ابونؤاس يحيي مجلس طرب، ويثمن خمرعانه (*) د. رضا العطار :
يارُبّ مجلس فتيان سموت له * * * والليل محتبس في ثوب ظلماء
لشرب صافية من صدر آنية * * * تغشى عيون ندامائها بلألاء
كأن منظرها والماء يقرعها * * * ديباج غانية او رقم وشّاء
تتحرك في مرح في كف مصطبح * * * من خمر عانة , او من خمر سوراء
كأن قرقرة الأبريق بينهم * * * رجع الأناشيد او ترجيع فأفاء
سالت تاجرها : كم ذا لعاصرها * * * فقال: سل عن هذاك اخصائي
اُنبئتُ ان أبا جدّي تخيّرها * * * من ذخر آدم , او من ذخر حوّاء
ما زال يمطل من ينتاب خانتها * * * حتى أتتني وكانت ذخر موتائي
ونحن بين بساتين , فوّاحةِ * * * ريح البنفسج لا نشر الخزاماء
يسعى بها خنث في خلقه دمثُ * * * يستأثرُ العين في مستدرج الرائي
مقرّطُ وافر الأرداف ذو غٌنج * * * كأن في راحتيه وسم حنّاء
* مقتبس من ديوان ابي نؤاس لعمر فاروق الطباع
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط