عَيْطَةُ الحُسَيْمَة، الكَاهِنُ الأول و الخَوَارِيُّون؟! 

عبد المجيد مومر 
مرشح سابق للكتابة الأولى لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية
عيطَتي من الحسيمة .. و  يا أيها السَّمين الطريح على مائدة العشاء الأخير. فَخُذ و كُلْ لحمَ، و عظمَ، و شحمَ الفكرة الإتحادية المَغْدورَة. و إشربْ من كأس دمائها المهدورة، فهَنيئًا مَريئًا لكَ أَنْتَ، و لِرَهْطِ الخَوارِيّين. أو إِنْهَقْ، و إنْعَقْ، و إلْعَقْ بَلْغَة الإفساد الإنتخابي الذي جَثَوْتَ إِلَيْهِ، فَمَا هَجَوْناكَ إلاَّ مرضاةً لرَبِّ العالمين.
أَيْ: وَ العَصرِ و أربعةِ أَناجِيل و عَشْرِ لَيال. صُبُّوا “كَّرْوَانْ” و “مُغْرَابي” للكاهِن الأهْبَل، و أسكُبوا لي قدحًا من قنينة جَّاكْ دَانْيَال. ثم كلا َّ لسَوْفَ تعلمون، تَخَاطُبية لُوقَا و مَرقس بعد قِيلٍ وَ قَالٍ، و حوارِيّة مَتى و يُوحنا مع يَهوذَا الإِسْخِرْيُوطِي لَفي سِجَالٍ. هكذا.. و العهد القديم في سفر دانْيالٍ!. أما أنَا فاليوم في عَرينِ الضِّباعِ ، ضَعُفَ السَّارِقُ و المَسْرُوقُ. ذي بناتُ أفكاري جدليَّةٌ مادِيَّةٌ، و البئيس باحثٌ عن وزارة أوْ رِبْحِ أموال. ذي عَيْطَةُ الحسيمة .. من خُرم ثُقْبٍ على يَسارِ خيال، ذي كحَّة إشتراكية و رئة التَّقَدُّمِيَّة تهتز بِحدّة سُعال. بينما لا عتق لرقبة الإتحاد، إذ حتى الكفارة لا و لن تمحي إِثْمَ كاذبٍ أَولٍ دَجَّالٍ.
هكذا سيكونُ  .. بعد الذي سبقَ وَ كان. فمن الحسيمة قد حَدَّثَنا الكاهِنُ الأولُّ بخطاب التَّلْفيق النْيُو-إشتراكي المَنخُورِ، و جاءَنا بِشُروطِ المُثابر حول التوريث المَقْبُورِ. فإنْفَضحت أصفارُ الإنبعاثِ الجديد، تلكُم المَكبوتَةُ في دَواخِلِ الصدورِ. و تَناثرَت صُحفُ مدفونة في ظلمة العرعر، فبِئسَها مَقبرة النِّضال المهجورِ. نعم، مُسِخَ الخَائِبُ الأوَّلُ و نَسبَ أطروحات الغَيْرِ  إلى شَخْصِهِ المَغْمُورِ. بل جُنَّ صَاحِبُنَا وَ إِدَّعَى النُّبُوة فَظَهَر يَهْذِي كالمَسحورِ، ثم إنكشفت تَعْوِيذات القَرصَنَة و طَلاسِم الزُّورِ. هذا لَغْوُ الخسيس الذي نبحَ من أجل تكميم الأفواه، ضد الحقوق و الحريات كالمَسعورِ. فإسْأَلُوهُ لِمَ عاد يصلي في محراب الإفساد الإنتخابي؟!. و تَبيَّنوا لماذا يُباركُ البئيسُ حملة المحكوم عليهم بالسنين و الشهور؟!.
عيطَةُ  الحسيمة .. ها قد جاءكم الفاسد الأول بِأمّ المُنْكَرات، تزكية فريدة و محاوِرُها مكتوبةٌ فوقَ الأحكام المنسياتِ، سَفالة مُهَيْمِنَةٌ على باقي السفالات. بما أنه الكاهنُ الأولُ الناسِخُ، لما سبق من الشرائع و جميع السردياتِ. بما أنه الماحي لنقاء الفكرة الاتحادية و بناتها من أمهات المرجعياتِ و النظرياتِ. بما أنه المُبدل لسيرة الأولين و الكاشف لأسرار نشأة التوريث الجديدة، و المحوِّر لوضوح السياسة إذِ التزكياتُ بينَ أصابِعِه يَدِي كالمَطوِياتِ. فأنه المُميت للإتحاد، و أنه المُحيي لسُنّة الإفساد داخل سوق المزاد. و أنه قابضُ الأثمان و أنه عابد أقانِيمِ اللَّذَّاتِ. نعم أنه الباحث عن حقيبة العدل بالذاتِ و الصفاتِ و جميع الفَذْلَكاتِ.
فهيَّا يا عزيز الذومالية، و قبل فوات أوانِك الحكومي. هيّا هَبْ لَهُ من لَدُنْكَ راحِلَتَه الوزاريّة باسم حكومة الكَفالة الوثَنية. أو إقترحه باسم البَلْطجَة الإنتخابية و القرصنة الفكريّة، أو باسم التوريث الحزبي المُنبَعِث من الأَضَالِيلِ المؤسسة لمتونِ الرجعية الإتحادية. و إن رفضْتُم .. قد يخنق أنفاسَه بإنبِعاثاتِه الغازيّة. حتى تنزل عليكم لعنة الأممية الإشتراكيّة أو ثورة الأَلْوِيَّة اليَسارِيَّة. تَالله إنّه البئيس الغَفيرُ، الناقلُ لِخَبر سقوط الفكرة الإتحادية و إنهيار تمثَال الحريّة، و أنه المُنذِر بإسقاط منظومة الإنتخابات المغربيّة و إجهاض جنين الديمقراطيّة. و لَسوفَ يطحنُ ما تبَقى من أمالِ القوات الشعبية، تَزَلُّفًا للكَافِرين بالعدالة الاجتماعية ، و بالحقوق و الحريات الدستوريّة.
و أنا مومريروس من وادي تساوت .. أهجو الحُثالَة، بما أنه القُطْبُ السَّكرانُ و هَا قد بلغ مَرتبَة الثمالَة. ها قد جَاءنا بحداثة الجَهالة، فذي عقيدة الإنتهازية الجديدة و لها صرفُ البورجوازِيَّة عند كُشْكِ الحوالَة. فأنه المبعوث إليْنا، أنه النَّبي “الكُرَشِي”،  فأَمِنوا به يا فلول النذالة و لا تَستَزِيدُوا في الإطالَة.
و أنا بكل فخرٍ .. أقول أن حزب الكَسْر لَفي خُسْرٍ، أقول للأبِ، و بناتِه و بنيهِ، و صاحِبتَه التي تَحويهِ، و عَشِيرتَه التي تأْويه. قد عانى المُحَنّكُ من هشاشةٍ و فَقرٍ، و بعد مَرْمَدَةٍ وَ سُخرة طويلة وَ كثرةِ نَهْرٍ. و بعد تَقَلُّباتِ دَهْرٍ، قد إِعتَكَفَ بغارِ الحرباء.ِ فحَصل على تزكية شيطانيَّة و معها باقة ورد و زَهْرٍ. هَا .. أَنَا .. ذَا قد تَجَمَّلْتُ ببَياض اللحيَّة و لا أستحِي منْ هجو سوادِ قلبٍ نُكُرٍ.
 هَايْ هَايْ .. ها هو المُحَنّكُ من الحسيمة، و عند ساعة الفجر، بمعية قَنَانِي الفُجَّارِ.  ها هو و كأسه مُسْكِر يا من تعشقون الزرقاء من خمرةِ الأحرارِ. ها هو .. و عقله و أسفار الحمارِ، ها هو .. و أوْرادُ الرذيلة عند الأسحارِ. ها هو .. بكل الأَوْزارِ يكدحُ كدحا طامعا في نعيم الإستوزارِ . ها هو .. الخائب الأول، و خَواريّوه يطعنون في فضيلة الأطهار.  ها هو .. و هَا هوَ، ثم هَا هوَ من الحسيمة يعلن غزوة الأخطارِ. ها هو .. فهذه ليلَته، و التنشيط على مواقع الأخبارِ. إنما أنا و القلم عند  موسم تقليمِ الأفكار و تلْقيمِ الثِّمارِ. نعم؛ هَا هُو الكاذبُ الأول كارهٌ لِمُروءَة الأخيار.  فَاتَّبِعوه يُحبِبْكُم عيالُه، و لا تَقُولوا كاهِنٌ أهبلٌ، إن معه جُنْدُ الكَنَبَة الأنصارِ.
وَيْ ..  لَوْ وَضعتُم بنكيران على يمينه و أخنوش على شماله،  لأعَاد تَنْمِيقَ رسالة التوريث حرفًا .. حرفًا. أيْ .. لو أعطيْتُموه حقيبة العدل لَمَلأَ الأرضَ جورًا، و لَسَالَ عرق الحياءِ نَزْفًا .. نَزْفًا. وَيْ .. هَا هو قبلَ نحنُ، و بَعدَه هُو، فَلْيَتَقَدَّم نحو مزبلة التأريخ زَحْفًا .. زَحْفًا. أيْ: إنما هي تركة الشهداء يسترزِقُ بها نِصفًا .. نِصْفًا. فَإِنْ وجدنا سَهْمَ الإتحاد مُحَفَّظا بإسمِه، فَقَد خَطَفَه منا خَطْفًا .. خَطْفًا. و إن وجد غير ذلكَ فلَاَ دْيَاليكْتيكْ إلاَّ مع نَفسِهِ. ها قد .. أنْذَرتكُم فاحذروا  خَسْفًا وَ نَسْفًا.
عبد المجيد مومر 
مرشح سابق للكتابة الأولى لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية
Abdulmajid Moumèros
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here