين بسمار جحى لايران بالعراق).. لتبرير ابتلاعه ديمغرافيا بعد ابتلاعه سياسيا وعسكريا واقتصاديا.. من غير البنغال والمصريين والباكستانيين بمئات الالاف معظمهم بلا اقامة ولا تجديدها.. الخ من مظاهر تبخر العراق كدولة..

وهل يخاف البعض من حرب اهلية شيعية شيعية؟ السؤال من هي الفصائل التي ستتحارب؟ اليس هم حماة النظام نفسه؟

فاليس مليشات العصائب والكتائب والنجباء وحزب الله وبدر والسرايا.. الخ من المليشيات الولائية والصدرية.. هي مليشيات شرعنت بهذا النظام بهيئة حكومية ؟؟ وواجهاتها السياسية هي التي تحكم فسادا بالعراق.. وهم من يخاف شيعة العراق ان تتحارب هذه المليشيات باي لحظة على الكعكة؟ اليست هذه المليشيات الحشدوية تحمي النظام السياسي الفاسد الحاكم بالعراق.. وتمثل سوط ايران على ظهور العراقيين الرافضين للنظام الحاكم فسادا الموالي لايران.. عليه يجب اجتثاثها وحلها..

وننبه:

المهزلة.. بان التغيير لدى الكتل السياسية هو بازاحتها خصمها النوعي قبل خصمها المكوناتي

فالحزب الديمقراطي الكوردستاني لال البرزاني.. التغيير لديه هو بازاحة حزب ال طالباني الاتحاد الوطني الكردستاني.. والعكس صحيح.. والتغيير لدى التيار الصدري هو بازاحة نوري المالكي وقائمة دولة القانون والعكس صحيح ايضا.. وليس هذا فحسب .. نجد قوى من حيث تعلم ولا تعلم التغيير لديها هو بازاحة السنة والاكراد هذا بالنسبة لشيعة.. وازاحة الاكراد والشيعة بالنسبة لسنة.. وهلم جر.. في وقت جميع هؤلاء هم سبب ماسي العراقيين كشعب والعراق كوطن ودولة وارض وكيان سياسي.. (وان الطبقة التي تحكم منذ 2003 مكانها السجون وحبال المشانق ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة بالداخل والخارج).. ليس ان يعاد تدويرها كالنفايات كل اربع سنوات..

علما المخاوف الحقيقية للكتل والاحزاب والشخوص التي حكمت منذ 2003 هو خوفها من ان سقوط النظام

السياسي الحالي البائس.. يعني ازاحتها للابد.. لبروز نخب سياسية جديدة شيعية بالنسبة للشيعة .. وسنية بالنسبة للسنة.. وكردية بالنسبة للاكراد.. (لتنقض على القوى الحاكمة اليوم الكلاسيكية .. من حزب دعوة ومجلس اعلى وتيار صدري ، وال برزاني وال طالباني .. وال حلبوسي .. الخ).. ليكون حالها (كالنظام الملكي بعد سقوطه عام 1958.. فاصبح من الماضي).. (والحزب الشيوعي السوفيتي الذي بعد فقدانه للحكم.. سقط ولم يعد خيارا للحكم داخل روسيا نفسها)..

ليطرح سؤال..من ماذا نخاف من سقوط النظام السياسي الحالي بالخضراء الحاكم بالعراق.. ؟

هل نخاف ان نخسر الرفاهية من خدمات كالكهرباء المستمرة بلا انقطاع.. وتنهار خدمات المياه الصالحة للشرب النقية للبيوت.. والمجاري التي لا تفيض باقل مطره.. ويدخل العراق بمصاف الدول الاعلى بالبطالة المليونية والفقر والفساد .. ونصبح الاسوء بين مدن العالم بالعيش.. وضمن الدول الساخنة بالعالم.. ونخرج من مقياس التعليم العالمي.. ونفقد المستوى الراقي بالقطاع الصحي الذي يضاحي سويسرا.. واليس كذلك ما نعيشه فوضى السلاح المنفلت والفساد وتهريب المخدرات وتميع الحدود مع ايران لحشود الايرانيين باسم زيارة الحسين.. واجتياح تركيا لشمال العراق باسم مطاردة حزب العمال الكردستاني..

وهل يمكن اصلاح النظام السياسي من داخله؟

الجواب/ السؤال ما مدى الضرر الذي الحاقه النظام السياسي بالعراق منذ 2003.. كما يحدد الطبيب مدى الضرر الذي يلحقه مرض السرطان بالجسم.. فيقرر اما استاصال الورم والكيمياوي مع عدم البتر.. او بتر العضو ان امكن والكيمياوي ايضا.. الجواب/ الضرر الذي الحقه النظام السياسي بالعراق خطير جدا.. وكارثي.. وانتشر الفساد بين مفاصله كلها.. ولم يعد العلاج معه ممكنا.. الا بالاسراع باستصال هذا النظام من جذوره.. لان بقاءه يمثل خطر اكبر على الاجيال المقبلة ايضا.. فكما ان نظام صدام الدكتاتوري البعثي لم يكن يمكن ان يصبح (ديمقراطي).. كذلك النظام الحاكم بعد 2003 من الاستحالة ايضا ان يصبح (نزيه) بعد استشراء الفساد به..

ومن المستفاد من بقاء هذا النظام السياسي بالخضراء اليوم؟ ومن المتضرر منه؟

واي ضرر يمكن ان يؤدي لاسقاط النظام السياسي الحالي.. وعلى من ؟ هل الضرر على شيعة العراق بمحافظات وسط وجنوبه..التي هي مثال المحافظات المنكوبة بلا خدمات ولا فرص عمل ولا اي نهوض صناعي او زراعي او خدمي او صحي او تعليمي.. ستخسر مثلا من سقوط هذا النظام السياسي الحالي بالعراق؟

هل اقليم كوردستان سيخسر من سقوط النظام السياسي ببغداد بفقده للمكتسبات التي مررها بدستوره

وبحصته المالية من المركز ونسبته بالسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية.. بعد 2003 التي انعكست بنهوض كوردستان.. باقليم.. ؟ هل المثلث العربي السني.. سيخسر من سقوط النظام السياسي الحالي ببغداد.. وهو قام على خسارتهم للحكم عام 2003.. ولكن بدل ان يقدم النظام الجديد نموذج يحتذى به .. قام بالعكس.. وجعل عراقيين حتى شيعة يترحمون على زمن صدام بكل ردائته نكاية بالوضع الحالي.. ام وجد (عرب سنة) ان النظام الحالي يمكن ان يكون جسر لعودتهم للحكم ؟

هل ذيول وتبعية ايران.. سيخسرون من سقوط النظام السياسي الحالي ببغداد..

وهم جنوا مكتسبات لا يحلمون فيها من هذا النظام البائس.. ولا يمكن ان تمنح لهم باي دولة محترمة بالعالم.. وهؤلاء الذيول لديهم مليشيات وموارد الدولة والسلطة التي اخترقوا بها السلطات التنفيذية والتشرعية والقضائية.. ؟

هل ستخسر ايران وتركيا ومصر وسوريا والاردن من سقوط النظام السياسي الحالي..

وهم يجدون النظام بالعراق يمرر لهم كل صفقاتهم ويجنون منه مكتسبات نفطية واقتصادية وسياسية وغيرها .. مستغلين الفساد المهول بالدولة وفقدان النظام لشعبيته بين شيعة العراق.. مما يدفع النظام الحاكم بالاستقواء بالخارج الاقليمي على الداخل العراقي..

من ما سبق نلخص ما مضى:

اليس النظام السياسي نفسه (انقلب على دستوره)..(وثار النظام نفسه ضد الشعب بقتل ابناء الشعب بتشرين)..من ماذا نخاف من سقوط النظام السياسي الحالي بالخضراء الحاكم بالعراق.. ماذا سنفقد مثلا ؟ وهل يمكن اصلاح النظام السياسي من داخله؟ واليس ما يتخوف منه البعض.. من سقط النظام السياسي.. رغم اتفاقهم بفساده.. هو ما يتحقق باستمراره.. ومن مستفاد من بقاء هذا النظام السياسي بالخضراء اليوم؟ ومن المتضرر منه؟ وهل يخاف البعض من حرب اهلية شيعية شيعية؟ السؤال ما هي الادورات (المليشية) التي ستتحارب بينها؟ اليس ما نخشاه من (فوضى) نعيشه اصلا بظل هذا النظام السياسي الحالي نفسه الذي ينحدر العراق بظله؟

وتخيل…………..

واخير يتأكد للعرب الشيعة بالعراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية العرب الشيعة بمنطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

ـ(20) نقطة قضية (شيعة العراق).. (تاسيس كيان للوسط والجنوب) (واسترجاع الاراضي والتطبيع)
بقلم: سجاد تقي كاظم – 15-01-2017 بسم الله الرحمن الرحيم قضية شيعة منطقة العراق بعشرون نقطة، تعكس المطاليب الشرعية للشارع الشيعي العراقي نابعة من حقائق تراكمية لما عاناه شيعة العراق عبر مئات السنين ولحد الان، وتلبي بنقاطها …
www.sotaliraq.com

…………………….

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here