لماذا ينكرون التضحيات والدماء؟

لماذا ينكرون التضحيات والدماء؟

وليد الطائي

لا تمر خطبة او مناسبة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الا وهاجم وانتقد فيها الحشد الشعبي وأنكر تضحياتهم في تحرير المدن العراقية من سيطرة عصابات داعش الارهابية.

وكالعادة هاجم مقتدى الصدر ابناء الحشد الذين لولاهم لكانت داعش تصلي الان في مدينة الصدر، والغريب ان
الصدر ارجع الفضل لملاذات داعش في تحريرها البلاد من الإرهاب، وهو أمر اثار استياء شعب الوسط والجنوب، بعدما استهان الصدر بالتضحيات والدماء.
الصدر اكد خلال خطبة الجمعة الموحدة التي اقيمت في مدينة الصدر، انه لا منة للحشد الشعبي بتحرير الأراضي من تنظيم داعش ولولا أهاليها لما تحررت، الامر الذي اعتبره عراقيون من جميع الطوائف نكران لتضحيات الحشد الشعبي الذي اول من استجاب لفتوى الجهاد الكفائي.

وكانت المرجعية الدينية في العراق قد اشادت في وقت سابق بمجاهدي الحشد الشعبي، وبدورهم في القضاء على الجماعات الإجرامية في المدن العراقية، حينما قال ممثلها في كربلاء، عبد المهدى الكربلائي ، في نداء وجهه إلى قوات الحشد الشعبي: لقد رفعتم رأس العراق عاليًا وأنتم تخوضون الصفحات الأخيرة للقضاء على الجماعات الإجرامية التي تريد النيل من شعب العراق وأمنه.

و مقتدى الصدر أول من أطلق تسمية المليشيات الوقحة على الفصائل المنتمية للحشد الشعبي, حيث اصبحت هذه التسمية فيما بعد توصيفا للحشد من قبل الاعداء في الدول المجاورة.

ولم يكتفي مقتدى الصدر باجحاف دور الحشد الشعبي في تحرير المدن العراقية فقط ، بل ذهب الى اتهام خصومه في المكون الشيعي بالفساد،
عندما حصر الفساد في القوى الشيعية دون السنة والاكراد، وكانه تناسى ان الحكومات السابقة كانت تدار وفق مبدأ الشراكة الوطنية الذي كان هو وتياره جزء منها.

يذكر ان مقتدى الصدر، قد نأى بنفسه عن الاستجابة لفتوى الجهاد الكفائي،
ويتساءل الكثير لماذا يطعن مقتدى بالحشد؟ والجواب واضح جدا فمقتدى الصدر يريد زعامة الشيعة في العراق ليس عبر المكون الأكبر بل عبر التحالف مع سنة واكراد يلهثون وراء مصالحهم ومصالح جمهورهم، لكن وجود فصائل الحشد سحب البساط منه.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here