ألباحثون عن ألكرامة

ألباحثون عن ألكرامة :

ألباحثون عن الكرامـة في العراق أكثر من مليــون!
المظاهرات ألمدنيّة ؛ لم تكن مليون عراقي فقط؟
يقول بعض المتأزمين ألجّهلاء ألذين همّهم بطونهم و ما دونها بقليل؛ بأنّ مظاهرة (المدينة ألثائرة) كانت مليون متظاهر فقط!؟

كيف يمكن أن يكون ذلك العدد ألكبير مليون متظاهر فقط؟
و حتى لو كانت تلك(المظاهرة) مليون شخص فقط؛ فإنّهم كانوا يُمثلون آلحقّ ألطبيعي و يريدون الكرامة و يُعبّرون عن ضمير الناس و عن محنة الشعب و العراق ألمُتهدم ألمنهار الذي وصل للحضيض بسبب المتحاصصين الفاسدين الذين كان همهم الأول و الأخير ضمان راتبهم و ملياراتهم و تقاعدهم!!؟

ثمّ إنهم(المتظاهرون) حيثما كانوا أو كان عددهم ؛ فإنّهم بشرٌ من العراقيين الذين ظُلموا و من عيال الله كما يقول الحديث و قد ظُلموا و أحسّوا و يحسّون بضياع مستقبلهم و بآلضيم الذي يعيشونه نتيجة للإدارة السيئة للمتحاصصين الجهلاء .. فخرجوا مُطالبين بحقوقهم ألطبيعية و الماوراء الطبيعيّة التي تتعدى مُجرّد الحصول على راتب شهري أو مخصصات دمجية حزبية معينة لبطونهم و ما تحتها!؟

بل حتى لو كان المتظاهر شخص واحد لا مليون و لا أربعة ملايين؛ فأن هذا الشخص له قيمة عظمى عند الله تعالى و يعادل ثمنه الوجود كله, لهذا لا يمكن الأستهانة به أو بهم مهما كان عددهم و عدّتهم!؟

لأنّهم يريدون الحريّة و الكرامة و السعادة التي فقدت للجميع تماماً .. و لا يتحقق ذلك إلّا بمحاكمة المتحاصصين الذين لا يستحون لا من الله و لا من رسوله ولا من الفلاسفة ولا من الصالحين .. بل إستكبروا إستكباراً .. ول م يزدهم دعائي و فلسفتي الكونية إلا فراراً من الحقّ!

ألمتظاهر الواعي لا يقتنع بسدّ جوع بطنه و ما تحته بقليل فقط .. لأنه ليس حيواناً أو أنانيّ كما هو حال المتحاصصين و من رضي بهم من المرتزقة .. بل المتظاهر يُريد الخير كلّه للناس كلّه .. بلا تميّز أو طبقية أو حزبية و في المقدمة يريد ضمان مستقبل أبنائه و أحفاده و بناء العراق الحضاريّ الراقيّ و تحصين الأمّة على كلّ ألأصعدة خصوصا الأخلاقية و بآلشكل الذي تستحقه و كما فعل الأمام عليّ(ع) الذي أغاض بعدله جميع متحاصصي زمانه.

لهذا ستكون المظاهرة المصيريّة القادمة عارمة و حاسمة و تمثل كلّ الوعي و كلّ مَنْ إستطاع إليها سبيلاً كواجب شرعيّ و كونيّ .. و النصر على الظالمين المتحاصصين محقّق لا محال بتحكيم عدالة الأمام عليّ(ع) الذي محى آلظلم و التحاصص و الطبقية التي كانت حاكمة من أوساط المجتمع.
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close