أغلبكم قتلة وفاسدون .. ومن ثم ماذا ؟

أغلبكم قتلة وفاسدون .. ومن ثم ماذا ؟

بقلم مهدي قاسم

لقد تعوّد الشارع العراقي على أن يقوم ساسة من لصوص الأحزاب المحاصصتية للنهب المنظم باتهام بعضهم بعضا بالسرقة و الفساد ، أو أن يتهم بعضهم بعضا بالقتل أو الوصف بالقتلة علنا ، مثلما فعل عميد الساسة الفاسدين نوري المالكي في تسريبات صوتية ــ مع مقتدى الصدر ، فتلك ظاهرة جديدة في الوسط السياسي العراقي المشوه الهجين والمفتوح على كل ما عجيب و غريب و شاذ ؛ بحيث قد يتحتم على الشارع العراقي التآلف والتآخي مع هذه الظاهرة أيضا بل ربما القبول بها ، كمسألة تصفية حسابات سياسية عادية ..

ولكن الملفت و أكثر غرابة أن يستعين البعض بالقضاء العراقي لمسألة نوري المالكي لا لأنه كان سببا في تفشي الفساد والانفلات الأمني ، و تهريب الإرهابيين من المعتقلات ، وتسهيل عملية احتلال داعش لمحافظات عراقية عديدة ، وما ترتب على ذلك من سقوط ضحايا بسبب معارك ومجازر وخراب ودمار ، إنما يريدون مقاضاته لأنه تكلم ضد مقتدى الصدر ..

و كأن مقتدى الصدر كان ملكا من ملائكة الرحمن أو ملائكة تشارلي !.

طيب وماذا عن دور مقتدى الصدر في عملية ترتيب مقتل عبد المجيد الخوئي مثلا وليس حصرا أبان الاحتلال الأمريكي للعراق ؟.. و عن جرائم الجيش المهدي الذي كان مقتدى الصدر قائده الأوحد ؟..

وهي عملية قتل رهيب بالسكاكين والسواطير و شبيهة تماما بعملية قتل الخاشقجي من قبل محمد بن سلمان ..

بتعبير أوضح نحن نريد أن يحُاكم نوري المالكي على عشرات جرائم سياسية و أمنية و اقتصادية و غيرها أيضا من الجرائم التي احتوتها قائمة لائحة اتهام جمعها القاضي عبد الرحيم العكيلي ..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here