يبدو أن البعثيين قد أوقعوا بالمالكي أخيرا.

المختصر المفيد.

يبدو أن البعثيين قد أوقعوا بالمالكي أخيرا.

احمد صادق.

يبدو أن البعثيين الصداميين قد أوقعوا بنوري المالكي أخيرا بعد إنتظار طويل إنتقاما لتوقيعه على تنفيذ حُكم الإعدام بصدام فجر يوم السبت من عيد الأضحي 30/12/2006 حين كان رئيسا للوزراء في ولايته الأولى بعد أن رفض جلال طالباني، أول رئيس جمهورية إنتقالية في العراق بعد سقوط حكم البعث في 2003، التوقيع على تنفيذ ذلك الحكم حتى قبل أن تجري محاكمة صدام ويصدر الحكم عليه، متحججا أنه، طالباني، عضو في الإشتراكية الدولية التي تمنع الحكم بالإعدام. وكان نوري المالكي في ولايتيه عام 2006 و2014 قد قَرَّبَ بعض البعثيين العسكريين والمدنيين الذين كانوا معارضين لصدام في أواخر حكم البعث، داخل العراق سرا وخارجه بعد هروبهم منه، واستتابهم المالكي (فأستتابوا) وعيَّنَهم في مناصب جديدة مهمة وبعضها خطير في الجيش والحكومة، ولا نريد ذكر جميع الأسماء التي نعرف بعضها ولسنا متأكدين من البعض الآخر ولكن سقوط الموصل في حزيران 2014 بيد داعش وهروب بعض القادة العسكريين في الجيش العراقي إلى كردستان وانسحاب بعض فرق الجيش بناء على أوامر منهم وتركهم أسلحتهم والتقارير المُضَلِّلَة والكاذبة التي كان المالكي يتلقاها عن سير الأحداث في الموصل من ضباط الميدان والقادة العسكريين، فضحت خيانة العسكريين البعثيين المستتابين، أما البعثيين المدنيين المستتابين فقد عينهم المالكي، كما قلنا، في مناصب جديدة ومهمة في الحكومة بل إنه عيَّن واحدا أو إثنين منهم في مكتبه في فترة من رئاسته، واحتفظ بعلاقات مع بعضهم واستأمنهم حتى اليوم فكانت النتيجة خيانة بعضهم له، أوقعوا به وانتقموا لرفيقهم صدام ولو بعد سنوات بـــــ (ضربة معلم،) تلك هي التسريبات الصوتية التي حتى ولو كانت مشكوك في صحتها إلا أنها فعلت فعلها واطاحت بأحلام المالكي ليس على مستوى تولي ولاية ثالثة كرئيس للوزراء ولكن، أيضا، على مستوى تلطيخ سمعته في الوسط السياسي عامة….. وعلى ذكر سمعته وتلطيخها فإن نوري المالكي كما أن له انصار كثيرين وسيبقون فإن له أعداء اكثر ويزدادون ليس فقط عامة البعثيين ولكن، أيضا، عامة السنة في العراق وخاصة في المنطقة الغربية بسبب توقيعه تنفيذ حكم الإعدام بصدام ……!

والمثل الشعبي يكول: أنه بيدي جرحت إيدي!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here